• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

تزوجتُ عن حب والآن نادمة

أسرة البلاغ

تزوجتُ عن حب والآن نادمة

◄إني فتاة متزوجة ولدي بنتان تزوجت بعد علاقة دامت أكثر من سنتين وقدمت تضحيات لم تقدمها فتاة أبداً.
فقد فرضته علي أهلي وساعدته بتكاليف الزوج لدرجة انه لم يخسر شئ أبد.
أنا جميلة ومن عائلة محترمة جداً وفارق إجتماعي كبير بيني وبينه ورغم كل المعوقات أصبحت زوجته، مشكلتي التى قد أجن منها إنه خائن ويحب النساء لدرجة لم يمر شهر واحد الا كان لديه فيه علاقة عاطفية عندما اواجهه يضربني ويهينني، على فكرة إنه لايملك وظيفة وأنا التي تصرف على البيت وهو يأخذ كل مالي ليقضي به إحتياجاته الخاصي. إنقذوني، ماذا افعل، أنا نادمة الآن وإذا ذهبت لاهلي سوف أُطلق.


الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيّبة وبعد..
لا شك بأن الوضع الذي تصفيه غير طبيعي لعلاقة زوجية يفترض فيها أن يسود العدل والإنصاف وأن يتعاون الزوجان معاً لحياة أفضل في ظل الاحترام المتبادل والمحبة والمودة.
لا يؤدّي الزوج واجباته المالية تجاه أسرته ولا يحترم التزاماته العاطفية ويلجأ إلى إستخدام العنف، فماذا بعد.
ولكن في المقابل: لديك أسرة وبنتان صغيرتان تحتاجان إلى الرعاية و الاستقرار العاطفي والهدوء البيتي لكي ينشآن بسلام بعيداً عن المتاعب النفسية، وهذا يتطلب منك أن تضحي من أجلهما، على أمل اصلاح الوضع وتغييره، فما العمل:
أولاً: قد تكون علاقاته المشبوهة ليست بجدية، قد تكون مجرد لغو، أو قد يتظاهر بذلك ليغيظك ويثيرك، ولما لم ينفع المواجهة معه، فعليك سلوك طريق آخر، وهو أن تغضي الطرف قليلاً وتتعاملي مع الأمر وكأنه ليس واقعاً، وقد يكون كذلك، وتواجهي كلامه أو إتصالاته الهاتفية بالأهمال وعدم الاكتراث، حتى يشعر بأنكِ أقوى من الاستفزاز، ويشعر بالحقارة والذلة، فلا يلجأ إلى تكرار ذلك، وفي المقابل هيأي له تدريجياً أجواءً عاطفية في البيت لتكون علاقته معك والأولاد قوية. شجعي البنات على إستقباله وتقبليه والجلوس عنده حتى يألفهما ويشعر بالمسؤولية تجاهما، وإعملي على إشباع رغباته الزوجية، وأن تكوني له رفيقة وصديقة إضافة إلى زوجة، ليشعر أن مكانه عندك لا عند الأخريات، فلا يحن أو يميل إليهنّ، إذ جربي الود والمحبة طريقاً إلى قلبه لتملأي بوجودك فلا يبقى مجالاً لأخرى، ولا تستعجلي النتائج بل أجري وستجدين أنك موفقة في ذلك بإذن الله.
ثانياً: ركّزي على شخصية زوجك كأب وكرب الأسرة، أعطيه بعض الدور ليتصرف كمسؤول، فيحسّ بمسؤولية موقعه، أسأليه وشاوريه في الأمور حتى يتلبس بهذا المرور فينهض به. إحترميه أمام الآخرين ولا تشعريه بالإهانة بينكما ومن ثم كلميه تدريجياً عن مستقبلكما ومستقبل الأطفال وضرورة التخطيط لبناء بيت وتحصيل عمل. ساعديه في التفكير للحصول على عمل مناسب من دون استعجال أو خدش رجولته، بل على العكس إعملى على تقوية شعوره بالرجولة وأنك تثقين به وتلجأين إليه.
ثالثاً: حاولي الاقتصاد بالمصرف وأن تدخري شيئاً لك ولو من دون علمه، فإن (التدبر نصف المعيشة) وتحسباً للمستقبل وقد تشترين بما تدخرينه حاجة للبيت ولكن إجعليه شريكاً في الاختيار وعلميه أنكما تقرران التصرف المالي معاً.
رابعاً: إعملي على تقوية شخصيتك أو إستقلال رأيك تدريجياً، علميه أنك لا ترغبين ببعض الأمور أو ترغبين في أمور أخرى تريدينها، علميه باحترام ولكن أيضاً بمتانة، وعند ما يطرح عليك أمراً لا تجيبي بسرعة: قولي له إسمح لي أن أفكر، أو إسكتي وأجيبيه عندما يكرر السؤال، وهكذا يتعلم تدريجياً أن لك رأيك في الأمور واستعيني بالله تعالى، أكثري ذكره وقراءة القرآن حتى يعطيك الصبر والاطمئنان، وهو ولي التوفيق.►

تعليقات

  • الصمعاني-الكويت

    الله يهديه ويكون بعونك عليه~

ارسال التعليق

Top