• ٢٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

بركة التقوى

بركة التقوى

◄في التقوى:

قال الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران/ 102).

(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) (الأعراف/ 156).

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) (الطلاق/ 5).

وقيل لرسول الله (ص): يا رسول الله، من أكرم الناس؟

قال: "أتقاهم".

ومن دعاء النبي (ص):

"اللّهمّ إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"[1].

 

من بركات التقوى وثمراتها:

أمر الله تعالى عباده بالتقوى، فقال:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران/ 102).

(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) (النساء/ 131).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة/ 119).

وفي الحديث الشريف:

"اتق الله حيثما كنت، وأتبِع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"[2].

وقال بعض السلف يخاطب نفسه.

ليس زادٌ سوى التقى *** فخذي منه أو دعي

ولقد صدق من قال:

من اتقى الله فذاك الذي *** سيق إليه المتجر الرابحُ

وقال ابن الوردي – رحمه الله تعالى – في لاميته:

ليس من يقطع طرقاً بطلاً *** إنما من يتقي الله البطل

 

ما هي التقوى؟

التقوى مراقبة الله تعالى ومحبته، والخوف منه وخشيته، وفعل الخير ابتغاء رضوانه ورحمته، وتجنب الشر اتقاء سخطه ونقمته.

وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، بين أمرٍ بها وحضٍ عليها، وثناءٍ على أصحابها، أكثر من مئتين وثلاثين مرة.

قال بعض السلف: التقوى جماع الخيرات، وحقيقتها التحرز بطاعة الله عن عقوبته.

 

مراتب التقوى:

والتقوى على ثلاث مراتب:

الأولى: التوقي من الخلود في العذاب يوم القيامة، وذلك بقول: "لا إله إلا الله".

وإليها الإشارة بقوله تعالى:

(وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى) (الفتح/ 26).

والثانية: فعل أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه.

وإليها الإشارة بقوله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) (الأعراف/ 96).

والثالثة: التنزه عما يشغل السر عن الله تعالى.

وإليها الإشارة بقوله عزّ وجلّ:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ).

قال المفسرون: معناه: أن يطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، ويُشكَر فلا يُكفَر.

 

العبادات عون على التقوى:

وقد شرعت العبادات قربات إلى الله عزّ وجلّ، ولتكون عوناً على التقوى.

قال الله تعالى في الصلاة:

(وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت/ 45).

وقال تعالى في الزكاة:

(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة/ 103).

وقال في الصوم:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).

وقال في الحج:

(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ) (البقرة/ 197).

وقال في الذبائح في الحج:

(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج/ 37).

 

التقوى علامة الإيمان:

قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة/ 57).

 

التقوى من منح الله تعالى لعباده:

قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) (الشمس/ 7-8).

وقال عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (محمَّد/ 17).

ومن دعاء النبيّ (ص):

"اللّهمّ، آتِ نفسي تقواها، وزكّها، أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها"[3].

وقد أنزل الله تعالى كتابه المبين، ليكون نبراس الهدى للمتقين:

قال الله تعالى: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة/ 1-2).

وجعل التقوى ميزان التفاضل عنده، وسبب الإعزاز لديه:

فقال سبحانه: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (الحجرات/ 13).

وفي الحديث الشريف: أنّ النبيّ (ص)، قال لأبي ذر رضي الله عنه:

"انظر، فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود، إلا أن تفضله بالتقوى"[4].

وعن جابر (رض)، أنّه قال: خطبنا رسول الله (ص) في أواسط أيام التشريق، فقال:

"يا أيها الناس! إن ربكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر – وإن أباكم واحد – إلّا بالتقوى، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، ألا هل بلغت"؟

قالوا: بلى، يا رسول الله!

قال: "فليبلغ الشاهد الغائب"[5].

وعن أبي هريرة (رض)، أنّ رسول الله (ص) قال:

"إذا كان يوم القيامة، أمر الله منادياً ينادي: ألا إني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً، فجعلت أكرمكم أتقاكم، فأبيتم إلا أن تقولوا: فلان ابن فلان، خير من فلان ابن فلان، فاليوم أرفع نسبي، وأضع نسبكم، أين المتقون"؟[6].

وعن ابن عباس (رض) قال:

أقبل نبيّ الله (ص) من غزاة أو سرية، فدعا فاطمة، فقال:

"يا فاطمة! اشتري نفسك من الله تعالى، فإني لا أغني عنك من الله شيئاً".

وقال لنسوته مثل ذلك، وقال مثل ذلك لعترته – أقاربه وذويه –.

ثمّ قال: "ما بنو هاشم بأولى الناس بأمَّتي، إنّ أولى الناس بأمتي المتقون.

ولا قريش بأولى الناس بأمتي، وإن أولى الناس بأمتي المتقون.

ولا الأنصار بأولى الناس بأمتي، إنّ أولى الناس بأمتي المتقون.

إنما أنتم من رجل وامرأة، وأنتم كجُمام الصاع – ما يملأ به الصاع كالحبوب، أي: متساوون – ليس أحد على أحد فضل إلّا بالتقوى"[7].

والتقوى صفة أولياء الله تعالى، وأصفيائه من خلقه.

قال الله عزّ وجل: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس/ 62-63).

والتقوى مظهر البر والشكر:

قال الله تعالى: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى) (البقرة/ 189).

وقال عزّ وجلّ: (فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (آل عمران/ 123).

وقال جلّ شأنه: (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (الشعراء/ 132-134).

والمؤمن الكامل يطمح أن يكون إماماً في التقوى:

قال الله تعالى في وصف عباده الصالحين:

(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان/ 74).

 

من ثمرات التقوى:

وللتقوى بركات جمة، وثمرات عظيمة.

1-   فهي سبب محبة الله تعالى.

قال الله تعالى: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 76).

2-   والتقوى سبب القرب من رحمة الله تعالى.

قال الله عزّ وجلّ:

(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) (الأعراف/ 156).

(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام/ 155).

3-   والتقوى سبب العون من الله عزّ وجلّ، ومبعث التوفيق:

قال الله تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل/ 128).

(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة/ 194).

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل/ 5-7).

4-   والتقوى سبب الأمن، وسفينة النجاة، وطريق الفوز والنجاح:

قال الله تعالى:

(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الأعراف/ 35).

(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) (مريم/ 72).

(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ) (الزمر/ 61).

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور/ 52).

5-   والتقوى تبعث نوراً في القلب، يفرّق به صاحبه بين الحق والباطل:

قال الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) (الأنفال/ 29).

(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ الله) (البقرة/ 282).

وفي الأثر: من عمل بما علم، ورَّثه الله علم ما لم يعلم.

فالتقوى تنير البصيرة، وتنقّي السريرة، وتذهب عن القلب الرجس، فيغدو طاهراً نقياً، وتزيل عن الضمير الصدأ، فيصير يقظاً حياً:

قال تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) (الأنعام/ 122).

6-   والتقوى تصون صاحبها عن الاستمرار في الغفلات، وتذكره، وتبصره في الأمور:

قال الله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (الأعراف/ 201).

فإذا مسَّ التقي نزغ من الشيطان، أو طاف به طائف من العصيان، ذكّرتْه بربه تقواه، فرجع عن الغي إلى الرشد، وجانب العصيان إلى الطاعة.

7-   والتقوى مكفِّرة للسيئات:

قال الله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) (المائدة/ 65).

(وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) (النساء/ 129).

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) (الطلاق/ 5).

8-   والتقوى سبب دوام الصحبة بين الأخلاء:

قال الله تعالى:

(الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) (الزخرف/ 68).

9-  والتقوى سبب عظيم في تيسير الأمور، وسعة الرزق:

قال الله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) (الأعراف/ 96).

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق/ 2-3).

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق/ 4).

10-                    والتقوى سبب من أسباب النصر، ووقاية من العدو:

قال الله تعالى:

(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) (آل عمران/ 120).

(بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران/ 125).

11-                    ومن ثمرات التقوى إصلاح العمل:

قال الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ...) (الأحزاب/ 70-71).

12-                    ومن ثمرات التقوى قبول العمل:

قال الله تعالى:

(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة/ 27).

وقال عليّ (ع): كونوا لقبول العمل، أشد اهتماماً منكم للعمل، وهل يقلُّ عمل يتقبَّل؟! إنما يتقبل الله من المتقين.

13-                    ومن ثمرات التقوى: البشارة في الحياة وبعد الممات:

قال الله تعالى:

(الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) (يونس/ 63-64).

14-                    ومن ثمرات التقوى، الأجر العظيم في الآخرة:

قال الله تعالى:

(وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (آل عمران/ 179).

(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف/ 90)

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (الذاريات/ 15-19).

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) (الطور/ 17-20).

15-                    ومن أعظم ثمرات التقوى، الخلود في الجنة دار النعيم:

قال الله تعالى:

(لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ) (آل عمران/ 15).

(قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى) (النساء/ 77).

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا) (الزمر/ 73).

(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا) (مريم/ 63).

(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 133).

الهوامش:

[1]- رواه مسلم.

[2]- رواه أحمد وغيره.

[3]- رواه مسلم وغيره.

[4]- رواه الإمام أحمد

[5]- رواه البيهقي.

[6]- رواه البيهقي والطبراني.

[7]- رواه الطبراني.

المصدر: كتاب شؤم المعصية وبركة التقوى/ من هدي الإسلام 1

ارسال التعليق

Top