السلام عليكم
بداية أشكركم على مواضيعكم الجميلة والمفيدة..
لدي مشكلة, وقد تعبت من التفكير بها، المشكلة هي علاقتي مع أبي و أمي سطحية ورسمية جداً رغم اننا نعيش في نفس البيت..
أحد أعراض المشكلة انني لا أشعر بالراحة عندما أُجالسهم ولا يصبح لدي رغبة في الحديث أو مشاركتهم الحوار.
قد يمضي يوم كامل ولا يكون الحوار الذي بيننا غير صباح الخير ومساء الخير وتصبح على خير!! على الرغم من قضاء طول اليوم في نفس البيت!!.
المشكلة اصلها هي طريقة تعامل والدي معي في أيام الطفولة وأيام الدراسة حيث انه كان شديد ورسمي.
وبعد التخرج وبعد ان أصبحت أعمل تغيرت طريقة تعامله.. أصبح أكثر تساهلاً ومرونة في التعامل.
النقطة التي لا أستسيغها هي انني اصبخت لا أتقبل طريقة تعامله معي حتى إن كانت سلسة ومرنة لانني بالاساس لم أكن مذنباً أو مقصراً ليتم معاملتي بالطريقة الصعبة والرسمية والجافة و الان يغير طريقة تعامله!!
ما هو الحل برأيكم؟
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
ربّما كنت محقاً في الأذى من طبيعة المعاملة التي تلقيتها من والدك وبالتالي خلفت تلك آثارها السيِّئة في نفسك، ولكن عليك تفهُّم الدوافع وتجاوز الأمر.
فدوافع والدك كانت طيِّبة وتهدف إلى حمايتك، رغم أنّ الأسلوب لم يكن مناسباً، فالوالد ينطلق من حبّه لولده وربّما دفعه شدّة الحب إلى شدة الحرص والقسوة في الحساب وهذا خطأ تربوي، فالإعتدال مطلوب في كل شيء، ولكن إذا عرفنا نيته وغايته، فإن ذلك يدعونا إلى تجاوز الأمر والصفح عنه، خصوصاً أنّه بدأ يعاملك بود عندما كبرت وعندما اطمأنّ إلى سلامة سلوكك، وعليك التعامل معه وفقاً لواقع الحال.
وعليك أن تتذكّر دائماً بأنّ الله سبحانه وتعالى قد أوصى بعد الإيمان وتوحيده بالوالدين، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) (الإسراء/ 23).
وأن تعلم بأن حُسن تعاملك مع الوالدين يجلب لك التوفيق في الدنيا والآخرة.
وقد أمرنا بالعفو والصفح عمّن ظلمنا، قال تعالى: (.. فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة/ 109).
العفو هو عدم معاقبة المسيئ، أما الصفح فهو طي صفحة الماضي وفتح صفحة بيضاء جديدة، وهذا ما يوصي به أيضاً علماء النفس، فإنّ التوفيق يكمن، كما يقول ديل كارنيجي، في نسيان الماضي وعدم القلق من المستقبل.
ثمّ إنّ التوافق مع المحيط، خصوصاً العائلي، من شرائط السعادة والصحة النفسية، فمن الأفضل لك ولهم أن تكونوا متحابين ومتفاعلين في حياتكم الأسرية، ولتكن المبادرة منك لكي تحصل على حُسن ثواب الدنيا والآخرة.
- ابدأ بالسلام عليهم.
- بادرهم بالسؤال عن صحتهم.
- اجلب هدية للبيت، كعلبة حلويات.
- عاون والديك – بقدر الإمكان – في شؤونهم.
- اسأل والدك عن بعض مسائل الحياة حتى تتوطد الثقة بينكم ويشعر بأبوته لك.
واعلم بأنّ الله معك ويحبك أكثر كلما كنت أفضل بالتعامل معهما، ومن الله التوفيق.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق
تعليقات
ميزان
أولا أحمد ربك على قدر شعر رأسك على أن لديك والدين . فإن وجود أسر متكاملة أصبح في طريقه إلى الإنقراض . فوباء الطلاق منتشر أكثر من الإيدز و السرطان. يجب أن تقبل أقدامهما صباحا و مساء لمحافظتها على ترابط الأسرة. و اترك عنك هذه الأوهام و الخيالات. احمد ربك على أنه سبحانه أبقاهما لك على قيد الحياة و لم تفقدها أو أحدهما حال ما كنت طفلا فتعيش اليتم و تتلوى من آلامه. و احمد ربك أن لك نسب و عائله . و ادع الله بأن يعين مجهولي النسب على الحياة و الناس. و أخيرا عزيزي الوالدان نعمة عظيمة و منحة جزيلة من عطايا الله اللامتناهية فلا ترفضها فقد تحرم من لذتها. حفظك الله لهما و حفظهما لك
حمزة
اخي العزيز صحيح ان الوالدين رائعيين لكب انا مثلا لدي اب والله لا يتمناه احد قاسي يحب المال لديه بيتا كل يوم يدخل يهدد نا بالطرد انا واخوتي تزوج مرة اخري يهدد دائما والله يا اخوتي في بعض الاحيان اقول لماذا ابتلاني ربي باب مثل هذا ماعاش ولا تركني اعيش قد يقول بعضكم هو رباك وكبرك ولبسك لا والله انا ابي فقط نام مع امي اما الباقي الله ساعدني عمري خمسة سنين اعمل في عملو وهو نايم ولما يجي ويلاقينا انا واخوي ما خلصنا يضربنا بس الله موجود حسبي اللهع ونعم الوكيل انا هلا عمري 28 سنة متزوج واعاني منو بس الصبر يا رجال وعد الله بعقابو للعاقين شديد مهما يطن لا تعاقو والديكم وحسبي الله ونعم الوكيل