جينفييف بيهرند/ ترجمة: محمد نمر المدني
يجب أن نعرف في البداية ماالمقصود بالأهداف! أو الهدف... فالهدف يصف شيئا يجب إنجازه وتحقيقه!! أي ما نود الوصول له أو إنجازه.. وبعبارة أخرى الهدف هو حلم محدد. حلم جاهز للتنفيذ. والهدف هو ترجمة لرؤية يسعى الإنسان لتحقيقها على أرض الواقع.. يقول أحد الحكماء ( بدون الأهداف يعيش الإنسان حياته متنقلاً من مشكلة لأخرى بدلاً من فرصة لأخرى. كما أن الإنسان بدون هدف كالمركب بدن دفة سينتهي الأمر به بالاصطدام بالصخور.لا محالة!.
أهداف نسعى لتحقيها: توفير سكن ملائم للأسرة. الحصول على الترتيب الأول في نتائج الامتحانات. الحصول على تقييم أفضل موظف للسنة. وحتى نصوغ أهدافنا بشكل سليم، يجب أن نتعرف إلى المواصفات الحقيقية للأهداف! فليس كل هدف يستحق أن يسمى هدفاً إلا ان كانت تنطبق عليه هذه المواصفات. صفات الأهداف: - واضح و محدد- إجرائي أي مرحلي- أن يكون طموحاً. - أن يكون عملياً. - يناسب تريبة الشخص النفسية والفكرية - يراعي مستواه الإيماني والتعليمي والإجتماعي – قابل للتنفيذ وهوالذي يناسب قدرات وإمكانيات ووضع الشخص. كيفية تحديد الأهداف!! بداية اطرح هذه التساؤلات على نفسك: - ماذا أريد بالضبط؟ إجابتك على هذا السوال تنقلك إلى خطوات الحل.! - أنا أريد هذا متى ؟؟ هنا سوف تقوم بالتفكير في عامل الوقت.! - كيف أصل للذي أنا أريده فعلاً؟ هنا تبدأ بالتفكير في طرق لتحديد الهدف. - ما الذي أستطيع أن أعمله الآن لكي أصل للذي أنا أريد تحقيقه؟ هنا تكون مستعدا للتعرف على الذي تريده فعلاً...!! خطوات عملية لتحقيق الأهداف: 1- خذ ورقة وقلماً واجلس في مكان هادئ وابدأ في كتابة كل أحلامك وطموحاتك بدون قيود وضع كل المعوقات جانباً حتى تستطيع التفكير بحرية. 2- خذ ورقة أخرى واكتب بها نقاط قوتك وكذلك نقاط ضعفك بكل صراحة. وصل بينهم وابدأ في تحديد هدفك ما بين نقاط قوتك ونقاط ضعفك بناءً على الاحلام التي تريد تحقيقها. 3- خذ الورقة التي كتبتها واستشر شخصا تثق بقدرته وخبرته في الحياة ويكون ممن يحبونك حتى تستطيع أن تأخذ رأيه في الأهداف التي وضعتها. 4- حول الهدف الذي توصلت إليه إلى أهداف مرحلية. ليكن هدفك إيجابياً: - اختر هدفا يستحق العناء المبذول في سبيله. - اختر هدفاً يمكن تحقيقه بنفسك. - اختر هدفاً محدداً قابلاً للقياس والإنجاز، واقعياً ومحدد الوقت. - ضع هدفك بأسلوب إيجابي. - ضع هدفك في سياق. - عبر عن هدفك بكل أحاسيسك واستشعره. - قيم آثار تحقيقك لهدفك بأمانة - دائماً راجع أهدافك وقيم نتائجها ولو كانت بسيطة. وبذلك تكون قد وضعت لك خطة كاملة لتحقيق أهدافك بكل نجاح. و يمكن للآخرين أن يمنعوك من تحقيق أهدافك مؤقتاً ولكنك الشخص الوحيد القادر على ذلك للأبد!! قانون الحياة السعيدة: أهداف متوازنة + تخطيط سليم = حياة سعيدة.مقالات ذات صلة
ارسال التعليق
تعليقات
العب في المزرعة السعيدة
من يتحكّم بالعالم الإفتراضي يتحكّم بالعالم الواقعي.. هذه هي العقيدة الإستراتيجية التي تحكم لعبة القوة في الإعلام الرقمي الجديد، وبصفة خاصة مواقع التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها موقع الفيسبوك. ومن المؤكد أنّ الشباب العربي استفاد من التطور الذي طال تكنولوجيا الإتصالات وإستخدم العالم الإفتراضي لهز بعض الأنظمة العربية وتهديد غيرها، عبر تحركات شعبية فرضت واقعاً جديداً غير واضح المعالم. يرى البعض أن مواقع التواصل ساهمت بشكل حاسم في إنجاح هذه التحركات، ولكن ذلك لا ينفي الدور السلبي أو الوهمي الذي لعبه الفيسبوك في هذه التحركات، والذي يمكن أن يلعبه من خلال وجود إدارات سياسية تستخدمه كوسيط مؤثر بشكل خاص في الشباب الذين يقودون عمليات التغيير من أجل حرف مسار التحول السياسي والإجتماعي. ويشهد العالم العربي منذ بداية العام الجاري تحركات شعبية بقيادة مجموعات شابة أو ما يطلق عليه اسم \"مجموعات الفيسبوك\" مدفوعة بقناعة ورغبة قوية في التغيير، أصحابها متأثرون بثقافة العصر، وقيم الديمقراطية والحرِّية التي ساهم الإنفتاح على الثقافات العالمية بتشكيلها لديهم. ويعتبر بعض الباحثين أن تأثير العالم الإفتراضي في شعوب العالم سوف يكون كبيراً جدّاً في القادم من الزمان لأن من يتحكم بالعالم الإفتراضي سوف يتمكن من السيطرة على العالم الواقعي. ويقول الدكتور نديم منصوري أستاذ علم الإجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية إنّ الفيسبوك محرك للثورة والتحركات الشعبية، وليس مسبباً لها، وقد ساهم في تواصل الناشطين في هذه التحركات الشعبية مع بعضهم بعضاً بسبب العديد من الخصائص والميزات التي يمتلكها. ويعتبر اختصاصيون اجتماعيون أنّه لا يجوز أن نخضع ظاهرة التغيير الذي يشهده العالم العربي للدراسة السوسيولوجية قبل إكتمال مسار هذا التغيير ومعرفة إتجاهاته، وبالرغم من ذلك يرجع البعض أسبابه إلى التراكم المزمن للقمع وحرمان شعوب العالم العربي أبسط حقوقها المتمثلة في الحرية والعيش الكريم. ويؤكد منصوري أنّ الفيسبوك نجح في تحريك هذه التحركات الشعبية التي يشهدها العالم العربي لأسباب عدة، أهمها القدرة على تأمين الإتصال السريع بأقل تكلفة ممكنة ونقل الأفكار والأخبار بسرعة تختصر الزمان، وسهولة إستخدامه من قِبَل الفئة العمرية الشابة على الأخص حيث سُجل إستخدامه في مصر مثلاً من قبل 90% ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و34 سنة. ويضيف منصوري: \"كان للفيسبوك دور مهم بسبب حضوره الدائم، حيث تم إستخدامه من خلال أجهزة الهاتف المحمول وليس فقط من خلال الحواسيب، وهذا ما جعله حاضراً لنقل وقائع ما يحصل خلال هذه التحركات الشعبية، حيث اعتمدت عليه بعض وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون، وهذا أمر لم يكن مألوفاً من قبل. وتكمن أهمية الفيسبوك في أن 213 دولة تستخدمه على مستوى العالم، إضافة إلى 600 مليون مشترك، وهذا ما يوفر التعبئة بسرعة فائقة، لأنّ التواصل يتم مع أعداد هائلة من البشر في العالم، كما أنّ الفيسبوك يوفر مركزية للعمل، لتحريك النشطاء الإلكترونيين. - 21 مليون عربي: تشير بعض الدراسات إلى تنامي العدد الإجمالي لمستخدمي الفيسبوك في العالم العربي بنسبة 78% من 11.9 مليون مستخدم في يناير/ كانون الثاني 2010 إلى 21.3 مليون مستخدم في ديسمبر/ كانون الأوّل من العام نفسه، علما أنّ الشباب يشكّلون 75% من مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي. ويتميّز الفيسبوك بالقدرة على تحقيق التفاعل بين مختلف النشطاء، إضافة إلى التوقع المسبق للحركة، بسبب ما يوفره من إمكانية التعليق على الأحداث، من دون أن تتمكن السلطات السياسية في البلد من السيطرة عليه، كما أنّه يوفر التواصل بين عامة الشعب ورؤساء دولهم وحكوماتهم وكافة المؤسسات والإدارات الرسمية والخاصة فضلاً عن الأحزاب والمؤسسات السياسية. ويمكن إستخدام الفيسبوك بأساليب مختلفة عن طريق تصوير أحاث فعلية حدثت على أرض الواقع أو من خلال \"فبركة\" أحداث وهمية لم تحدث أصلاً، أو من خلال تزوير الوقائع، ولا توجد اليوم أي إمكانية لضبط هذه الوسيلة الإعلامية التي تنتمي إلى فئة \"النيوميديا\" التي تسمى \"السلطة الخامسة\" والتي غيرت الكثير من المفاهيم الإعلامية. وتكمن خطورة الفيسبوك في وجود إدارات سياسية ومصالح سياسية تستخدمه كوسيط مؤثر بشكل خاص في الشباب الذين يقودون عمليات التغيير، حيث بالإمكان حرف مسارات التغيير بشكل كبير. ويرى البعض أن خطورة الفيسبوك تكمن في إمكانية التجسس عبره وقراءة وتحليل كل المعطيات المتوافرة من خلاله، لمعرفة طبائع الأشخاص والجماعات ومواطن ضعفهم، ورسم الخطط الكفيلة بإحكام السيطرة عليهم وعلى مقدرات بلدانهم وجرهم للتبعية، وإستعمارهم بطرق حديثة. وتشير بعض التقارير إلى إزدياد عدد مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي الذي بلغ حدّه الأقصى لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، الذين يشكلون نحو ثلث التعداد السكاني في العالم العربي. ويرى خبراء المعلومات أنّ الثورة المعلوماتية حولت الكرة الأرضية إلى ما يشبه البلد الواحد عبر الفيسبوك الذي صنع ثورة الشعوب في العالم العربي، ولكن الخطورة تكمن في أن مواقع التواصل الإجتماعي لا يوجد لها نظام أو أدبيات أو هيكلية، وكل شيء فيها مسموح باسم الديمقراطية، وهي بعيدة كل البعد عن معيار الموضوعية، وبالتالي يمكن وصفها بالفوضوية. يضيف الخبراء أنّ الفيسبوك هو أوّل وسيلة إعلامية اعتمدت في معلوماتها على \"مواطن مجهول\" أو بمعنى أدق \"شاهد عيان\"، وشرّعت أقواله دون التمكن من التأكد من صحة المعلومات التي يطرحها، وربّما كان للفيسبوك بهذا المعنى دور وهمي و\"مفبرك\" أحياناً. يعتبر علماء الإجتماع، أنّ التغيُّر في المجتمعات يخضع لعوامل عديدة، يختلف تأثيرها بين مجتمع وآخر، أبرزها العامل الديموغرافي، حيث الكثافة السكانية تُحدث كثافة معنوية، ثمّ العامل الثقافي، المتمثل بالإيديولوجيات أو الدين إضافة إلى التغيُّر في البنية التحتية الإقتصادية التي تفرض تغييراً في بنية العلاقات الإجتماعية. ويتوقع المراقبون أن تستمر مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها، في لعب دور أساس في تنظيم الحراك الإجتماعي والمدني والسياسي في العالم العربي في المدى المنظور، على أمل أن يكون أثرها إيجابياً في شعوب هذه المنطقة. - منصة فعّالة: بعد النجاح المذهل الذي حققته شبكات التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنيت، جاء الدور على مواقع التواصل الإجتماعي هذه المرّة لتثبت براعتها في مواجهة الكوارث والأزمات. ووفقاً لدراسة أجراها \"مركز جاهزية الطوارئ والأزمات\" بجامعة \"ألاباما\" الأمريكية فإنّ مواقع التواصل الإجتماعي يمكن أن توفر منصة فعالة للإتصال في قائمة طويلة من الكوارث والأزمات بدءاً من الزلازل والفيضانات ومروراً بسقوط الطائرات وتفشي الأمراض والأوبئة وإنتهاءً بالهجمات الإرهابية. وتشير الدراسة التي نشرت في دورية \"إدارة الطوارئ\" إلى أنّ مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت بصورة متزايدة أداةً فعّالة لنقل الأخبار والتعليمات أسرع من وسائل الإعلام التقليدية، وتقديم مصادر معلومات فورية وتحقيق التواصل المباشر وغير المباشر بين الفئات المتأثرة بالكوارث. وتقول البروفيسورة كوني وايت المشرفة على الدراسة إنّ مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وماي سبيس وأد هوك تسمح بتشكيل شبكات عالمية من العلاقات على أساس التخصص المهني ونقاط الإهتمام المشترك. وأضافت وايت أن شبكات التواصل الإجتماعي تسمح للأفراد والمنظمات بالتعاون بصورة تعود بالنفع المتبادل على الطرفين في كافة مراحل الكوارث والأزمات بدءاً من إختبار الجاهزية وصولاً إلى حشد الموارد والتعامل مع الأزمة. ووفقاً للدراسة فإن سماح مواقع التواصل الإجتماعي للمجموعات المهنية ذات العلاقة بمختلف جوانب عملية إدارة الأزمة بالتحاور والتواصل وتبادل المعلومات يمكن أن يسهم في تعبئة الموارد اللازمة لمواجهة الأزمة وتحسين كفاءة إستخدامها وتقليص زمن الإستجابة وترشيد عملية صنع القرار والتنسيق بين المجموعات المختلفة. وتشير الدراسة إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في السماح لمجموعات العمل بتبادل الصور والوثائق وسرعة البحث عن الخبراء والمختصين في مجالات معيّنة لطلب المشورة والنصيحة وتحديد مواقع المفقودين والمشردين. ولفتت الدراسة إلى أن هناك عدداً من المشكلات التكنولوجية التي يتعين حلها لتمكين شبكات التواصل الإجتماعي من القيام بهذا الدور وفي مقدمتها القرصنة وحجب الخدمات عن المواقع والفيروسات والتصيد والمطاردة واللصوصية. ودعت الدراسة إلى تطوير الأدوات التي توفرها شبكات التواصل الإجتماعي لتناسب إحتياجات الطوارئ والتي تختلف عن إحتياجات التواصل الإجتماعي.