- ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
إنّي أنظر الآن إلى الرياضات التقليدية التي أقامها القدماء، كانت مفعمة بالإبداع. لقد شاهدنا في أيام شبابنا مراراً، مباريات تراثية، والرياضة التقليدية، في كلّ مكان، ورأينا كلّ أنواعها. كانت ذا نمطٍ ثابت ومستقرّ، وتتكرّر دوماً وأينما كان بالطريقة نفسها.
بالطبع لم تكن سيّئة، بل كانت جيّدة، لكنّها كانت تفتقد للإبداع.
اليوم أرى أنّ هؤلاء الشباب أمسكوا بالمبادئ الرياضية التقليدية، وصبغوها بمختلف أنواع الإبداع، والجمال، واللباقة، وصاغوها، ورسموها، وحصلوا على شيء جميل، هذا في مجال الرياضات التقليدية.
وهذا الإبداع ممكن في حقل القوّات المسلّحة كالإبداع في نوع القيادة، وفي نوعيّة القتال، وفي نوعية الأسلحة، والإبداع في التنظيم.
الرياضة للجميع:
إنّني أعتبر الرياضة لازمة لعموم الناس، وأعتبر الرياضة للشباب لازمة، كما أعتبرها واجبةً أيضاً لغير الشباب، لمتوسّطي السن وكباره من الرجال والنساء.
وبناءً على هذا، إذا كانت الرياضة لازمة للشباب، فهي واجبة علينا، ذلك أنّ المسألة بالنسبة لمتوسّطي العمر هي مسألة حياة وموت، أي أنّهم إن مارسوا الرياضة سيحيون ويمضون حياة سليمة، وإن لم يمارسوا الرياضة سيُبتلون بالأمراض والاكتئاب.
أرى أنّ من اللازم على عموم الناس من النساء والرجال أن يمارسوا الرياضة المتناسبة معهم، هذه الرياضة ليست بمعنى الرياضات البطولية لزوماً، والمشاركة في المباريات.
يتصوّر بعض الناس أن يكون الإنسان رياضيّاً، يقتضي حتماً المشاركة في المباريات. إن قلنا إنّ على النساء ممارسة الرياضة، هل يعني ذلك أنّ عليهنّ المشاركة في المباريات حتماً؟ لا، فليمارسن الرياضة مثلما يأكلن، مثلما يؤدّين أعمالهنّ اليومية، مثلما يدرسن. ينبغي للرياضة أن تكون واحدة من برامجهنّ الحياتية الحتمية.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق