• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

9 مفاتيح لتكوني الزوجة والسكرتيرة الحسناء

9 مفاتيح لتكوني الزوجة والسكرتيرة الحسناء
 أفردت صفحات الجرائد والمجلات النسائية خبراً يطمئن القلوب، ويهدئ النفوس، مضمونه: أن من حق كل زوجة مُحبة تخاف على زوجها، الاعتراض على بقاء السكرتيرة، أو المساعدة التي تشكل خطراً على زوجها خلال وجودها بجانبه طوال ساعات العمل! في مقابل حقيقة أخرى مزعجة، مدعمة بالأرقام تقول: إن هناك 87 ألف حالة زواج مدير من سكرتيرته، و95% من هذه الزيجات في إطار السرية المطلقة، ليطل السؤال: لماذا يلجأ الرجل للزواج من سكرتيرته؟ وما الأسباب التي تدفعه لذلك؟ هل يفتقد شيئاً ما في المنزل؟ هل.. وهل.. وهل..؟ دعونا نجيب عن هذه التساؤلات. تتلخص صورة الكسرتيرة فيما قرأناه بالقصص، وسمعناه في الحكايات، وشاهدناه في الأفلام والمسلسلات بأنها امرأة رشيقة فاتنة تخلب العقول وتأسر القلوب، ينظر إليها مديرها على أنها مرفأ الأمان، وواحته الخضراء، أما في ذهن الزوجة فهي المرأة التي لا تكتفي بتنظيم الأوراق وترتيب المواعيد، إنما تعطي نفسها حق التوغل في طبيعة زوجها الشخصية؛ طباعه، وخصاله، ماذا يحب، ومن يكره! لتقوم بواجبها على خير وجه.   - حكمت المحكمة: مضمون الخبر الذي تناولته المجلات النسائية يشير إلى أن إحدى المحاكم الأميركية العليا بولاية أنوا أعطت الحق لأرباب العمل في فصل الموظفات اللاتي يرون أنهن جذابات، ورشيقات أكثر مما يجب: ما يشكل خطراً على الزوج المدير، وذلك بناء على شكوى رفعتها مساعدة طبيب فُصلت تعسفياً، والتفاصيل تعلن أن زوجة هذا الطبيب كررت مطلبها لزوجها أكثر من مرة بطرد المساعدة بسبب جمالها الطاغي، إضافة إلى اختيارها لملابس ضيقة أثناء ساعات العمل، والنتيجة أن المحكمة رفضت دعوى المساعدة وأيدت الفصل والإبعاد لها، مما أثلج قلب الزوجة.   - سؤال دون إجابة: هي شكوى تكررت على لسان عدد من الزوجات بالعيادة الطبيبة للدكتورة، فاطمة الشناوي، استشارية العلاقات الزوجية يتذمرن فيها من قوة علاقة أزواجهن بالسكرتيرة راجيات إيجاد الحل، وتتابع: تبدأ معالجتي لهن بطرح مجموعة من الأسئلة مثل: لماذا يفضل الزوج قضاء ساعات عمل إضافية في عمله على أن يأتي بالأوراق ليتمها بالمنزل؟ وما الذي تراه عيون الزوج في السكرتيرة ولا يجده لدى زوجته؟.. وماذا عن رشاقتك وملبسك وهندامك، وأسلوب تعاملك؟ وكان هذا الطرح يعفيهن من إجابة تدور في أذهانهن، ويعرفنها جيداً ولكن يتجاهلنها خجلات من التصريح بالحقيقة لأنفسهن. دليك لأن الوقاية خير من العلاج، على الزوجة أن تحتاط وتأخذ حذرها: حتى ينجذب الزوج إلى محاسن ورشاقة السكرتيرة، لهذا وضعت الدكتورة فاطمة الشناوي عدداً من المفاتيح تجعلك تتفوقين على السكرتيرة، وتضمنين الحفاظ على زوجك.   1-    كوني أنيقة ورشيقة: هي أول مصوغات التعيين في وظيفة السكرتيرة، لهذا يراها زوجك – المدير – واجهة مشرفة أمام عملائه، وفي حركتها تبدو كالفراشة الطائرة تنتقل من هنا إلى هناك ملبية للطلبات، ومُتدبرة لمشاكل المكتب ومواعيده. فلماذا لا تهتمين أنت برشاقتك، وأناقتك بقدر المستطاع، ولا تدعينه يراك بملابس المطبخ وبشعر منكوش.   2-    أنا في انتظارك: السكرتيرة الناجحة توجد في المكتب قبل حضور المدير، وربما جلست بعد رحيلة لساعات إضافية: لتدلل على نشاطها وحيويتها وحرصها على عملها، من هنا على الزوجة أن توجد بالمنزل لأطول فترة ممكنة، ولا تبالغ في زياراتها العائلية، أو عقد الكثيرة من الصداقات التي تأخذها من بيتها وزوجها، وحال عودة الزوج عليك باستقباله بابتسامة مرحبة تشعره باهتمامك، وانتظارك له كزوجة محبة مشتاقة لجلسته والحديث معه.   3-    لا تكوني مشكلته: إحدى مهام السكرتيرة الجيدة أن لديها حلاً لكل مشكلة؛ وذلك يرجع إلى أنها تفكر، وتستشير، وتخطط وبذهنها تطرح الحلول والإجابات قبل أن تعرض الحدث كمشكلة يصعب حلها؛ لذا على الزوجة ألا تصبح مشكلة الزوج ومهمته الصعبة؛ فلا ترص خلافاتها مع الأبناء والجيران، ولا تعرض الصعوبات التي لم تستطع معالجتها، والتعامل معها بمجرد وصول زوجها إلى البيت، قليل من التربث والتدبير لن يضر.   4-    لا تفرضي رأيك: يقولون إن وظيفة السكرتيرة تنفيذ الأوامر، وإشعار مديرها بأنه لا يخطئ في قراراته، عكس الزوجة التي تكثر من إعطاء الأوامر والطالبة بتنفيذها في التو  واللحظة وإلا غضبت، وربما أهملت مسؤولياتها أو تركت البيت، باختصار: لا تفرضي رأيك، وتعلمي ثقافة الحوار واختلاف الآراء واحترامها، وإلا أصبحت الزوجة الأولى.   5-    كوني واثقة: دائماً ما توجد السكرتيرة الأعذار لمديرها إن ثارت عصبيته عليها لسبب ما، وأحياناً كثيرة تؤلف المبررات، وتخلق الأعذار أمام العملاء والمرؤوسين إن لم يتم تنفيذ المطلوب لهم، عكس الزوجة فهي لا تثق بزوجها بالقدر الكافي، ويصيبها الشك في كل عذر يقدمه لها خاصة حين يعرض علهيا مشاكله المالية، وواجبك القيام بطمأنة زوجك وتشجيعه، وأن تكوني له سكناً ورحمة قبل أن ينظر إليك كحب قديم، وتصبح السكرتيرة مشروعاً لحب قادم!   6-    اعرفي التفاصيل: يبدو أن مهام السكرتيرة المجتهدة لم تعد قاصرة على تنظيم وترتيب الأوراق والمهام والمواعيد، إنما يفضل أن تكون عالمة بتفاصيل أكثر تخص مديرها: مثل لونه المفضل، والأطعمة التي يقبل عليها، وأكثر فيلم يحب مشاهدته، ولا مانع من حفظ أسماء أصدقائه المقربين.. بمعنى أن تعرف تفاصيل حياة المدير الإنسانية والاجتماعية. عليك أنت القيام بهذا الدور كزوجة ومحبة وصديقة، والحديث معاً عن ذكريات الماضي والطفولة والشباب بحلوها ومرها، وليتك تحاولين الخوض مع زوجك في الأعمق من الأحاديث التي يسعده قصها؛ حتى لا تضطريه لمناداتك باسم سكرتيرته من باب التعود على الحديث معها فترة أطول.   7-    طيري معه: سفر السكرتيرة مع المدير، ولمسافات طويلة، من أكبر المشاكل التي تعاني منها الزوجة، وتترك في قلبها الكثير من المخاوف والشكوك، وأمام رفضك وإصرارك يحدث أن يتمسك الزوج أكثر بموقفه! هنا عليك أن تعملي على تقوية علاقتك بزوجك لربطه بك أكثر، ولا مانع من الإلحاح في مرافقته لبعض السفريات؛ حتى تضعي السكرتيرة في مكانها، كما يجب عليك محاولة التعرف على طبيعة عمل زوجك، ومشاركته لبعض الهموم، بمعنى أن تكوني أكثر فاعلية ونشاطاً في مجال اهتماماته.   8-    وضع اليد: هكذا يقولونها حين يبيح إنسان ما عنوة الاستيلاء على شيء لا يخصه، فيضع يده عليه آملا أن يمتلكه بعد ذلك... وهذا ما يحدث في العلاقة التي تربط زوجك بسكرتيرته، فبقدر المساحة التي تتخلين فيها عن زوجك تكون المساحة التي تحتلها السكرتيرة، فزوجك بمثابة أرض صالحة لزراعة الخير، وبناء أسرة متماسكة، ونظراً لمشاغلك الخاصة والعامة تركتها ولم تعطها الاهتمام الكامل، والنتيجة استحوذت عليها السكرتيرة.   9-    الزوجة السكرتيرة: المشاركة، والتقسيم والتفويض، والتعاون، أمور مطلوبة حال عمل الزوج والزوجة خارج المنزل؛ فأنتما تتشاركان المسؤوليات الاجتماعية والأسرية وعلاقات الأقارب والأصدقاء، والتفاعل مع قضايا المجتمع؛ لهذا يتم تبادل الأدوار بينكما؛ مرات يصبح الزوج سكرتيراً لك إن اضطرتك الظروف للتغيب لفترة أطول، أو لمرض ما، وكثيراً ما تكون الزوجة سكرتيرة لزوجها بمعايشتها لمشاكل عمله، وهمومه، وربما فكرت معه، او شاركته العمل في مشروع واحد.

ارسال التعليق

Top