• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

قواعد الحوار الهادف

قواعد الحوار الهادف

◄إيماناً منّا بأنّ من أكثر المشاكل التي تواجهنا هي غياب ثقافة الحوار واختلاف الرأي، وما قد ينشأ عنه من خلافات كبيرة قد تتطوّر إلى نزاع وشجار بأي شكل من الأشكال، وما يترتب على ذلك من قطيعة للعلاقات بين بعض أطراف الحوار ممّا يهدّد البنية المجتمعية وتماسكها.

لكلّ هذا وضعنا قواعد للحوار الهادف نرجو أن يلتزم بها كلّ أطراف الحوار في أي زمان ومكان.

لكي يكون الحوار بناءاً يُرجى الالتزام بهذه المعايير:

* الموضوعية

* أدب الحوار

* أن يأخد كلّ الأطراف نفس المساحة من الوقت

 أوّلاً- الموضوعية: تنتهي أغلب حواراتنا بلا نتيجة لأنّنا لا نتحرى الموضوعية، بل وننسى أهدافنا من الحوار أحياناً.

1- عندما نتناول موضوعاً بعينه فإنّنا نناقشه هو فقط، ولا نتفرع في أية مواضيع فرعية أو جانبية.

 يتم رصد الخروج عن الموضوع من قِبِل أي من أطراف الحوار وإبلاغ الطرف الآخر أنّ هذا خروج عن الموضوع وأنّه يمكن مناقشته بشكل منفرد بعد الانتهاء من الموضوع المطروح.

2- عند طرح مثال لا يتم مناقشة المثال والخلاف حوله وترك موضوع المناقشة وإلّا ضاع الموضوع الأساسي.

 ومن ذلك ما يحدث من البعض عندما يمثّل أحد الأطراف بمثال فتجد الطرف الآخر يناقش المثال بشكل مفصّل ويُترك الموضوع الأساسي.

3- بعض الناس عندما لا تجد رداً منطقياً تترك الفكرة الأساسية «موضوع النقاش»، ويتعرّضون للأشخاص بالتجريح.

 لذلك عند طرح موضوع للنقاش يتم تناول الموضوع فقط دون التعرّض للأشخاص، بمعنى أنّه لا ينبغي أبداً أن نسمع أحد الأطراف يرفض الفكرة بدون سبب موضوعي، وإنّما بسبب أنّ مقترحها مثلاً شكله أو هيئته أو ملبسه لا يعجبه أو قال في السابق رأياً لم يعجب أحد الأطراف.

فنترك الفكرة ونتحوّل إلى الأشخاص واختلاف آرائنا فيهم ويطول الجدل وتضيع الفكرة.

ناقش الفكرة ولا تسفه الأشخاص مهما بلغ شأنك.

4- تناول الموضوع المطروح بشكل كامل دون إغفال أي جانب فيه، فلا خطوط حمراء طالما لم يتم التعدي على خصوصية أحد ولا تجاوز الإطار الأخلاقي للمجتمع.

5- الإجابة عن السؤال لا تكون بسؤال مماثل وإلّا ضاع موضوع الحديث، وإنّما يُفضَّل أن يجيب الطرف المسؤول، ثم يمكّنه أن يطرح سؤاله بعدها.

6- عند توجيه أي من الأطراف لمجموعة من الأسئلة يلتزم الطرف الآخر بالإجابة على جميع النقاط دون انتقاء ودون إغفال أجزاء بعينها ويجب على الحضور تنبيهه.

ثانياً- أدب الحوار :

 1- لا يُهاجم أي من الأطراف الطرف الآخر، ولا يشكّك في انتمائه أو وطنيته أو درجة تدينه ولا يتم التعدي بأي شكل من الأشكال.

 وأي تجاوز في القول أو الفعل يتم إيقاف النقاش فوراً حتى لا يتطوّر الأمر ويتم اللجوء إلى مُحكِّم من الأصدقاء.

 2- أيضاً لا يجوز استخدام أي من الأطراف لسلطته في التأثير على الطرف الآخر سواء سلطة وظيفية أو أبوية (أنا أكبر منك وعارف عنك).

 3- يلتزم كلّ الأطراف بالانصات للمتحدّث حتى ينتهي من طرح فكرته ووجهة نظره بدون مقاطعة (بدون تطويل).

 4- نبرة الصوت لا ينبغي أن تزيد عن الطبيعي.

 5- احترام الأطراف الأُخرى وعدم التعامل معهم كأعداء.

6- عدم المصادرة على حقّ الطرف الآخر في استكمال وجهة نظره بحجة معرفة ما ينوي قوله.

 * في حالة تجاوز أي من الأطراف يفضّل إنهاء الحوار فوراً لمصلحة الجميع.

 * في حالة وجود اختلاف كبير يخشى أن يتحوّل إلى خلاف وجدل، وقبل أن يتطوّر إلى شجار يتم تحديد مُحكِّم من الدائرة المحيطة كأن يكون صديقاً مشتركاً حاضراً للنقاش وإعلامه بهذه القواعد.

* عدم التزام أطراف الحوار بهذه الضوابط يجعل الحوار غير مكتمل الفوائد وغير صحّي وقد يكون سبباً في مشاكل مستقبلية.

* لا تستهلك نفسك ومجهودك ووقتك في حوار لا طائل منه بل قد يضرّ أحياناً.

* كما تطلب من الناس سماعك اسمعهم بانصات.►

ارسال التعليق

Top