• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

حُلمُ الحياة

د. حسن عبدالله*

حُلمُ الحياة

1- عندما تزورينني
احملي مصباحاً في يدكِ
فالحياة، مُظلمةُ من حَولي

2- نحنُ نعيشُ في نسيانٍ متواصلٍ
لما حدث لنا من آلامٍ
بما في ذلك ألمُ أضراسنا
وفي نسيانِ متواصلٍ
للآلامِ التي لم تحدُثْ بعد
الهدنة المُعطاة بين هذا وذاك
هي ما نُسَمِّيه من حينٍ لآخر
حياتُنا الجميلةُ!

3- لم يحدُثْ يوماً أن غرِقتُ
في نهرٍ أو بَحر
والمرّات الكثيرة التي حدثَ فيها ذلك
كانت هنا، على اليابسةِ!

4- لا نملكُ إلا أنْ نتخبّط
فنحنُ نُوهَبُ الحياة
من دون دليلٍ يُشير
إلى طريقةِ الإستعمالِ

5- الموتُ يروحُ ويجيءُ من حولِنا
بأقدامٍ حافية
لكي لا يُحدِثْ الجَلبة
التي توقظُنا من حُلمِ الحياةِ

6- الحقيقةُ تُقيم
في النصف المُظلم من الإنسانِ
والتُّرَّهات
في نصفِه المُضيء

7- حياتي، بوجهٍ عام، كانت سعيدة
فالمرَّات التي تمنَّيتُ فيها الموت
لا تزيدُ عن مئة مرَّة!

8- لا يكون الإنسانُ ناضجاً
إلا عندما يبدأ بالإنتباه
إلى أنّ هناك
مَنْ هو قادمٌ لقطافه
النُّضج
يَليه
الإهتراء

9- أحياناً،
وعلى غير إرادةٍ منك
تجدُ نفسك مدفوعاً، بذكرى ما،
للتجوُّل في براري الماضي
باهتةٌ المسرَّات المستعادة
لكنْ، ذكريات الإخفاقات
لا تزال تُدْمي
كأشواق قاسية

10- رجلاي خائرتان
لدرجةٍ أشعرُ معها
بأنّني لم أعُدْ قادراً
حتى على مُجرَّدِ التقدُّم في العُمر

* شاعر من لبنان

ارسال التعليق

Top