- الخطوة الأولى: إعداد اتفاقية:
في وثيقة مكتوبة، يضع الموظف والمدير الذي يحق له مساءلته أهدافَ الموظف ومهامه على نحو تفصيلي؛ استناداً إلى أهداف الشركة، ووحدة العمل التي يتبع لها، مع أخذ قدرات الموظف في الحسبان. وينبغي تدوين النتائج الإيجابية المحتملة، التي يمكن أن يفيد منها الموظف، بعبارات لا لبس فيها – على سبيل المثال: مكافآت مالية، ومهام عمل مفضلة – على أن تكون هذه النتائج الإيجابية المحتملة مشروطة بالأداء المتميز، وينبغي تدوين العواقب السلبية التي يقتضيها الأداء غي المرضي بعبارات مماثلة؛ يجب عدم ترك مجال للمفاجآت. - الخطوة الثانية: مراقبة الأداء: حدد أوقاتاً لإجراء مناقشات منتظمة استناداً إلى نتائج أداء الموظفين. يمكن أن تبدأ هذه المناقشات على النحو الآتي: "إن نتيجة ما قمت به من عمل، على فريق عملك، وعلى القسم الذي تعمل فيه، وعلى زبائننا، كانت...". قدم دليلاً على ما تقول من حكايات نادرة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً- إن الأمثلة التي تضربها ستساعد على ترسيخ نصيحتك في ذهن الموظف. - الخطوة الثالثة: تطبيق العواقب: يقول سكوت شوف، كبير المديرين التنفيذيين في شركة شوف للفولاذ: "المحاسبة قضية يومية". عندما تتوافر اتفاقية مكتوبة، ومناقشات منتظمة حول الأداء، يصبح تطبيق العواقب شأناً أقل إثارةً للقلق (بالرغم من أن تطبيق عواقب سلبية لن يكون أمراً سهلاً مطلقاً). لكن لا تنسَ إنفاذ النتائج الإيجابية؛ فالفشل في مكافأة الأداء الناجح هو بأهمية الصفح عن الأداء الرديء. وفي الحقيقة، فإن الإغفال عن إنجازات الموظف يرسل رسالة تفيد بأن عمله غير مهم؛ يجب ألا يفاجئك تراجع أدائه نتيجةً لذلك. - الخطوة الرابعة: تحديث توقعات الأداء: يجب تنقيح التوقعات وتعديلها بانتظام- كلما أعيد النظر في أهداف الشركة أو الوحدة. وهذه التحديثات ليست بدائل عن التحليل المستمر الموصوف في الخطوة الثانية، بل هي فرص ومناسبات تمكن المدير والموظف من إعادة فحص الأهداف، في ضوء الإستراتيجيات المعدلة والمتغيرة. غالباً ما يجد المديرون أنه من غير المريح تقييد الموظفين بالتزاماتهم- لكن الشركات التي تشق طريقها بصعوبة لا قبل لها بتحمل عدم التزامهم. إطار العمل هذا المكرس لربط العواقب بالأهداف، مثلة مثل معظم التحديات الدائمة يبدو بسيطاً؛ بيد أنه ليس كذلك. ثمة أمر لا بد منه: كي تقنع موظفيك بالحاجة إلى مبدأ المحاسبة، يجب عليك وعلى أندادك من الزملاء أن تطبقوا المعايير ذاتها. إذ تنجح ثقافات المحاسبة المؤسسية في تحقيق أهدافها، عندما يكون المديرون على مختلف مراتبهم نماذج تُحاكى في السلوك المرغوب فيه. الجو السائد حالياً لا يكتفي بما هو أقل من ذلك.مقالات ذات صلة
ارسال التعليق