• ٢١ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تنمية حب القراءة والكتابة لدى الأطفال

تنمية حب القراءة والكتابة لدى الأطفال

بيّنت دراسة علمية حديثة صادرة عن كلية دراسات التعليم والطفولة المبكرة في جامعة ويسترن بسيدني، أنّ القراءة بصوت عالٍ تعدّ من الأنشطة الذهنية الهامّة التي تغذّي عقل الطفل، وتمتلك تأثيراً قوياً على تنمية المهارات الإدراكية والتفكير الإيجابي لديه، كما تعتبر محفّزاً فعّالاً نحو الدراسة وحب التعلّم.
في هذا الموضوع إطلعنا من المشرفة التربوية مزنة الثقفي على أهم الطرق الحديثة لتنمية المهارات الإدراكية لدى الأطفال، وهي أنشطة تأهيلية تتوجّه إلى الطفل قبل دخول المدرسة.
تساعد هذه الأنشطة الذهنية في تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال في سنّ دخول المدرسة، ما يقي من المشكلات الدراسية في ما بعد ويقلّل من حالات الضعف الدراسي، كما تشجّع الأطفال على الدراسة وتقوِّي لديهم حبّ التعلّم، أبرزها:
1- أنشطة تعليم القراءة:
* إقرئي لطفلك ثلاث قصص قصيرة يومياً، وذلك على الشكل التالي: قصّة يفضّلها وثانية يعرفها والأخيرة جديدة، مع الحرص أن تكون القراءة بصوت عالٍ، ثمّ قومي بمناقشته حول أبطال وأحداث القصة، وأخيراً امنحيه فرصة التعبير عن رأيه فيها.
* إستخدمي التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو بنغمة الصوت، ما يحبّب الطفل في القراءة ويجذبه إليها، ويساعده على التعامل مع النص المكتوب، كإفهامه أنّ الحروف تعبّر عن أصوات، ومجموعة الحروف تشكّل كلمات، وفي النهاية الكلمات تشكّل جملاً.
* منح الطفل فرصة القراءة بمفرده من كتاب قُرئ عليه سابقاً بين فترة وأخرى، مع أهمية تعليمه قصائد وأبياتاً شعرية وجملاً نثرية تمكّنه من تعلّم القراءة، بصورة فعّالة وبسرعة كبيرة.
* جذب إنتباه الطفل للأحرف والكلمات المكتوبة في أي مكان يذهب إليه، كملصقات الشوارع ودليل التلفاز ووصفات الطعام وإرشادات الألعاب.
* الإستمرار في القراءة للطفل، والسماح له بعد كل فترة بنسج قصة من وحي خياله، وذلك من خلال عرض مجموعة من الصور عليه يقوم فيها بإيجاد رابط مشترك، ثمّ إستخلاص قصّة مشابهة للقصص التي قرئت عليه.
2- أنشطة تعليم الكتابة:
يواجه عدد كبير من الأطفال صعوبة في تعلّم الكتابة. لذا، تظهر أهميّة تشجيع الطفل على تعلّمها قبل إلتحاقه بالمدرسة، كما تظهر أهمية الكتابة في أنّها إحدى أسرع الطرق التي يستطيع أن يتعلّم بها الطفل القراءة. وفي ما يلي، لمحة عن الأنشطة المحفّزة والطرق المشجعة على تعليم الطفل الكتابة:
* تعليم الطفل كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح، ويمكن في البداية مساعدته على ذلك بالإمساك بيده أثناء الكتابة.
* إتاحة الفرصة للطفل أن يطلعك على تعليقاته المدوّنة تجاه أشياء رآها أو رسوم لوّنها، مع أهميّة تشجيعه على المواظبة عليها.
* تعليم الطفل كتابة اسمه الأوّل، ثمّ كيفية كتابة اسمه الثلاثي، مع ضرورة مساعدته على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح على دفاتره المدرسية.
* السماح للطفل بإعداد "ألبوم" صور يقوم فيه بقصّ صور من المجلات والجرائد، على أن يصنّفها بنفسه، ويكتب على كل قسم عنواناً خاصاً به.
* توفير الكثير من الأوراق الجذّابة والألوان المتعدّدة والأدوات الكتابية في المنزل، لتشجيع الطفل على القيام بأنشطة كتابية مفيدة ككتابة الرسائل أو الملاحظات أو بطاقات الشكر والمعايدة.
3- أنشطة عقلية لدراسة الرياضيات:
* وضع الأرقام المغناطيسية أمام الطفل لتعليمه كيفية عدّها والتعامل معها، ومساعدته على عدّ الأشياء في داخل المنزل كالملاعق على المنضدة أو أزرار قميصه. هذه التمارين تعلّم الطفل كيف يوفّق بين الكلمات المعبّرة عن الأشياء والأرقام الصحيحة لها.
* تدريب الطفل على العدّ إلى الرقم عشرة باستخدام العدّاد، مع توجيه إنتباهه للأرقام المكتوبة على المنازل والهواتف.
* تعريف الطفل على بعض المصطلحات القياسية كـ"طويل"، "قصير"، "كبير"، "صغير"، "ثقيل" و"خفيف".
* تدريب الطفل على تصنيف الأشياء وفقاً لألوانها وأحجامها وأشكالها عبر إستخدام المكعبات.
التعبير أمام الطفل عن الوقت بالأرقام، كالتحدث معه عن أيّام الأسبوع أو قراءة الساعة أمامه بصورة مستمرة، في محاولة لتعريفه كيفيّة قراءتها بالأرقام.
* نصائح سلوكية لعام دراسي ناجح:
- إمنحي طفلك قسطاً وافراً من الراحة، فالنوم العميق يساعد على تقوية الذاكرة، أمّا النوم المتأخر فيؤثِّر سلباً في قدرة الطفل على التعلّم.
- إحرصي على منح طفلك وقتاً خاصاً، يستمع في خلاله إلى الموسيقى، فقد وجد أن استماع الأطفال للموسيقى أو عزفهم على إحدى الآلات الموسيقية، يعزّز إنتباههم الذهني ويدعم قدرتهم على التعلّم.
- إستخدمي الروائح العطرية كرائحة الليمون والنعناع والخزامى في تعطير طفلك بعد إستحمامه، وقبل أدائه لواجباته المدرسية، حيث وجد أنها تزيد من اليقظة العقلية للطفل وتعزّز من ذاكرته.
- تبادلي مع طفلك الأحاديث الممتعة والنكات المضحكة والقصص الساخرة، فقد ثبت أنّ للضحك تأثيراً مباشراً على يقظة المخ وإنعاش الذاكرة، كما يلعب دوراً فعالاً في التخفيف من وطأة الضغوط الناتجة عن الدراسة.
- إتّبعي نظاماً غذائياً صحياً مع طفلك، على أن يشمل نسبة عالية من البروتين المهم في بناء الذاكرة وتقويتها.

ارسال التعليق

Top