- ضربة الشمس: كثيراً ما نرى في الإشارات الضوئية العديد من الأطفال والكبار وهم يبيعون مختلف الأشياء وربما يتسولون بطرق تجعل أجزاء من أجسادهم ظاهرة تحت لهيب الشمس الحارقة ودون غطاء للرأس، وهذا الأمر يجعلهم عرضة للإصابة بضربة الشمس وأيضاً سرطان الجلد والحروق وضربة الشمس كثيراً ما يُصاب بها الإنسان نتيجة التعرض والوقوف في وهج الشمس المحرقة لساعات طويلة خصوصاً في الأماكن المزدحمة، ومع زيادة الرطوبة النسبية يتأثر جسم الإنسان وخصوصاً بشرته وجلده الذي هو أكبر وأكثر الأجزاء من الجسم تأثراً بأضرار الشمس وحرارتها ويترتب على ذلك فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم بسبب التبخر والعرق بالإضافة إلى بخار الماء الخارج مع زفير الهواء أثناء التنفس، كل ذلك يؤدي إلى فقد حجم الدم السائر بالأوعية الدموية، ويتضاعف هذا النقصان في كمية الدم بإتساع وتمدد الشرايين بالجلد وما تحته فيؤدي إلى زيادة نسبية في حجم ومساحة الأوعية الدموية دون ما يقابلها أي زيادة نسبية في حجم الدم، فتحدث كل مضاعفات هبوط ضغط الدم وفقدان السوائل والأملاح وبصفة خاصة إذا حدث ذلك في فترة وجيزة. ويتأثر الأطفال وكبار السن أكثر من متوسطي العمر.. كذلك تكون حرارة الشمس أكثر خطورة على مرضى السكر الذين يعانون إرتفاعاً في ضغط الدم. - إرواء العطش ليس بالماء فقط: النقطة المهمة التي يجب التركيز عليها في معالجة حرارة الصيف هو تجنب العطش وذلك باستخدام السوائل بجميع أنواعها وبالذات السوائل التي تحتوي على أملاح مثل العصائر أو المياه الغازية وليس بالماء فقط، لأنّ التعويض بالماء فقط يؤدي إلى نقص الأملاح النسبي بالجسم، وبالتالي يشعر المريض بمزيد من الهزال والضعف لأنّ السوائل المفقودة من الجسم عند العرق تحتوي على كمية من الأملاح، ولهذا يجب عدم القيام بأي مجهود عضلي أو رياضي أو السير لمسافات بعيدة أو حتى كثرة الكلام لمدة طويلة. - حروق الشمس للجلد: يعتبر فصل الصيف من أكثر الفصول تأثيراً على الجلد، إذ ترتفع درجة حرارة الجلد ويزداد إفراز العرق فيحدث إنسداد بفتحات الغدد العرقية ويبدأ ظهور حبيبات صغيرة حمراء في حجم رأس الدبوس، وغالباً ما يصيب الأشخاص المعرضين لارتفاع درجة الحرارة والأطفال (الرضع) هم أكثر المعرضين للإصابة به أكثر من البالغين وتظهر الحبيبات في المناطق المعرضة لإحتكاك الملابس وخصوصاً تلك التي تصنع من الخيوط الصناعية، لأنّها تمنع نفاذ العرق وتزيد بالتالي من درجة حرارة الجسم ويصاب الإنسان بحكة شديدة.. وعند الأطفال غالباً ما تتحول هذه الحبيبات الحمراء إلى خراريج تنتشر بكافة الجسم. لهذا كلّه فإنّ التهوية وعدم التعرض لأشعة الشمس وإرتداء الملابس القطنية يساعد على تبخر العرق مع الحرص على عدم حك الجلد بشدة، كما ينبغي إستخدام الدش البارد مع قليل من الصابون فقط، دون إستخدام الليفة، بالإضافة إلى إستخدام إحدى الكريمات التي تحتوي على مادة (التتراسيكلين) على المناطق المصابة. - الحصف تكثر الإصابة به خلال الصيف ويعني إصابة الجلد بالميكروب العنقودي أو السبحي أو بهما معاً ويصيب هذا المرض الأطفال في سن من 5-7 سنوات، ويظهر على شكل فقاقيع مكونة من قشرة سميكة تبدو على شكل دوائر على الجلد وللوقاية في هذه الحالة لابدّ من الإهتمام بنظافة الطفل الشخصية. - النزلات المعوية: النزلات المعوية من أهم أمراض الجهاز الهضمي، نظراً لكثرة تناول الأطعمة خارج المنزل، وهي عبارة عن تسمم غذائي بميكروب السالمونيلا.. وقد تكون الإصابة بها بسيطة أو شديدة جدّاً، وتبدأ أعراضها بعد ساعات قليلة من تناول أي أطعمة ملوثة بهذا الميكروب، ويعاني المريض من إرتفاع بالحرارة وغثيان يصل إلى حد القيء وآلام بالبطن مع إسهال أحياناً يكون شديداً ومتواصلاً مما يسبب الجفاف والهبوط بالدورة الدموية وخصوصاً في الأطفال والشيوخ. ورغم خطورة هذه الأعراض إلا أن أغلب المرضى يتماثلون للشفاء في خلال أيام قليلة بالعلاج الناجح. ومن الملاحظ أنّه قد يختلط تشخيص النزلات المعوية التي يسببها ميكروب السالمونيلا مع التسمم الغذائي الذي تسببه الميكروبات العنقودية أو يختلط في التشخيص مع النزلات المعوية الفيروسية الأميبية أو الدوسنتاريا، وعلاج هذه الحالات يكون عن طريق إعطاء المحاليل المناسبة خصوصاً في حالة الجفاف، أو تعالج بمركبات الكلورامفنيكول أو بغيرها. - التايفوئيد: قد يصاب الإنسان في الصيف بالحميات المعوية الحارة (التيفود والباراتيفود) وحمى التيفود يسببها ميكروب السالمونيلا الباراتيفودية بأنواعها الثلاثة أ، ب، وتختلف فترة حضانة المرض من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وتكون فترة الحضانة أقصر في حميات الباراتيفود عنها في حميات التيفود وتعتمد شدة الإصابة على كمية الميكروبات الملوثة للطعام الذي تناوله المصاب وعلى درجة مقاومته ومناعته ضد هذا المرض. ومن أعراض الإصابة بهذه الحميات أنها تبدأ بفقدان الشهية والصداع ويكون على هيئة ألم مستمر بالجبهة، ويكون الإحساس بالإعياء ظاهرة متغيرة ومتزايدة خلال فترة ظهور الأعراض. وللخروج من متاعب أمراض الجهاز الهضمي خلال فصل الصيف يجب تناول الوجبات الخفيفة وتجنب الدهنيات والإكثار من شرب السوائل والامتناع تماماً عن تناول الأطعمة المكشوفة أو إستعمال أدوات الآخرين مع الإهتمام بقواعد النظافة والصحة العامة.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق