• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الصبر باب اللقاء

مركز نون للتأليف والترجمة

الصبر باب اللقاء
◄ الاستعانة بالصبر:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة/ 45-46).

يحثّ القرآن الكريم في هذه الآية على الاستعانة بالصّبر والصلاة للتغلّب على الأهواء الشخصية والميول النفسية. ثم يؤكّد أنّ هذه الاستعانة ثقيلة ولا ينهض بعبئها إلّا الخاشعون: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ)، وهم الذين آمنوا أنّهم ملاقو ربّهم وأنّهم إليه راجعون. لأنّ الإيمان بلقاء الله والرجوع إليه، يُحيي في قلب الإنسان حالة الخشوع والخشية والإحساس بالمسؤولية. وهذه أحد الآثار المهمّة للإيمان بالرجوع إلى الله، حيث تجعل هذه التربية الفرد ماثلاً دوماً أمام مشهد المحكمة الإلهية الكبرى، فتدفعه إلى النهوض بالمسؤوليات الشرعية الملقاة على عاتقه، وإلى إحقاق الحقّ والعدل دوماً، فلا يظلم نفسه ولا الآخرين. ولقاء الله تعالى ليس المقصود منه اللقاء الحسي، كلقاء أفراد البشر مع بعضهم بعضاً، لأنّ الله ليس بجسم، ولا يُرى بالعَين، بل المقصود منه اللقاء المعنوي، والرؤية القلبية، بمعنى مشاهدة آثار قدرة الله وعظمته تعالى، وحضوره عزّ وجلّ الدائم في حياتنا، وعدم الغفلة عنه مطلقاً. وهذه الحالة تحصل نتيجة الطّهر والتقوى، والعبادة وتهذيب النفس في هذه الدنيا، وتخليتها من الأهواء والصفات الذميمة.

وفي هذه الآية المباركة يأمر الله تعالى الإنسان بالاستعانة بالصبر والصلاة للتغلب على الصعاب والمشاكل التي سوف تواجهه في هذه الحياة، خصوصاً تلك المتعلّقة بنفسه الأمّارة بالسوء. فهو أحوج ما يكون عند منازلتها إلى المعين الذي يعينه، ويساعده في معركته القاسية معها. وتشير الآية بشكل صريح وواضح إلى أنّ دواء الإنسان يكمن في أمرين هما الصبر والصلاة، وتأمره بالاستعانة بهما لأنّهما خير معين عند الشدائد وفي النوائب. فالصبر هو حالة الصمود والاستقامة والثبات في مواجهة المشاكل، والصلاة هي وسيلة الارتباط بالله حيث السند القويّ المكين.

 

حقيقة الصّبر:

الصبر ضد الشكاية والجزع، وهو قوّة تحمّل الإنسان وثباته، وعدم اضطرابه عند مقاومته لأهواء النفس وشهواتها، أو عند إتيانه بالعبادات والطاعات وانتهائه عن المعاصي والمخالفات، أو عند تعرّضه لأنواع الشدائد ونزول المصائب عليه. فلا يجزع ولا يشتكي ولا يأتي بالأفعال والحركات غير الملائمة. بل يثبت ويتحمّل ويقاوم إلى أن تنجلي ظلمة المحنة، أو يكتب له النصر على عدوّه، فيؤتيه الله تعالى أجره مرّتين جزاءً بما صبر: (أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا) (القصص/ 54).

فالصبر لا يعني تحمّل الشقاء، وقبول الذلّة والاستسلام للعوامل الخارجية، بل على العكس، الصبر يعني القدرة على التحمُّل والمقاومة، والثبات أمام جميع المشاكل، والصمود أمام الحوادث المرة، وعدم الانهيار وترك الجزع والفزع، لأجل بلوغ الأهداف الإلهية العليا والغايات الإنسانية السامية. فالصبر وقوة التحمُّل من أهمّ الأدوات التي تعين الإنسان وتساعده في مسيرته نحو الحقّ تعالى، وارتقائه في مراتب الكمال الإنساني. وعلى المؤمن الصادق أن يكون صابراً ومتحمّلاً أمام الأحداث والحالات المختلفة التي سوف يمرّ بها، فلا يهن ولا يضعف ولا يجزع أمامها، بل يكون كالجبل الراسخ، فلا يدع لتكامله مجالاً للتوقّف والمسامحة والغفلة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصّلت/ 30).

 

الصبر والقيادة الإلهية:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة/ 24). تشير الآية الكريمة التالية إلى صفتين أساسيّتين ينبغي أن يتحلّى بهما الإمام والقائد لكي يصبح مؤهّلاً وصالحاً لهداية الناس، وإدارة شؤونهم الدينية والدنيوية:

أحدهما: الإيمان واليقين بآيات الله عزّ وجلّ.

والثاني: الصبر والصمود والاستقامة.

فالإمامة والقيادة من المناصب الإلهية التي لا دخالة للبشر فيها، لأنّ هداية الناس وصلاح دنياهم وآخرتهم متوقّف عليها. لذا ما كان الله متّخذاً خليفةً له وإماماً على الناس إلّا أن يكتمل عقد هذين الشرطين فيه وهما اليقين والصّبر. وهذا إن دلّ على شيء، فإنّه يدلّ على عظمة الصبر وأهميته الفائقة في تكامل الإنسان وقربه من الحقّ عزّ وجلّ.

وتُعتبر هذه الآية الشريفة درساً لكلّ الأمم والشعوب ولجميع المسلمين، ولنا نحن أيضاً. لنعلم أنّ التصدي للقيادة لا ينبغي أن يكون اعتباطياً وبشكل عشوائي بل يجب أن يخضع لمعايير وأسس. والمعياران الأبرز هما أن يكون المتصدي للقيادة شخصاً مؤمناً، بل وعلى يقين من دينه وربّه. والإيمان وحده هنا لا يكفي في هذه الحالة، بل ينبغي أن يكون حائزاً على مرتبة اليقين أيضاً. وأن يكون ذا صبر وقدرة عالية على التحمُّل وإدارة الأمور بحكمة ورويّة.

لأنّ مسألة القيادة لا تخلو من لحظات صعبة، ومواقف حرجة، ومشاكل معقّدة قد تواجه القائد، فيهبّ لمواجهتها مستعيناً بقوّة اليقين وسلاح الاستقامة والصبر. فالقائد أثناء أدائه لواجباته وتصدّيه لهداية الناس وإدارة شؤونهم، ينبغي أن لا يشكّ في حكمة الله وقدرته المطلقة، وأن لا يضعف أمام المصاعب التي تواجهه، أو يخاف من المشاكل التي تعترضه في طريق التوحيد، وخدمة عباد الله. بل هو على يقين من دينه وأمره، صابرٌ، محتسبٌ، لا يضطرب ولا يتزلزل أمام الفتن والبلاءات، ولا يجزع ولا ييأس. فيكون بذلك مستحقّاً للقيادة، ومُديماً لخطّ الهداية والإرشاد إلى الله سبحانه، ومكملاً لدور الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين. ولا يكون قاطعاً لطريق الخير والهداية والعياذ بالله، فيُلقى في جهنّم وبأس المصير (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ) (ق/ 24-25).

فالصبر إذاً، شرط أساسي للفوز برضا الله تعالى والقرب منه، والذي يتجلّى بأبهى صوره عندما يتّخذه الله تعالى وليّاً له وخليفةً، وهادياً بأمره، وداعياً إلى سبيله. وكفى بالمرء عزّاً وفخراً وكرامةً أن يجتبيه الله، ويستخلصه لهداية خلقه والدعوة بأمره!!

فعن الإمام الصادق (ع) في حديث له يقول: "إنّ الأئمة في كتاب الله عزّ وجلّ إمامان: قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (الأنبياء/ 73)، لا بأمر الناس، يقدّمون أمر الله قبل أمرهم، وحكم الله قبل حكمهم، وقال: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) (القصص/ 41)، يقدّمون أمرهم قبل أمر الله، وحكمهم قبل حكم الله، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عزّ وجلّ". فلا يمكن أن يصل الإمام والهادي إلى هذا المقام إلّا في ظلّ اليقين والاستقامة فقط. وقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال لأحد أصحابه: "إنّ من صبر صبر قليلاً، وإن من جزع جزع قليلاً، ثمّ قال: عليك بالصبر في جميع أمورك فإنّ الله عزّ وجلّ بعث محمداً (ص) فأمره بالصبر والرفقِ، فقال (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا) (المزمل/ 10)".

 

مراتب الصبر:

عن النبيّ الأكرم (ص) قال: "الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردّها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مائة درجة، ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش، ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش".

من هذا الحديث الشريف نعلم أنّ للصبر ثلاث درجات:

الدرجة الأولى: الصبر على البليّات والمصائب: وهي قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة/ 155). فالإنسان طالما أنّه يعيش في هذه الحياة، فهو عرضة في كلّ لحظة للبلاءات والمصائب، مثل فقد الأعزّة، وهلاك الأموال، وزوال الصحّة بالمرض، وفساد الأعضاء وغيرها من أنواع البلاءات التي يعدّ الصبر عليها أمراً محموداً، حيث وعد الله تعالى الصابرين والمحتسبين بالبشرى، وعدّهم من المتّقين حقّاً: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة/ 177). وعن رسول الله (ص) قال: "قال الله عزّ وجلّ: إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، أو أنشر له ديواناً". حتى قيل إنّ الصبر الجميل هو الذي لا يُعرف فيه صاحب المصيبة، فهو يشبه غيره. أمّا توجّع القلب وفيضان العين فلا يخرجان الإنسان عن مقام الصابرين، لأنّ البكاء وتوجّع القلب على فقد الأعزّة من مقتضيات البشرية وأحوال الإنسانية.

الدرجة الثانية: الصبر على الطاعة: وهي قوله تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (مريم/ 65). وهو أن يتمالك الإنسان نفسه عند طاعة الحقّ تعالى، فلا يسمح للنفس الأمّارة بالسوء بالسيطرة عليه، وبالعمل وفق رغباته وأهوائها، بل يقاومها ويخالفها ويصبر على آلام مجاهدتها. فالإنسان عند أدائه لواجباته العبادية بحاجة ماسّة إلى الصبر على الطاعات، لأنّ النفس بطبعها تنفر من العبودية، لما تجده في العبودية من مشقّة وتعب. فمن العبادات ما هو مكروهٌ بسبب الكسل كالصلاة، ومنها ما هو مكروه بسبب البخل كالزكاة، ومنها ما هو مكروه بسببهما معاً كالحجّ والجهاد. فالصبر على الطاعة صبر على الشدائد، والإنسان المطيع لله عليه أن يصبر عند أدائه لواجباته الدينية فلا ينصاع لأوامر النفس الأمّارة، ولا يهن ولا يضعف، ولا يصاب بالكسل والفتور بل يصبر حتى يفرغ من العمل بالكامل. وبعد انتهائه من العمل يحتاج أيضاً إلى الصبر عن إفشاء العمل والتظاهر به للسّمعة والرياء والعجب، والصبر عن كلّ ما يبطله ويحبط أثره، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) (محمّد/ 33).

الدرجة الثالثة: الصبر على المعصية: وهو أن يصبر الإنسان عندما تأمره نفسه الأمّارة بالسوء بالمعصية وفعل الحرام، فلا ينصاع لأوامرها بل يجاهدها حتى يتغلّب عليها بالكامل. فقد سُئل رسول الله (ص) مرّة: "أيّ الهجرة أفضل؟ قال (ص): مَن هجر السوء".

ومنشأ المعاصي اتّباع الهوى، وحب الدنيا. وأشدّ أنواع الصبر عن المعاصي هو الصبر عن المعاصي التي صارت مألوفة ومعتادة. فإذا كانت المعصية ممّا يسهل فعله واجتراحه، كان الصبر عنها أثقل على النفس، كالصبر على معاصي اللسان من الغيبة والكذب والمراء والثناء على النفس، وأنواع المزاح المؤذي، وضروب الكلمات التي يقصد بها الازدراء والاستحقار. ويختلف الصبر شدّة وضعفاً باختلاف المعاصي في قوّتها وضعفها أيضاً.

 

آثار الصبر في القرآن:

الآيات التي تحدّثت عن الصبر في القرآن الكريم كثيرة ومتعدّدة، ما نريد أن نقف عنده هنا هي تلك التي ذكرت آثار فضيلة الصبر وتأثيرها على حياة الإنسان وعلى مصيره في الدنيا والآخرة. وفيما يلي نورد بعض الثمار والآثار الطيبة للصبر بشكل موجز:

1-    الصابرون مُعفَون من الحساب: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزّمر/ 10).

2-    الله تعالى يصلّي على الصابرين: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة/ 156-157).

3-    الله تعالى يحبّ عباده الصابرين: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران/ 146).

4-    الصبر مفتاح النصر والغلبة: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) (الأنعام/ 34). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (الأنفال/ 65).

5-    الله تعالى مع الصابرين أينما ولّوا وجوههم: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال/ 46).

6-    ذنوب الصابرين مغفورة: (إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) (هود/ 11).

7-    الله تعالى يثيب الصابرين بأفضل ممّا كانوا يعملون: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل/ 96).

8-    أنّ الله تعالى يرزقهم الجنّة: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا) (الإنسان/ 12).

9-    أنّ الصابرين هم المفلحون والرابحون: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (سورة العصر). ►

 

المصدر: كتاب دروس في التربية الأخلاقية

ارسال التعليق

Top