• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أربعة أركان لتشييد النجاح

أربعة أركان لتشييد النجاح

◄لا تنسوا مطامحكم

توليت مهمة المستشار والمشرف على فريق التزلج الأمريكي. كان فريقنا في المرتبة الأخيرة بين 12 فريقاً عام 1994، وقفز إلى المرتبة الرابعة سنة 1998، وقد شهدت هذه القفزة بنفسي. وكنت اتوقع أن يحرز فريقنا المرتبة الأولى في الألعاب الشتوية لعام 1998. فأعضاء الفريق وبعد هزيمتهم سنة 1994 صارت غايتهم العودة إلى بيوتهم بأكبر عدد من الميداليات، لذلك راحوا يتدربون بمثابرة وجهد منقطع النظير، وحينما تواجههم الصعاب يستذكرون آمالهم ومطامحهم ويشحذون هممهم لمواصلة الطريق ويضاعفون من سعيهم.

ينبغي رسم مسار وطريق محدد للعمل. يجب أوّلاً تحديد الأهداف، ثم تكريس كلّ الطاقات لتحقيق هذه الأهداف.

نظّموا أوقاتكم:

استطاع النفساني غري فورست وفي غضون اشتغاله بالتطبيب كتابة 14 مؤلفاً، ذلك أنّه وضع خطة العمل في حياته على النحو التالي (للكتابة الأولوية الأولى). كان يبدأ الكتابة في يوم الاثنين من الساعة التاسعة صباحاً ويواصلها إلى الحادية عشرة والنصف. وبعد قليل من الهرولة وتناول الغداء، يعود إلى الكتابة ليتابعها إلى الساعة الرابعة عصراً، ولا ينقطع عنها بذريعة الهواتف أو الرسائل أو القضايا العائلية. كانت أيام الاثنين تخطى لديه بأهمية بالغة، إذ إنّه يركّز فيها كتابة أسبوع بأكمله. العمل بجد ومثابرة ليكون مفيداً إلّا إذا أُحيط بإطار من التنظيم والتخطيط الدقيق.

تقدموا إلى الأمام خطوة خطوة:

اتكلم في شغلي مع الرياضيين والمسؤولين التنفيذيين عن (قانون الواحد بالمئة). فأقول لهم يجب أن لا تفكروا بتحقيق ذروة النجاح في اجتماع واحد أو خلال ساعة واحدة. إنما حاولوا فقط أن تتقدموا في كلّ ساعة واحد بالمئة على الساعة التي سبقتها. وسبب التقدم المضطرد للفريق المركب لأوربا الشمالية واضح. إنّهم لم يرغبوا في إنجاز كلّ العمل دفعة واحدة، فقد وجدوا أنّهم إذا تقدموا اثنان في المئة فقط خلال العام الواحد، فإنّ هذا سيكفيهم لمنازلة بلدان قوية كاليابان والنرويج في الأولمبياد الآتي.

تغلّبوا على نقاط ضعفكم:

بدل تكرار الأعمال التي تستلذون بها ولا تعانون جهداً أو صعوبة في إنجازها، خوضوا في الأعمال التي تستلزم منكم جهداً وتفجيراً للطاقات. ذات مرة بحث زملائي في سبب أنّ بعض الناجحين تنقلب عاقبتهم إلى الفشل في نهاية المطاف. وذهب مورغان مك كال، وميشل كمباردو، وآن موريسون في كتاب عنوانه (دروس من التجربة) إلى أنّ هؤلاء الناجحين سكروا بنقاط قوّتهم ولم يخطر ببالهم سواها، ولم يعملوا أبداً باتجاه تشخيص نقاط ضعفهم وتلافيها. ►

ارسال التعليق

Top