• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

«أم البنات».. لقب يزعج الأُمهات

«أم البنات».. لقب يزعج الأُمهات
متهمة بإنجاب الإناث دون الذكور إلى اليوم لا تزال ولادة بنت في أوساط بعض العائلات أقرب إلى نذير شؤم منه إلى بشرى سارة! ودائماً تكون الضحية الأولى، لهذه البشرى غير السارة الأُم نفسها، إذ يتناسى كل من حولها أنها غير مسؤولة عن دنس الجنين، ومع ذلك يلومونها ويحملونها مسؤولية عدم إنجاب صبي يحمل امسم والده، ويشكل امتداداً لاسم العائلة، ما يشعرها بعقدة نبض لا تتخلص منها إلا بدعم الزوج والتسليم بمشيئة الله. في هذا التحقيق تروي مجموعة سيدات كيف حملت الواحدة منهنّ لقب "أم البنات"، وكيف انهالت عليهن عبارات المواساة بدلاً من عبارات التهنئة عندما كرّت سبحة بناتهنّ، بالإضافة إلى تأثير اللقب عليهن وإن أجمعنا على القول إن حلم إنجاب الصبي يبقى غصّة في قلوبهنّ لا يبددها سوى عاطفة البنت وحنيّتها" على أهلها.   - ناتالي نعوم/ ابنتان و... "ستوب"! الإعلامية ناتالي نعوم أم لابنتين تقول: "لما ولدت طفلتنا الأولى كارلي، سررت وزوجي شادي كثيراً، فهو لا أخت له، ولطالما عامل شقيقتي كما لو كانتا أختيه، أما أنا ففرحت لأنني أعلم كم جميل وجود البنات في البنت. ولشدة ما غنّجنا كارلي، ولأننا لم نخطط لإنجاب أكثر من ولدين، تمنينا شقيقةً لكارلي تودعها أسرارها الصغيرة وترافقها في دروب الحياة". وأضافت: "لا شك أنني تمنيت صبياً أيضاً، لكن رجّحت الابنة الثانية، فلما كان الطبيب يخضعني للتصوير الإشعاعي وأطلعنا على جنس الجنين، نظرت إلى شادي لأتحقق من ردة فعله، فوجدته سعيداً، وفرحت بدوري مع أنّ كل أفراد العائلة تمنوا لي التنويع في عائلتي". ناتالي نعوم اليوم، كلما رأت صبياناً يلعبون، تتمنى إنجاب ابن، وتسأل زوجها إذا كان يشعر بالنقص متى شاهد أطفالاً ذكوراً، فيجيب بالنفي، وهي لا تمانع اللجوء إلى الطريق العلمية للحصول على صبي، مع أنّها تعوّدت فكرة البنات في العائلة، ومنذ شهرين وضعت أختها مولودة أنثى هي أوّل أطفالها. وختمت ممازحةً: "بشأن انتقال ممتلكاتنا إلى صهرينا، فلا ثروات نقلق عليها، ولا نملك ما نخشى عليه!".   - داليدا شماعي/ تربية الصبيان أصعب بكثير: أنجبت "ميا" أوّلاً، ثم أنعم الله عليها وعلى زوجها غسان الرحباني بتوأم من الإناث هما سيندي وكريستي. عن تجربة "أمّ البنات" تقول داليدا: "حسّ الأمومة رائع وأسمى من أن نميّز معه بين بنت وصبي، فالأهم أو يولد الطفل بصحة كاملة، سواء كان صبياً أو بنتاً، وأنا وغسان لن نحزن أبداً إذا رزقنا الله ابنةً رابعة". وأضافت داليدا: "تعوّدنا على وجود البنات في العائلة، فلوالديّ حتى اليوم ثمانية أحفاد من الإناث، ولم يرزق بحفيد ذكر واحد، ولم أسمعهما يوماً يطالبان بصبي، ولا أفراد عائلة زوجي أيضاً". وتساءلت داليدا عن الفارق بين الصبي والبنت في مجتمعنا الذي لم يعد شرقي المعتقدات البتة، فالفتاة تحمل اسم والدها أيضاً وهي تعمل وتعيل أولاها، علماً أن ثمة صبياناً يحملون أسماء آبائهم فيلطّخونها بالوحل بسمعتهم السيئة، وثمة بنات حققن نجاحات طيبة رفعت أسماء آبائهن عالياً. وحول حسّ الأنوثة في منزلها الزوجي تضيف داليدا: "فتيات اليوم مثل الصبيان، يلعبن بالقطار والجرّافة أكثر من الدمية، ويتمتّعن بشخصية قوية". وعن تخطيطها لإنجاب المزيد من الأولاد قالت: "حالياً لا، فأنا أشعر بالتعب وأريد أن ألتفت لنفسي بع الشيء، أما المستقبل فلا أعرف ما يخفيه لي". وختمت داليدا: "ليس صحيحاً أنّ تربية البنات أصعب من تربية الصبيان، فهؤلاء عرضة للمشاكل أكثر، كأن يقودا سياراتهم بسرعة، أو أن يفعوا في غرام مَن تكبرهم سناً، أو أن يدمنوا الكحول والمخدرات و... و... اللائحة تطول".   - سيلفانا حيدر/ سأستفيد من تقدم الطب لأنجب صبياً! ضاقت ذرعاً بـ"تلطيشات" الناس لها كونها لا تنجب سوى بنات: "رح تسكّرلوبيته" و"إنها لا تنجب سوى بنات"، وأمور مماثلة، ولذلك، لم تترك سيلفانا حيدر، وهي أمّ لثلاث بنات، وسيلة طبيّة تخلّصها من لقب "أمّ البنات" إلا ولجأت إليها. تؤكد سيلفانا أنها لم تهتمّ كثيراً بجنس مولودها الأوّل، لكنها في حمليها التاليين كانت تريد الصبي، لذلك منعها زوجها من تغيير طبيبها النسائي الذي يمتلك آلة تصوير إشعاعي قديمة، لا تحدّد بدقة جنس الجنين، وذلك خشية على مشاعرها في ما لو اكتشفت مبكراً أنها لن تحقق حلمها الكبير. ولفتت سيلفانا إلى أنّ زوجها لا يأبه البتة لجنس أولاده، وكان يهديها ذهباً في المستشفى كلما أنجبت له طفلة، ليؤكّد لها أنّه سعيد وفخور بما ينعم به الله عليه. ومن العبارات التي تسمعها سيلفانا، فتخدش شعورها وتبكيها الليل بطوله: "عسى الله يزيّن بنات بصبي"، "ليتك تعلمين كم تربية الصبي شاقة..."، فتستنتج أنّ الناس يعيّرونها بكونها لم تنجب ذكراً، ويشعرونها بعقدة نقص... وأثنت سيلفانا على زوجها جهاد الذي يجيب: "بناتنا زينة بيتنا وهنّ من يزينّ العرسان". أما عن حماتها فتقول: "هي سيدة فاضلة وتحبني، أنا أشكو أمامها أنني أريد صبياً، وهي تقول تكفيك بناتك الثلاث!". ولا بأس إن إن تمنّت سيلفانا أمام أفراد العائلة الصبي، لكن ترفض أن يحثّها أحدهم على محاولة إنجاب ذكر، وتقول: "مرةً كنا نهنّئ زوجين بولادة أول طفل ذكر لهما، فقال الأب الجديد إنّه كان سيطلّق امرأته لو أنجبت فتاةً، فتضايقت وانسحبت من الجلسة، وفي مرة أخرى كنا نزور زوجين أنجبا صبياً بعد ثلاث بنات، فحثّ الأب زوجي على إنجاب ذكر وإلا تسكّر بيته، فعدت إلى البيت منهارة وبكيت بشدة، فوعدني زوجي بألا ندخل بيتهما مجدداً". ولفتت سيلفانا إلى أنها اليوم تتّبع وسائل طبية بسيطة في محاولة إنجاب صبي، وإذ يسألها زوجها ماذا لو فشلت وأنجبت بنتاً رابعة، فتجيب: "لا بأس بناتنا جميلات وذكيات"، مع أنها في قرارة ذاتها تعلم أنّ أي نبأ مثل هذا يفجعها. وأضافت سيلفانا: "الطريقة المضمونة لإنجاب صبي هي عبر نقل البويضة الذكرية من زوجي وزرعها في رحمي، وقد اتصلت بدار الفتوى وسألت عما إذا كانت هذه العملية يحرّمها الدين، فكانت الإجابة أنّه يمكن الاستفادة من تطوّر العلم شرط التعامل مع اختصاصية أنثى". وختمت سيلفانا: "أتمنى أن أحقق رغبتي الجامحة في إنجاب صبي قريباً، لأتخلّص من حكي الناس الذي ينغّص عليّ حياتي ويحبطني".   - غادة صقر/ يتوهمون أنني إغار من أمهات الصبيان: هي أيضاً أم لثلاث بنات تقول عنهنّ غادة صقر: "أحبهنّ بشكل لا يوصف، وبالمقدار نفسه أكره الصبيان لأنهم غدّارون ويسلبون البنات حقوقهنّ!" وتتابع غادة: لطالما تساءلت بيني وبين نفسي: لماذا يهللون لولادة الصبي، ويكتئبون إذا ولدت أنثى؟! من جهتي، كنت كلما أنجبت بنتاً أروح أؤكد للمحيطين بي كرهي للصبيان. وتشير غادة إلى أنها تعرّضت لمشكلات صحية أعاقت إنجابها في السنوات الثلاث الأولى التي تلت زواجها، فلما ولدت بناتها الواحدة تلو الأخرى، كانت تردّد: "خلقة كاملة، نعمة زائدة"، وكم كانت تزعجها وشوشات من حولها: "للأسف! لم ينعم الله عليها بصبي!"، فتحتار بأمرهم وتتساءل في سرّها: ألا يفكر هؤلاء بمن حُرموا نعمة الإنجاب؟! أما عن موقف زوجها فتقول غادة: "لا شك أنّه سعيد وفخور ببناته الثلاث، لكنه لا ينفك يردد أمامي: "ليت الله وهبني صبياً لأحقق به ذاتي"، فتجيبه: "ولمَم لا تحقق ذاتك ببناتك"، فيرد عليها: "البنت لا تستطيع أن تساعدني في حمل الطاولة، أو في تركيب فارورة الغاز!". أما عن توزيع الإرث على البنات فتقول غادة: "لا مشكلة، فلقد رتّبنا أمورنا بحيث لا يرثنا سوى بناتنا"! وأكثر ما يزعج عادة أنّه كلما أنجب زوجان في العائلة ذكراً، يتهمونها وبناتها أنّهنّ أصبن بالغيرة العمياء: إنهم "أغبياء ولا يتمسكون إلا بقشور هذه الدنيا...". وأشارت غادة إلى أنها تمنت في حملها الثاني لو تنجب صبياً، فلما وضعت فتادة لاحظت أنّ حماتها تكاد تختنق، لكنها لم تسمع منها كلاماً جارحاً. ولما أجرت التصوير الإشعاعي في حملها الثالث ووضعها الطبيب في أجواء البنت الثالثة أبدت انزعاجها من غضب زوجها وقالت له: "لا تتذمّر من إرادة الله وإلا عاقبنا...". ولفتت غادة إلى أن زوجها متعلّق بشدة بابنته الثالثة التي نادت "بابا" قبل "ماما"، لكنه لا ينفك يحكي أمام البنات أنّه لطالما حلم بالصبي، فينزعجن منه، ويسألنها: "ألا نملأ عينيه؟!".   - ليلى عيتاني/ خاب أمل زوجي! أم لثلاث بنات (إلهام وريمي ورشا). ليلى عيتاني روت لنا كيف استقبل الأهل والأصدقاء مولوداتها الثلاث، إذ شعرت يومها كما لو أنهم جاؤوا لمواساتها لا لتهنئتها! ومع ذلك لم يكن وقع ولادة الابنة الأولى على الأهل هو نفسه عند ولادة البنتين الأخريين، فحين أنجبت الطفلة البكر، مر الأمر مرور الكرام فلا يهم جنس المولود الأول طالما أنها ستنجب المزيد والرهان كبير على أن تحمل مجدداً وتنجب صبياً. لكن حين عادت ليلى وأنجبت طفلتها الثانية سارع والد زوجها لحظة عرف بالأمر إلى وضع حبة دواء تحت لسانه إذ كان مريضاً بالقلب وخشي أن ينعكس الأمر سلباً على حالته الصحية! أما حماتها، فتلقت الخبر بكل طيب خاطر وتمنت لها أن ينعم الله عليها بإنجاب صبي، لا لسبب إلا لأن ابنها وحيد وتتمنى في سرّها لو رزقه الله بصبي يحمل اسمه. أما الحقيقة المرّة، فسقطت على العائلة مع ولادة الابنة الثالثة رشا، ذلك أن ليلى شعرت في حملها الثالث أنّ جنيناً ذكراً يتحرّك في أحشائها، ولما خضعت للتصوير الإشعاعي لمعرفة جنس الجنين، سألها الطبيب حول جنس طفليها الأولين، فلما أجابت أنهما فتاتان، أكّد لها أنّ الصورة غير واضحة، وأنّه عاجز عن معرفة جنس المولود الثالث، لكن ليلى التي تمنّت الصبي في سرّها سرت عليها الكذبة، وكانت أوجاع الظهر التي عانتها تغذي قناعتها اليومية بأنها لن تنجب إلا صبياً... ولم يدحض أوهامها إلا صوت حماتها التي بادرتها يوم الولادة وبعدما استفاقت من تأثير البنج: مبروك... أنجبت ملكة! لم ينجح زوج ليلى في إخفاء خيبة أمله، أما ليلى فقالت إنّ بشرى الفتاة الثالثة صدمتها لوهلةٍ أولى، لكنها حين راحت تسمع عبارات المواساة من أفراد العائلة والأصدقاء والزوّار، أحسّت بعاطفة جياشة تجاه مولودتها، كما أحست بضرورة حمايتها من ألفاظهم، فالطفلة بالنتيجة ليست نذير شؤم على العائلة ولا هي، أي ليلى، ارتكبت إثماً بإنجابها. أما أكثر العبارات التي سمعتها ليلى من زوّارها وأزعجتها يوم ولدت رشا، فهي: "ما في أحلى من البنت..." و"لا تقلقي، مَن تنجب بنتاً لابدّ أن تنجب صبياً"... أما أكثر ما أضحك ليلى يوم أنجبت ابنتها الثالثة فكانت نكتة جدتها التي روتها لها في محاولة منها للتخفيف عنها، وتقول النكتة "إن رجلاً أنجبت زوجته له صبيين ولم يحرك ساكناً وحين أنجبت له أنثى راح يستعد لنحر الخراف ولما سألته زوجته عن السبب أجابها: إجا مين يفتح الباب"!! أخيراً، وفي أعماقها، تتمنى ليلى لو أنها أنجبت صبياً وتقول: "كلما لمحت شاباً وسيماً، تدغدغ روحي هذه الأمنية، وأتمنى في سرّي لو أنّ لبناتي أخاً يحميهم، كما أتساءل بيني وبين نفسي: ترى! لو كنت أماً لشاب، كيف سأتعامل معه؟!" ومع ذلك، أفضل ألف مرة أن يرثنا الصهر على أن ترثنا الكنّة، فهو أرحم.   - مارلين مارون – اختصاصية علم النفس الاجتماعي/ الجهل يظلم "أمّ البنات" أشارت الاختصاصية في علم النفس لاجتماعي، مارلين مارون، إلى أنّ الزغاريد مازالت تنطلق إلى اليوم كلما أنجبت المرأة صبياً، في ما تبدو علامات الانكسار والحسرة في ملامح زوجها والأقارب إذا هي أنجبت فتاة، ولذلك هناك بين النساء مَن تجهد نفسها كل عام بحمل جديد لعلّها توفق بإنجاب صبي. وذكّرت مارون بالمثل الشائع: "همّ البنات حتى الممات"، مشيرةً إلى أنّ أهل الفتيات يقولون إنّهم يحبون البنات، لكنهم لا يتمنونهنّ لأنفسهم، في إشارة إلى أنهم يفضّلون الذكور على الإناث، وقلّة قليلة من الناس ترضى بالإناث دون الذكور، لأنّ مجتمعنا العربي شرقي وذكوري، ولا يزال الشاب هو مَن يحفظ اسم والده ويحافظ على أرضه وممتلكاته، كما ينوب عنه في غيابه، فيحمي والدته وشقيقاته. وعلم النفس الاجتماعي يرى أنّ الفتاة لم تعد عبئاً على والديها كما في السابق، حيث اختفى الاعتقاد الجاهلي بأنها مصدر للعار، فهي تتعلّم وتعمل وتساعد والديها، كما ترفع رأسيهما بالنجاحات التي تحققها، لذلك لم تعد بشرى الحمل بفتاة كارثة كما كانت في السابق، شرط أن تتزيّن العائلة ولو بصبي واحد يحقق حلم والده بالمحافظة على اسمه وبيته بعد رحيله. ولفتت مارون إلى أنّ المرأة هي الوحيد التي يحمّلها المجتمع مسؤولية إنجاب الإناث، مع أنّ العلم يؤكد أنّ الرجل هو مَن يحدّد جنس المولود، فوالد البنات يحكي أمام الناس أنّ زوجته لم تمنحه الصبي الذي يتمناه. وتحدّثت مارون عن الإجحاف بحق أمّ البنات، فهي قد تساعد بناتها على تحقيق مستويات علمية متقدّمة، فيحظين بوظائف راقية، ورغم ذلك يقال "هذا بيت بنات"، ولهذا السبب تدعو مارون المرأة إلى عدم الإنصات غلى كل هذه الأقاويل، وإلى التمتع بأمومتها.   - سنا نصر/ أربي بناتي ليصبحن "أخوات الرجال": عندما أنجبت الإعلامية سنا نصر أول فتاتين، لم تكن على علم أنّ والدها الذي لم ينعم عليه الله إلا بابنتين، يتمنى أن يعوّض النقص بحفيد ذكر، فلما حملت سنا بعد مضي إحدى عشرة سنة على ولادة ابنتها الثانية، تمنّت أن تحقق أمنية والدها كما العائلة بأسرها، لكن الله وهبها ابنةً ثالثة، فقبلت بالأمر الواقع. تؤكد سنا نصر، أنها أحسّت في حملها الثالث أنّ رحمها يخبّئ صبياً، وما عزّز قناعتها هذه، حلم راودها رأت فيه طفلاً ذكراً رائعاً، ومع أنها لا تؤمن بالتبصير، إلا أنّ أكثر من بصارة قالت لها إنها حامل بصبيّ.. وأشارت سنا إلى أنها متحيّزة للمرأة وتحب البنات، ولا تحبّذ كثيراً فكرة إنجاب الصبيان، لكنها تمنّت تحقيق حلم زوجها وأفراد عائلتيهما، وأضافت: الصبي حصّة أمّة، لا شك أنني تمنيته، فبناتي مغرمات بوالدهنّ، لكنني أتقبّل مشيئة الله، وأنا فخورة ببناتي اللواتي سيفرحنني أكثر عندما يكبرن، وأنا أربيهنّ ليكنّ "اخوات الرجال". ولفتت سنا إلى أنّ زوجها وأفراد عائلته يحبون كثيراً الصبيان، لكن يتناسون أنّ الرجل هو مَن يحدّد جمس الجنين لا المرأة، وتقول: "حماتي أعتنت بي جيِّداً في الأشهر الثلاثة الأولى من حملي الأخير، ولمّا علمت أنّ الجنين أنثى، مازحتني قائلةً: "كفي عن الغنج، هل صدّقت حالك فعلاً؟"". وختمت سنا: "أشعر بأنني لا أجيد تربية الصبيان، وربما أقول ذلك لأنّه ليس لديّ ابن، زوجي طلب مني اللجوء إلى وسائل طبية تضمن إنجاب ذكر فرفضت وقبلت إرادة الله، فصحيح أنني حرمت الابن لكن تخلّصت أيضاً من الكنّة، وهذا أهمّ!".   - "أمّهات بنات" شهيرات: ما إن نسمع بلقب "أمّ البنات" حتى تتبادر إلى أذهاننا أسماء شهيرات في عالمي الفن والإعلام لم ينجبن سوى بنات، بينهنّ نجمة فريق "4 Cats" وزوجة الفنان غسان الرحباني، داليدا شماعي، التي قالت إنها لن تحزن في حال أنجبت فتاةً رابعة، وأيضاً الإعلامية سنا نصر التي شعرت بأنها حامل بصبي فأنجبت بنتاً ثالثة بعد مضي 11 سنة على ولادة طفلتها الثانية. أماّا الإعلامية نتالي نعوم فتعوّدت على إنجاب الإناث في العائلة.

ارسال التعليق

Top