• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الأجداد والجدات وتربية الأبناء

الأجداد والجدات وتربية الأبناء

◄الاتهامات في الاتجاهين.. فالأجداد يتهمون الآباء بالعصبية والقسوة، وآباء يتهمون الأجداد بالتدليل الزائد وبعدهم عن التربية الحديثة، والأطفال حائرون.. هل يطيعون آبائهم أم يختفون باكين وطالبين العون في أحضان جدّاتهم؟

البعض يشتكي من أنّ الجدة تتدخل بسبب حبّها للأحفاد فتتسبب في دلالها الزائد لهم أو في كسر بعض القوانين التي يسنّها الأبوان، وفي المقابل فإنّ الجدة أيضاً تنتقد أسلوب الوالدين في تربية أحفادها.

 

- مطالب الأجداد والجدات:

1- لنا الحقّ في تربيتهم، كما أنّ على الآباء أن يعطوا هذا الحقّ لنا.

2- ليس من حقّ الآباء أن يحرموا الأجداد من المشاركة في تربيتهم.

3- لا نقبل أبداً أن يُضرب الأحفاد أمامنا.. فالأجداد لهم خبرة في طريقة التربية.

4- لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من التدخل في تربية الأحفاد، فإنّنا نتمتع في ذلك، مثل: تعليمهم أن يلبسوا ملابسهم، أو اللعب معهم، أو نحكي لهم قصّة، أو نأخذهم في نزهة أو زيارة.

5- لا نقبل منعهم من اللعب أو توبيخهم أمامنا، مهما كانت الأخطاء منهم.

6- تدخلنا ليس كما يظن الآباء لتدليل الطفل فيتمرد عليهم، بل بالعكس هو لصالح الأطفال.

 

- النتيجة:

1- الأطفال يحتاجون منذ ولادتهم إلى الحبّ والحنان من قبل الآخرين وخاصّة الوالدين ومَن يحيطون بالطفل من أقاربهم كالأجداد، وهذه العلاقة العاطفية لها انعكاساتها المستقبلية على شخصية الأطفال.

2- الدور تكاملي بين الأجداد والآباء وبالاتفاق التشاوري معاً: فالعلاقة القويّة تُسبِّب الشخصية الاتكالية والضعيفة تقود إلى البرود العاطفي مع الآباء، كما يحدث لدى بعض الآباء والأُمّهات المنشغلين عن أبنائهم باستمرار ولا ينسقون مع الأجداد والجدات.

3- من إيجابيات مشاركة الجدات والأجداد على شخصية الأحفاد، تعويضهم نقص الحنان في حالة غياب الأب أو الأُم نتيجة الانشغال، وبهذا يصبح الأجداد بديلاً مناسباً لتعليم الأطفال القيم ومعايير المجتمع والحياة.

4- لا شكّ أنّ التفاهم والتكامل مهم جدّاً للابتعاد عن صور السلبية في تكوين شخصية الأبناء خاصّة عند انشغال الأبوين، مثل كسر القواعد في المصروف اليومي للكبار، أو الشفاعة والدفاع عن أخطائهم، أو تقمص شخصية الأجداد بما يصطدم مع واقع الحياة الجديدة.

5- يشترط علماء التربية على الأجداد أن لا يفرطوا في الحنان ومراقبة سلوك الأطفال عندما يلجأون إليهم هرباً من الآباء، فقد يكون الدافع هو مجرد عناد أو السير نحو ارتكاب أخطاء في حياتهم.

6- كما ينصح علماء التربية الآباء أن يشرحوا للجد أو الجدة، بطريقة هادئة، أنّ التدليل الزائد سيعلّم الأحفاد المراوغة في التعامل، والبحث دائماً عن طُرق سهلة وملتوية.►

 

المصدر: كتاب دليل الآباء والأُمّهات في تربية الأبناء

ارسال التعليق

Top