• ٢١ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تطوير اللغة عند طفلك

تطوير اللغة عند طفلك

◄بكلّ تأكيد أنتِ كأُم ترغبين جدّاً بأن تكوني على علم ودراية كافية في التطوّر اللغوي عند طفلك؛ حتى يكون باستطاعتك تقديم المساعدة له والتشجيع في كلّ مرحلة عمرية بالمهارات التي تحفّزه وتساعده على تخطيها بكلّ نجاح.

أخصائية علاج مشاكل النطق والسمع د. عزيزة سلمي تذكر أهم المهارات المعرفية، التي من الممكن أن تساعد الطفل على النمو اللغوي بشكل أفضل؛ لأنّ اللغة بمقدورها أن تبني نمواً إدراكياً متكاملاً للطفل.

* الطفل منذ الولادة وحتى الشهرين: لا يمكن أن تتكوّن لدى الطفل أدنى مهارة سمعية أو معرفية في هذا العمر، لكنّه ينجذب كثيراً إلى سماع الأصوات، إضافة إلى شعوره بالفزع من الأصوات المرتفعة، حيث يُفضل الحديث مع الطفل في هذه المرحلة أو الاعتياد على نغمة صوتية معينة للطفل ترتبط بوقت نومه مثلاً.

* الطفل في عمر ثلاثة أشهر: يبدأ الطفل في تلك المرحلة بالتعرّف على صوتك جيِّداً، والتمييز بين أصوات أفراد العائلة، كما أنّ الأصوات التي تسمى "الغرغرة" بالنسبة للطفل سيبدأ في إخراجها.

إنّ الطفل في هذه المرحلة العمرية سيبدأ بالتفريق بين الأصوات الودودة والأصوات الغاضبة التي يسمعها.

* الطفل من عمر أربعة إلى ستة أشهر: تلك المرحلة الفعلية التي يبدأ فيها الطفل بتقليد بعض الأصوات أو الصراخ على نغمة ووتيرة واحدة غالباً تكون حادة، وتكون على هيئة دندنة، بالإضافة إلى تمكّنه من معرفة اسمه، والالتفات لكِ فور مناداتك به، وستلاحظين مع مرور الأيام أنّه في حال عدم التفاتك لطفلك، سيقوم بإصدار أصوات ليجذب انتباهك.

* الطفل في عمر سبعة أشهر حتى إتمامه لعام كامل: تلك المرحلة بكلّ تأكيد هي الفارق الكبير في المهارات اللغوية لدى الطفل؛ لأنّ باستطاعة الأُم تلقين بعض العبارات المحددة للطفل، وتعليمه بعض الأسماء والصفات التي يحتاجها خلال يومه، فالنمو الإدراكي للطفل يساعده على التقاط معظم الكلمات التي يسمعها من حوله دون أن يعي معناها أو كيفية توظيفها.

بعض المهارات التي تساعد في تطوير مهارات طفلك اللغوية:

* تحدّثي مع طفلك منذ صغره، والتحدّث يمكن أن يكون بعدة أساليب، كالقراءة، أو سرد الحكايات، كذلك يمكنك التعليم بالتكرار لنفس الكلمة أو الجملة؛ لأنّ هذا يساعد الطفل على تعلّم مهارات التواصل قبل حتى تعلم النطق والكلام.

* قومي باللعب مع طفلك، والاهتمام باختيار الألعاب المناسبة لعمره، وتعليمه بعض الأسماء والألوان كلّما وجدت من طفلك قابلية التعلّم.

* لا تقومي بتكديس الكلمات والمصطلحات أو حتى أسماء إخوته في ذهن الطفل، بل يمكن إعطاؤه مقدار العشر كلمات في الشهر الواحد فقط مع الحفاظ على تكنيكات التكرار والممارسة للكلمات بشكل ممتع حتى ترسخ في ذهنه.

* اظهري حبّك لصغيرك في كلّ مرة يقدّم لك ولو حرفاً واحداً من الكلمات التي قمتِ بتلقينه إياها.

* عليك الانتباه لكلّ مرحلة عمرية، وإذا وجدت فيه تأخّراً، فعليك استشارة الطبيب حتى تتلافي المشكلة قبل وقوعها بشكل دائم.

* تعرّفي على أهم أسباب التأخّر اللغوي عند الأطفال، فبعضها يمكن أن يُدرج تحت مشاكل عضوية في حاسة السمع، أو ربما جينات وراثية، أو ربما اكتسابه لعادات سيئة عند النطق؛ بسبب نموذج خاطئ أمامه.

* قومي بنطق الألفاظ بشكل واضح، ولا تنطقيها بطريقة سريعة وغير واضحة؛ حتى لا تترسخ أخطاء النطق لديه، مثل: الثاء، وغيرها من أخطاء الأطفال الطبيعية، أو التأتأة أثناء الحديث.

* لا تسخري من أخطاء الحديث لدى طفلك حتى إن كانت لديه أي لثغة في حديثه؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التحدّث والتسبب في مصيبة أكبر مما كانت عليه.

* قومي برسم توضيحي للكلمات، التي يمكن تجسديها على هيئة رسم بسيط؛ لأنّ ذلك سيكون الأسلوب الأفضل في ترسيخ الكلمة بالصورة والمعنى في ذهن الطفل.►

ارسال التعليق

Top