• ٣٠ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

كبسولات تنظيف الملابس تزيد من معدلات تسمُّم الأطفال

كبسولات تنظيف الملابس تزيد من معدلات تسمُّم الأطفال

حذّر تقرير أمريكي من استخدام الكبسولات الهلامية والتي تستهدف تنظيف الملابس، وذلك بعد أن كشفت دراسات حديثة عن أرقام مفزعة للأطفال الذين يحتاجون للإسعاف العاجل في المستشفيات بعد تناولهم هذه الكبسولات الملوّنة خالطين بينها وبين الحلوى.

فقد وجد باحثون أمريكيون أنّ طفلاً واحداً على الأقل يصل يومياً إلى المستشفى نتيجة تناوله لهذه المواد الكيميائية والتي تؤدّي إلى أضرار خطيرة بالصحة مثل صعوبة في التنفس، غيبوبة، بل حتى الوفاة. لذا حذّر الأطباء الآباء بعدم استخدامها والتمسك بمساحيق الغسيل التقليدية، قائلين إنّ الأمر لا يستحق المخاطرة بحياة الأطفال.

هذه الكبسولات التي تحتوي على خليط من المواد الكيميائية يمكنها أن تتسبَّب بالوفاة في حالة تناولها وعادة ما تكون ذات ألوان زاهية داخل غلاف بلاستيكي شفاف تجذب أعين الأطفال وتغريهم بتناولها ظناً منهم أنها حلوى أو عصير أو لعبة. وإذا لم يجد الطفل العناية الطبّية المباشرة، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الحياة.

توصّلت الدراسة الحديثة إلى نتائجها بعد أن راجع الباحثون المكالمات الهاتفية الواردة لمركز السموم في فيرجينيا بين يناير 2013 وديسمبر 2014. وجد الباحثون 62254 حالة تسمُّم متعلقة بالأطفال دون سن 6 تعود لتناولهم كبسولات غسيل الملابس. كما وجد الباحثون أنّ المكالمات الواردة للمركز بسبب التسمُّم بعد تناول هذه الكبسولات شكّلت نسبة 60% من حالات التسمُّم العامة وهي نسبة أعلى بكثير من تلك التي تتعلق بمساحيق الملابس التقليدية والتي شكّلت نسبة 17%. أمّا منظفات الصحون التقليدية، فقد شكّلت 40%. وبالنسبة للمنظفات المتعلقة بغسالات الصحون كانت النسبة 50%. وكشفت الأبحاث أنّ المكالمات الواردة لمراكز الوقاية من السموم تتلقى أكثر من 30 مكالمة متعلقة بحالات التسمُّم بالمنظفات يومياً، أي بمعدل مكالمة كل 45 دقيقة.

علّق الدكتور مارسيل كاسافنت المدير الطبي لمركز مكافحة السموم في أوهايو والطبيب المسؤول عن هذه الأبحاث والتي نشرت نتائجها في دورية (طب الأطفال) العدد الصادر بتاريخ 25 أبريل على الإنترنت، قائلاً: "العديد من الآباء لا يدركون مدى خطورة هذه المنظفات العالية التركيز". ونصح كاسافنت الأهالي بقوله: "يتوجب على الأهل استخدام مساحيق الغسيل التقليدية في حالة وجود طفل صغير في المنزل، لأنّ الأمر لا يستحق المخاطرة خصوصاً أنّ هنالك بديلاً أكثر أمناً وفاعلية".

كما علّقت الجمعية الأمريكية لاختبار المواد على هذه الأبحاث، قائلة: "يجب أن يتم تخزين حزم الغسيل الكبسولية بعيداً عن أنظار الأطفال في الخزانات العالية والمغلقة التي لا يصل إليها الأطفال، ما يجب على الأهالي وضع صناديق الكبسولات هذه بعيداً بعد استعمالها مباشرة".

في بريطانيا، يدخل طفل واحد يومياً المستشفى كنتيجة لتناول أدوات التنظيف المنزلية. وتشير الأرقام الصادرة عن المراكز المتعلقة بالسموم هناك إلى أن 1486 طفلاً دون سن 5 أعوام تمّت مداواتهم من تسمُّم المنظفات بين مايو 2009 ويوليو 2012.

الجدير بالذكر أنه في عام 2014 نشرت صحيفة (ديلي تلجراف) البريطانية تحذيرات شديدة اللهجة من خبراء بريطانيين موجهة للآباء بخصوص استخدام هذه الكبسولات المليئة بالمواد الكيميائية المركّزة والتي أصبحت تحظى بشهرة متزايدة منذ طرحها في الأسواق قبل عشر سنوات لأنها أسرع في الاستخدام وأفضل من مساحيق تنظيف الملابس التقليدية.

ارسال التعليق

Top