• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

ذكرى لإنتاج الوحدة

عمار كاظم

ذكرى لإنتاج الوحدة
 بصرف النظر عن يوم ولادة الرسول صلى الله عليه وآله فإنها مناسبة تجمع ولا تفرق، لقد بين الله سبحانه وتعالى صورة رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه عندما قال لنا: «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار......» (الفتح: 29). فذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله تعيد التأكيد للمسلمين الذين يختلفون ويتنازعون ويتحاقدون وقد يضرب بعضهم رقاب بعض ان رسول الله صلى الله عليه يجمعنا وأن القرآن الذي بلغه هو كتابنا وأن سنته سنتنا وان القيم التي دعا إليها هي قيم كل مسلم وما أكثر نقاط اللقاء التي تجمعنا وعندما نتنازع لنعد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نحل خلافاتنا كما دعانا الله: «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله» (النساء: 59) ان مناسبة ولادة رسول هي مناسبة انتاج روح الوحدة التي كان يدعو إليها الرسول: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» (آل عمران: 103) أما من يقول إنهم أعداء فإنه بذلك يقول ما يخالف قول الله: «المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»«لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض».

ارسال التعليق

Top