◄تعد صحّة وسلامة الطفل من الضروريات المهمّة لدى كثير من دول العالم، وذلك لكون مرحلة الطفولة مرحلة مهمّة جدّاً في بناء شخصية وسلامة الأبناء، لذا فقد أصبحت هذه المرحلة محط اهتمام متزايد من قبل العلماء والمنظمات العالمية التي تسعى ومن خلال بعض الدراسات والبحوث الصحّية والتربوية إلى خلق حياة أفضل لجميع الأطفال، وخصوصاً فيما يتعلق بأُمور وأساليب التربية والعلاقات الأُسرية ومحاربة بعض العادات السيئة، التي ينشأ عليها الطفل ولأسباب مختلفة والتي قد تكون بعيدة عن أذهان الأهل وأولياء الأمور الذين قد يتسببون ومن دون قصد في استفحال بعض المشاكل والأزمات.
وفيما يخص بعض تلك الدراسات والأبحاث، فقد أظهرت نتائج دراسة نرويجية حديثة أنّ الآباء المدخنين يرفعون من خطر إصابة أطفالهم بالربو، حتى وإنْ أقلعوا عن التدخين قبل الإنجاب، وتمّ تقديم هذه الدراسة، التي اجريت بجامعة نرويجية في مدينة بيرجن، في أثناء انعقاد المؤتمر الدولي لأطباء الرئة الأوروبيين في مدينة ميونيخ الألمانية.
وتوصّلت هذه الدراسة إلى أنّه كلّما تمّ البدء في التدخين في مرحلة عمرية مبكرة، ارتفع خطر الإصابة بالمرض لاحقاً.
على صعيد متصل، قد يلجأ العديد من الآباء إلى ضرب أبنائهم لمعاقبتهم على سلوكهم السيِّئ، ويُحذِّر المتخصصون من عواقب ذلك، مؤكدين أنّ الأبناء الذين يتعرّضون للضرب يصبحون أكثر عدوانية في داخل البيت وخارجه.
وأكدت العديد من الدراسات أنّ ضرب الأطفال من طرف الآباء قد يدفع الأطفال إلى العدوانية واستعمال العنف خارج البيت تجاه الأطفال الآخرين أو الكبار أيضاً.
وشمل البحث حوالي 5000 طفل من 1900 عائلة، واستجوب الباحث الآباء في عدّة مراحل من نمو الطفل كمرحلة ما بعد الولادة مباشرة، وبعدها أي بعد مرور عام واحد، ثمّ عامين وهكذا دواليك.
وكان الباحث يسأل الآباء عن سلوك أبنائهم، لمعرفة إنْ كانوا عدوانيين ولا يلتزمون بالقواعد في البيت أم لا، واعترف 28 بالمائة من الآباء أنّهم سبق لهم ضرب أحد الأبناء، في السنوات الثلاث الأولى.
وبعد العام الثالث، ارتفع عدد الأطفال الذين تعرّضوا للضرب من طرف الآباء إلى 57 بالمائة. ومع مرور الوقت، أصبح عدد كبير من الآباء يصفون أبنائهم بـ(الأشقياء). كما أنّ ردة فعل بعض الأطفال الذين يتعرّضون للضرب يكون هو الصراخ أو العنف الرمزي تجاه آبائهم، ما يُعرِّضهم مجدداً للضرب.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق