◄في الإسلام، الغاية لا تُبرِّر الوسيلة، وإنّما تؤطِّرها وتحددها وتوجِّهها بالإتجاه الذي ينسجم مع الهدف ولا يتقاطع معه.. ولذا فإنّ مناهج الإصلاح لابدّ أن تكون إصلاحيّة أيضاً، بمعنى إبتعادها عن الفساد، فلا يمكن أن تبغي الصلاح وهي تستعمل نفس وسائل المفسدين.. إنّها باختصار لابدّ أن تكون عملاً صالحاً بمعنى الكلمة، يشترط فيها ما يشترط فيه من سلامة النيّة وصحّة القصد ونظافة الوسيلة وسلاسة الطريقة.
يقول تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء/ 114).
فالإصلاح، وهو فعل خير، يأتي هنا كامتداد واتساع للصدقة والأمر بالمعروف.. حاله حالهما يجب أن يكون لوجه الباري تعالى وابتغاء مرضاته، حتى يُقبَلَ من الله ويُؤجَرَ المُصلح عليه: أجراً عظيماً.. إذ "إنّما الأعمال بالنيِّات ولكل امرئ ما نوى" كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (ص).
ولابدّ من التأمّل في آخر الآية الشريفة: إنّ عمل الإصلاح ليس عملاً عادياً يستوجب أجراً عادياً.. إنّه عمل عظيم استوجب: أجراً عظيماً.. إنّه رسالة الأنبياء ومهمّة الأولياء، وفي ذلك دلالة كبيرة أيضاً على أنّ الإصلاح: يتطلّب جهوداً كبيرة حتى يكون له (أجرٌ عظيمٌ).
وعودة إلى المناهج والوسائل، فإنّها أيضاً يجب أن تكون في طريق: مرضاة الله، إذ (لا يُطاع المخلوق بمعصية الخالق) كما ورد في الأثر، فلا يمكن أن نتقبّل خُططاً ومشاريع تتضمّن حراماً، لإختصار الزمن أو طي المراحل، تحت عنوان المقاصد الشريفة النهائية للخطة أو البرنامج، فالمؤمن وإن كان يخطط للنتائج ويُهيِّئ أسبابها ولكنه: لا يُهمُّهُ تحقيق النتائج، بقدر ما يُهمُّهُ أن تكون أعماله مرضية من قبل الله تعالى، وقد تفشل الخطة – بحسب الظاهر – ويخسرالمؤمنون المعركة – بحسب الظاهر – أيضاً، ولكن طالما أدّوا واجبهم وقاموا بوظيفتهم فقد كسبوا رضا الله تعالى، فلا يهمّهم بعد ذلك إنْ أقبلت الدنيا عليهم أم أدبرت.
هذا الحسين بن عليّ، سبط الرسول (ص)، وسيِّد شباب أهل الجنّة يقع صريعاً على أرض كربلاء وهو يُردِّد: "اللّهمّ إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى".
ويمكن من خلال هذه المقدّمة وما سبق أن نتعرّف على المعالم العامّة لمناهج الإصلاح ونُبيِّنها فيما يلي:
1- العمل على أن تكون المناهج ابتغاء مرضاة الله تعالى، سواء من حيث النيّة أو حتى شكل العمل، من خلال استذكار القصد واستحضار النيّة وجعلها شعاراً ودثاراً لعمل المصلحين.
2- العمل على أن تكون برامج الأعمال صالحة لا تتضمّن الحرام من الأفعال، فلابدّ أن يكون هناك إنسجام بين الأهداف والوسائل، حتى على مستوى التفاصيل، فلا يجوز أن يخلط المصلحون عملاً سيِّئاً وآخر صالحاً، فإنّ ذلك غير مرضيٍّ من الله تعالى وعدّه القرآن ذنباً يتطلّب التوبة عنه، قال تعالى: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة/ 102).
3- وبناءً على ذلك ولما كان هدف الإصلاح: إصلاح الأمور وإزالة الفساد وإشاعة الصلح والوئام والسلام في المجتمع.. فلا يمكن للمُصلح أن يستخدم الوسائل التي تضاد الإصلاح في شكلها ومضمونها، ومن ذلك استخدام العنف والقوّة – إلّا في حالة الدفاع – وقد سجّل القرآن الكريم اعتراض المصري على النبيّ موسى حين أراد الفتك به، قال: (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) (القصص/ 19)، ولذا لابدّ من استخدام الوسائل السليمة في الدعوة والتغيير (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل/ 125). نعم، يحقّ لهم صدّ العدوان والدفاع عن أنفسهم، بل يجب ذلك وفق القاعدة القانونية والشرعية: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) (البقرة/ 194)، ويقول تعالى: (فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ) (البقرة/ 193).
4- الابتداء بإصلاح الذات والإهتمام بإصلاح الأسرة ومن ثمّ المجتمع، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم/ 6)، ويقول تعالى: (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) (الأحقاف/ 15)، وهو يعني أيضاً طلب التوفيق لما يصلحهم وأن يكون هذا هدفاً مركزياً للإنسان المؤمن، ثمّ إصلاح الدائرة المسؤول عنها، من الدولة أو المجتمع، كما وصّى موسى أخاه هارون: (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (الأعراف/ 142)، فكانت مسؤولية ومأمورية هارون في قوم موسى، ومن ثمّ التوجّه لإصلاح سائر المجتمع.. فالمُصلح يرى في عمله الإصلاحي، رسالة ومسؤولية عامّة، طالما كان هناك فساد في المجتمع وعدول عن الإستقامة، قال تعالى: (وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة/ 224).
5- الاهتمام بإصلاح الجانب النفسي والجانب العملي في آن واحد، فلابدّ من تأصيل الهداية بتصحيح الأفكار وتعديل النفس وتهذيبها، في نفس الوقت الذي ينعكس ذلك على الأعمال: إنّ (الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل) كما في الأثر يقول تعالى بلسان الدعاء: (وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ) (النمل/ 19).
6- تجنّب سُبُل المفسدين، كمبدأ عام حاكم على العمل الإصلاحي، ولا يقصد بذلك السُّبُل المحايدة كاستخدام وسائل الإعلام المسموع والمرئي والإلكتروني والتي يستخدمها سائر الفرقاء، ولكنّ العنوان محدَّد بالسُّبُل المختصّة بالمفسدين، والتي يستحلّونها ويستخدمونها لخدمة أهدافهم الخبيثة، كالكذب والاحتيال وإثارة الفتنة والشقاق والنفاق والمكر والخداع.. وهي ما لا تخلو منها ساحة أو بلد. قال موسى لأخيه: (اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (الأعراف/ 142). ولقد أضلّ السامريُّ قوم موسى بالمكر والخديعة، إذ صنع لهم: عجلاً جسداً له خوار: له صوت كصوت الثور، فكان كلّما خار سجدوا له، قال تعالى: (فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) (طه/ 87-88).
واليوم قد تعدّدت الوسائل وتطوّرت أساليب خداع الرأي العام وتضليلهم ورصدت لذلك ميزانيات مليارية، تجعل الضحيّة جلاداً، والجلاد ضحيّة.
وهكذا فإنّ استعمال الوسائل غير المشروعة، كالإشاعة الباطلة والتحريض على الفتنة والإعلام غير الملتزم.. يدل على عدم صدقيّة الجهة المُدَّعية للإصلاح، وهي معيار أساسي للتمييز بين المُصلحين الحقيقيين والمُدَّعين للإصلاح، يقول تعالى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (ص/ 28).
7- وكما إنّ الإسلام دين القلم والبيان، كما قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق/ 1-5).
وقال: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) (الرحمن/ 1-4).
وقال: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل/ 44)، لذا فإنّ عمل المُصلحين الربّانيين يقوم على أساس تبيان الحقائق ونشر العلم وإشاعة المعرفة وتأصيل الوعي (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال/ 42).
فالإصلاح يتطلّب تصحيح الأفكار وبيان الحقائق للناس وإزالة الحجب والعوائق من طريق هدايتهم ورشادهم وإصلاحهم. ولأنّ كثيراً من مظاهر الفساد تتقنّع وتَتَزيّا بزيِّ الإصلاح: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة/ 11-12). وبالتالي، لابدّ من كشف هذا الزيف ورفع تلك الأقنعة البالية – كما فعل الوحي القرآني – ليُرى كل شيء على حقيقته: الفساد فساداً، والصلاح صلاحاً.
وعلى هذا الأساس كان هناك ارتباط وثيق بين بيان الحقائق والإصلاح، كما إنّ هناك صلة بين الفساد وكتمان الحقائق وعدم قول الحق ليكون الناس: على علم وبيِّنة، ليختاروا عن وعي، ويحكموا أنفسهم بوعي.
يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ * إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة/ 159-160).
وهذا طريق للتوبة وإصلاح النفس، يُبيِّنه الله تعالى لمن أراد أن يُكفِّر عن ماضيه الأسود، لمن اتبع الباطل وروّج له، أو ساند الظالم واشترك في جرائمه.. وهو كشف الحقائق للناس وتعريفهم بالوقائع التي تساعدهم على تشخيص الحق من الباطل.. وذلك عونٌ للناس وهداية لهم، فإنّ الله سبحانه تعالى هو: التوّاب الرّحيم.
8- ولكي يكون الإصلاح إسماً على مُسمّى، كان لابدّ للتائب أن يسعى لإفشاء السلام وإرساء الصُّلح بين الناس (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) (النساء/ 128)، وإشاعة أجواء العفو والتسامح، والتقارب لا التباعد، والإنفتاح لا التعصُّب والإنغلاق. وبالنتيجة إنّ الحركة الإصلاحية تسعى لخلق مجتمع تعمّهُ المودّةُ والتآلفُ والمحبّةُ والرَّحمةُ والتعاونُ والتآزرُ.. ومبدأُهم في كل ذلك قوله تعالى: (وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ) (البقرة/ 224).
لابدّ من إرساء أجواء العفو والتسامح حتى يعمّ الصُّلح والسلام المجتمع، وإذا عاش المجتمع بسلام بين أفراده، كان أقدر على أن يعيش السلام مع غيره، والعكس صحيح أيضاً، يقول تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) (الشورى/ 40).
ويطلق على الإصلاح بين طرفين مختلفين أو متباغضين: إصلاح ذات البين، وهو هدف للإصلاح وللمُصلح على كلّ المستويات: الأُسرة والجماعات وعموم المجتمع.
وبناءً على ذلك، فلا انسجام بين العمل الإصلاحي وإثارة الفتنة والحروب والخصومات الطائفية والحزبية.. بما يثير الأحقاد ويوجد الشِّقاق وينشر العداوة والبغضاء بين أبناء البلد الواحد، بل بين أبناء المجتمع الإنساني كلِّه.
وتبلغ الحساسية بالقرآن الكريم من هذه الأوضاع التحريضية حدّاً يبدأ عنده بالحد من هذه الظاهرة حتى على مستوى النجوى (بين الأفراد)، فالحرب أوّلها كلام، كما قيل، وليس هناك سر في العالم، خصوصاً عالمنا المعاصر بوسائل اتصالاته وإعلامه، وبالتالي فلابدّ من قطع دابر الفتنة حتى على مستوى الحديث الداخلي بين الأفراد والجماعات.
يقول تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) (النساء/ 114).
فينبغي السعي لكي تكون مناسباتنا الداخلية منسجمة مع الأوضاع الخارجية، فلا يمكن أن تكون أحاديث المجالس قذف أو تحريض أو تخريب.. ثمّ ندعو إلى الوحدة في لقاءاتنا الخارجية، ليُكذِّب هذا ذاك، ولنتذكّر قوله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ)، إلى آخر الآية الكريمة.
ومن هنا تبرز الحاجة إلى "الإصلاح الإعلامي" لمختلف وسائل الإعلام ومناهج الدعاة والمُبلِّغين لتكون أكثر انسجاماً مع القرآن الكريم وسيرة الرسول العظيم (ص)، والتي لا تجد فيها إلّا الطيِّب من القول (الحج/ 24)، والقول السديد (الأحزاب/ 70)، والحكمة والموعظة (النحل/ 125)، والابتعاد عن السب (الأنعام/ 108)، والقول الحسن (البقرة/ 83).
فهناك ارتباط منهجي وثيق بين الكلمة الطيبة والعمل الصالح، ليكونا سمة خير وصلاح معاً في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (فاطر/ 10).►
المصدر: كتاب نظرية الإصلاح من القرآن الكريم
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق