• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

عقاب وثواب طفلك

عقاب وثواب طفلك

يتساهل بعض الآباء فيما يفعله أبناؤهم من أخطاء، تاركين لهم الحرية في تصرفاتهم، بينما يلجأ آخرون إلى اتباع أسلوب العقاب البدني، لكن المشرفة التربوية عزيزة العمر، تضع الطريقة المثلى للتعامل مع الأبناء في البيت والمدرسة، مع العلم أنها ترفض ما يتبعه بعض الآباء من طرق خاطئة في التربية، ومنها:

 

التغاضي عن أخطائهم

لا يعتبر بالأمر المقبول تربويّاً، فلو عدنا إلى الوراء لرأينا أنَّ الأجيال السابقة كانت أكثر انضباطاً وتربية من أبناء اليوم؛ لأن آباءهم كانوا يتبعون معهم سياسة الثواب والعقاب، فأصبح الأبناء أكثر تحملاً للمسؤولية، وعليكِ أيتها الأم ألا تنسي واجبك في منحهم مساحة أكبر من وقتك، وألا توكلي تربيتهم للخادمة، حتى وإن كنتِ امرأة عاملة، وأنصحك بأخذ إجازة لا تقل عن خمس سنوات تربين فيها طفلك تربية متوازنة، ولا مانع من أن تستعيني بتربويين يرشدونك للطريقة الصحيحة.

 

فرط الدلال

في هذه الحالة قد تغضين النظر عن أخطاء أبنائك، لذلك تنصحك الاختصاصية باتباع أسلوب الثواب والعقاب، كما يحدث في المدارس لتجنب ما حدث في بعضها من فوضى كبيرة جعلت بعض الطلاب يقبلون على تصرفات بشعة ومستهجنة. تعلق الاختصاصية العمر: «ومتى ما طبقناها في حياتنا استطعنا أن نربي أبناءنا على الفضيلة؛ ليخرج لنا جيلٌ يستحق أن نفخر به».

 

معارضة فكرة العقاب

تراه (العمر) أمراً مرفوضاً، بشرط اللجوء أولاً إلى النصح منذ سن السادسة للأبناء، وذلك من خلال أمثلة توضيحية؛ كأن تقولي له: يجب عدم كسر الأشياء والاعتناء بمحتويات المنزل مهما  كانت صغيرة، وهنا يتعلم ويتربى على المحافظة على ممتلكات المنزل وممتلكاته بالمستقبل، وإذا ارتكب خطأ وكرره، فهنا اطلبي من والده معاقبته عقاباً يتناسب مع سنه في هذه المرحلة، دون أن يؤدي ذلك إلى أي ضرر جسدي، وإذا لم يرتدع اتبعي سياسة التحفيز بزيادة المصروف، أو صرف مكافأة له حتى ينضبط وتقل أخطاؤه، مع ربط المكافأة بإنجاز ترينه أنتِ ووالده صواباً.

 

العقاب في البيت

إذا تمادى ابنكِ في أفعاله السيئة، فاتبعي معه الأساليب التالية:

 – امنعيه من هوايات يحب ممارستها.

 – احرميه من محادثة أصدقائه.

 – الغي سفره إلى مكان يفضله.

 – امتنعي عن الحديث معه أو تجاهليه لفترة يشعر فيها بتأنيب الضمير تجاه ما صدر منه من أخطاء وزلات.

 

الإثابة في المدرسة

وهذه أمور تقع على عاتق الاختصاصيين الاجتماعيين لاستكمال مجهود البيت:

 -  توفير الأنشطة المدرسية الترفيهية كي يوجه كلّ طفل في الاتجاه الصحيح.

 - تفريغ طاقته في أمور يحبها وتتماشى مع مواهبه وقدراته بدلاً من تفريغها في السلبيات والسلوكيات الخاطئة.

 – عند معاقبته لابد من وضوح الرؤيا، فالمُعلم يمكنه بناء أجيال عبر الفهم والتواصل مع الأبناء.

 - الابتعاد عن الكبت والقهر والسيطرة، حتى لا ينتج جيل غير قادر على إبداء الرأي في أي أمر بحرية.

 – الابتعاد عن الضرب حتى لا يشعر الطفل بالدونية واحتقار الذات أمام أصدقائه، ويجب تعليمه أن يحترم ذاته.

ارسال التعليق

Top