• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

هل للإنخداع بـ «خداع المظاهر» دواء؟

أسرة

هل للإنخداع بـ «خداع المظاهر» دواء؟
عزيزي الشاب في الصيدليات العامّة، لا. في صيدلتيك أنت، نعم. كيف؟ الوصفةُ التالية هي بمثابة "الإسعافات الأوّليّة" وعلى مقدار فطنتك ووعيك وعيونك المفتوحة وعقلك الحَكَمْ المُحكَّمْ، والاستعانة بتجاربك وتجارب الآخرين، تستطيع تقليل نسبة الإصابة بحالات الخداع والنفاق والتحايل التي تنطلي – أحياناً – على أنبه النابهين، إذا لم يستعملوا يَقظَتهم في الوقت والموقف المناسب:   - أوّلاً: إبدأ بالشكِّ وانتهِ باليقين: لا تُحسن الظنَّ في البداية.. ضع الذي يغرّك ويغريك مظهرهُ ومنظره وكلامهُ في دائرة الاتهام "الاختبار" حتى يتبيّن الخيطُ الأبيضُ من الخيط الأسودِ من فجرِ الحقيقة! التجربة الاجتماعية الناضجة تقول لك: لا تتسرّع.. إصبر على الاختبار، فهؤلاء الخدّاعون يحاولون أن يُبدّدوا شكوك في الجولات الأولى بالمزيد من الأَيمان المُغلّظة، والادّعاءات الطنّانة، والوعود الوردية، والمدائح ذات المعيار الثقيل لما فيك ولما ليس فيك، وقولهم أحياناً: "جرِّبني ولن تندمْ"!! وقد يُقارنُ بين نفسه وبين أمثاله، فيقول: "لا تحسبني كبعض الناس الذين يقولون ولا يفعلون"!! كجزء من خطّة نفسيّة للإيقاع بالفريسة. الثقة أنتَ الذي تمنحُها.. وإذا حجبتَها أو سحبتَها لم يقدر أحدٌ على انتزاعها بالقوّة.. قوّة وصلابة موقفك في البداية يجنِّبك مطبّات ومزالق قادمة كثيرة.. دائماً طالِب بفرصة كافية لدراسة ما يُطرح عليك.. إكسب وقتَك في معرفة نوايا وخبايا ما يُبيّتُ لك من قبل المخادين والمراوغين والنصابين، والسؤال عنهم، واختبارهم اختبارات صعبة، فالذي يُريد أن يخدع فتاة يُمكن أن يتراجع إذا قالت له: لو كنتَ صادقاً تعالَ واطلبني من أهلي، ولو رفضَ أو تعذّر بأعذار واهية فلا يستحقّ أن تُذرَف عليه دمعة. والذي يُريد أن يودع مبلغاً من المال في مشروعٍ ما، عليه أن يكتب عقداً ويوثِّقه في المحكمة أو عند المحامي، أو يُشهد عليه، وقبل هذا أن يسأل المتعاملين مع مَن يريد التعامل معهم إن أُتيح له ذلك، فحتى لو خُدع فيما بعد فإنّه يكون قد خفف وقعَ الصدمة عليه، ولا يلوم نفسه في اتخاذ الاحتياطات والاجراءات اللازمة لمنع وقوع الخديعة أو.. الكارثة.   - ثانياً: ركِّز على الجَوهر: الرسّام المُبدع "لوشيكا" عبَّر عن فكره الانطباعي في الرسم لتلاميذه ببساطة، قائلاً: "الكلُّ يعرفُ أنّ للناسِ رؤوساً وأقدماً.. لا تغرقوا في التفاصيل، ركِّزوا على الجوهر، أي على ما يُميِّز شخصيّات مَن ترسمون"! أحدُ النُقّاد الفنيّين عبر عن رسول لوشيكا، قائلاً: "كأنّ عينيهِ تحملانِ أشعّة أكس، هذا الفنّان الذي يُبصرُ الجوهر الكامن في شخصيات مَن يَرسم"!! هذا هو عينُ ما تزوّدنا به ثقافتنا الإسلامية من ضرورة التحلّي بـ(الفِراسة): "اتّقوا فِراسةَ المؤمن لأنّه ينظرُ بنورِ الله"!.. أي يعقله ووعيه وتجربته، وما يرفدهُ به دينه من صمّامات أمان للوقاية من الافتراس بالمظاهر الخادعة، والكلمات المنمّقة، والأزياء واللباس المُبهِر، ولقد نُقِلَ عن أحد العُقلاء قوله: "لا تنخدع باللباس أو المَظهر، فمن أرادَ البحث عن (اللؤلؤ) فليغص إلى الأعماق"! إسأل أسئلة صامتة وحادّة: كم هو عِلمُ هذا الذي يُبهرني بملبسه وقيافته أو منطقه! كم هو عمله وعطاؤه؟ كم هو دينه وإيمانه؟ كم هو في خُلقه وأدبه مع الآخرين القريبين أو البعيدين؟ وإذا لم تجد الإجابات فتِّش عنها. قد يقول أحدُنا: كيف لي أن أحصل على كلّ ذلك؟ وهل أنا عاطلٌ حتى أضيِّعَ وقتي في السؤال عن هذا وذاك؟! الأمرُ مُتعِب.. ومُكلِف وقتاً وجُهداً.. نحنُ معك.. لكنّه تعبٌ حاضر يوفِّر متاعب مستقبليّة، وأمرٌ صعب لكنّه يُنجيك من مصاعب أشدّ، فإن تُضيّع بعض الوقت خيرٌ من أن تَضيعْ!   - ثالثاً: اختبره بـ(الصدق) و(الأمانة): في رصيدنا الثقافي: "لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربّما لهجَ بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صِدق الحديث وأداء الأمانة". وفي معناه أيضاً: "لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصيامهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة" فربّما كان البعضُ على طريقة الشاعر: صلّى وصامَ لأمرٍ كان يطلبهُ **** فلمّا نقض الأمرُ لا صلّى ولا صاما! كيفَ هو في المواقف؟ كم هو جديّ؟ كم هي المسافة أو المفارقة بين ما يقول وما يجسِّد أو يترجم ما يقول إلى عمل؟ هل هو بمستوى شعاراته؟ كيف تعامله مع ما بين يديه من "أمانات" أُسريّة، أو إخوانية، أو وظيفية، أو اجتماعية؟ فالصدق لا يتجزّأ.. والأمانةُ لا تتجزّأ، إذ لا يُعقل أن تكون خائناً في بيتك أميناً مع أصدقائك، صادقاً معهم كاذباً مع أسرتك، وبالعكس. إنّ المرء لا يكونُ حكيماً بمجرد صمته، ولا شحّاذاً بمجرد سؤاله الإحسان، ولا راهباً بمجرد حلق رأسه.. ولا فيلسوفاً بمجرد إطالةِ حليته.. ولا ناسكاً بمجرد ارتدائه كساءً خشناً.. ولا عابداً لمجرد تردّده على المسجد، فبعض عيون السلطات الاستبداية وآذانها يسكنون المساجد لتصيّد المؤمنين.. ولا أميناً لمجرد محافظته على أمانة صغيرة، فقد يفعل ذلك للتغطية على خيانة كبيرة.. ولا صادقاً لمجرد أنّه أقسمَ بالله والأنبياء والرُّسُل والمقدسات، فقد قيل لَلصّ: إقسم، قال: جاءني الفرج!!.. ولا تائباً لمجرد أنّه قال: استغفر الله وهو لم يغيِّر ما عليه من سوء.. فسلوكُ الإنسان تحرّكه عواملُ خفيّة من الصعب التقاطُها أو تفسيرها أحياناً، إنّ وراء الأكمة ما وراءها.. فقد ترى بطناً جائعاً ووجهاً مدهوناً.. وقد تسمعُ صوتاً عالياً والجوفُ خالٍ، فلا كلُّ مَن تكلّم بالدين فهو متديّن، ولا كلُّ مَن حَلَف بالشرفِ فهو شريف، ولا كلّ من خاض في العلم والفقه عالمٌ فقيه، ولا كلُّ ما يلمع ذهباً ولا كلُّ ما يُبرقُ فضّة، ولا كلُّ ما يصدأ حديد بائرٌ يجب القاؤه في حاوية النفايات، ولا السرجُ الذهبي يصنَعُ أو يجعل من الحمار حصاناً، وليس كلُّ أبيضٍ طحيناً ولا كلُّ أسودٍ فحماً.. ولا الفقرُ والبساطة الظاهرة دليل الفقر الداخلي والبساطة العقلية.. إلغ الكلّيات – الإجتماعية من قاموسك.. عامل كلّ حالة على أنّها حالة منفردة ومستقلة، يقلُ وجعُ رأسِك، فقد تجد تشابهاً في الملامح العامة لشخصين، لكنّ ما أبعد الشُقّة بينهما في المَخبَر والجوهر!   - رابعاً: السَفَرْ.. مُسفِرٌ وكاشف: قيل في معنى السفر أنّه يُسفرُ عن مكنونِ صاحبه، فلا يستطيع تغطية طباعه وخصاله وتصرّفاته خلال السفر، لأنّنا في السفر لا نعيشُ قطعاً زمنياً قصيراً أو آنياً، بل نعيش أياماً بلياليها وملابساتها وتفاصيلها، ولا يستطيع الإنسان التخفّي طويلاً إلا إذا اختار التمثل أو التنكّر. الكثيرون لم يُعرفوا إلا من خلال الأسفار.. إنّها واحدة من أهمّ طرق الكشف والتعرّف على أخلاقية وسلوك الآخر إيجاباً أو سلباً، فالسفرُ محكُّ ومجسّسُ اختبار لا يخيب خاصّة في السفرات الطويلة غير الترفيهية.   - خامساً: علامات فارقة: هناك مؤشرات اطمئنان نسبي يمكن الركون إليها في التعرّف على الجوهر أو الشخصية منها: (السخاء) فهو معبِّر عن طيب نفس وصدق داخلي، ومنها (رقّة القلب) ودفء العاطفة، فهي كاشفة عن سلامة الباطن ونقائه، ومنها (العقل) وحُكمُهُ وحِكمتُه ومشورتُه، ومنها (المواقف المشرّفة) لاسيّما التي يتمّ الاطلاع عليها شخصياً، فالمناقب والمآثر والفضائل الملموسة والمنظورة غير تلك التي يُتحدّثُ عنها، أو يُتبجّح ويُتفاخر بها. ثمّ المقارنة بين القول والفعل.. مدى صدقهما وانسجامهما (لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف/ 2). يقول الشاعر: ذاعت سريرته وكلُّ سريرةٍ **** للمرءِ تظهرُ من خلال فعاله وقال آخر: ومهما تكن عندَ امرئٍ من خَليقةٍ **** وإن خالَها تخفى على الناس تُعلَمِ وكما في الإيجاب فكذلك في السلب، فالمالُ كاشفٌ في حالات البيع والشراء والشراكة والرهنِ والأمانة، فما أكثر ما غيّرت الفلوسُ النفوس. و(الخصومة) كاشفةٌ أيضاً، فهل يذهب مَن يُخاصمني إلى ما وراء ذلك إلى حافّة السِّباب والشتائم والمهاترة والتسقيط والتجريح، أن يهجر هجراً جميلاً.   - سادساً: إستنطاق العُيون: العيون فاضحات السرائر.. تكشفُ ما تكنّه الصدور من المشاعر، فباستنطاق العيون يُعلَمُ المكنون، وقديماً قيل: "ربّ طَرفٍ (عينٍ) أفصحُ من لسان"، وقيل أيضاً: "القلبُ مِصحفُ البصر" أي أنّ ما تُخفيه الصدور يُقرأُ في العيون كما يُقرأ المكتوبُ في الصُّحف، يقول الشاعر: يُريكَ الرضا والغِلُّ حشوُ جفونهِ **** وقد تنطقُ العينانِ والفم ساكتُ وقال آخر: عيناك قد دلّتا عينيّ منكَ على **** أشياءَ لولاهما ما كُنتَ تُبديها وهذا هو نفس ما عبّر آخرون عنه بالقول: "تُخبرُ عن مجهوله مرآتُه" و"يكادُ المُريب يقول خذوني"!! علمُ النفس اليوم يتحدّث عمّا تحدّث عنه النصوص من قبل، فهو يرى في فلتاتِ اللسانِ، وفي وشاية العينين، وتغيّر سُحنة الوجه، وفي لمس الأنف أثناء الكذب، أو حك الرأس من الخلف، وكثرة التلفّت، وطبيعة الإبتسامة، أو طريقة الجلسة، كلّها عوامل مساعدة للكشف عن الباطن المستور، فاستفد منها وضعها إلى جانب أخواتها لتُكثر من أسلحتك المستخدمة ضدّ الخداع، يقول أجد الشعراء: قد يُستَدلُّ بظاهرٍ عن باطنٍ **** حيثُ الدُّخانُ فثمَّ موقَدُ نارِ!   - سابعاً: الاستفادة من ثقافة تقييم المَظهر: في القرآن الكريم، والأحاديث والروايات الشريفة، والحِكم والأمثال والقصص والأشعار مادّة ثريّة وطيّبة لإعطاء المظهر ما يستحق واعطاء الجوهر أو المضمون ما يستحقّ، فالتركيز على لباس التقوى في القرآن، والتواضع في الملبس كما في الأحاديث، وقولهم في الأمثال: "تحسبُها حمقاء وهي باخس" أي تبدو بلهاء متظاهرة بالغفلة وفيها مكرٌ وخبث ودهاء، وقولهم في الشعر: وإذا الذئابُ استنعجت لكَ مرّةً **** فحذارِ منها أن تعودَ ذِئابا فالذئبُ أخبثُ ما يكونُ إذا اكتسى **** من جلدِ أولادِ النِعاج ثيابا كما يرنّ جرسُ المنبِّه ليوقظكَ وأنت نائم.   - ثامناً: مناقشة كلّ شيء والنظر إليه بعين النقد: الأسماء والعناوين الباهرة لا تمتلك شهادات حُسن سلوك إلّا بتجربتها، فالخمسة نجوم توضع اليوم على كلّ ما يُراد ترويجه وتسويقه لإظهارِه أنّه الأرقى خاصّة في بلاد لا تُحاسب قوانينها على الغشّ والخداع. مطاعم (الأُمراء) و(الباشا) و(الأكابر) وأزياء (السيدة الأنيقة) أو (العصرية) أو (صاحبة الذوق الرفيع).. وشعارات (الحريّة) و(الديمقراطية).. والقائمة طويلة عريضة.. تحتاجُ إلى وقفة نقدية جادّة لمعرفة ما تحتها وما وراءها. جمعت الفيلسوف البريطاني الشهير "برنارد شو" جلسة مع جماعة من الأميركان فأراد أن ينتقد شعار الحرية عندهم، فقال: "لدينا مثلُ ما لديكم، فنحنُ نٌيمُ نُصُباً للعُظماءِ من أمواتنا"! في إشارة إلى "تمثال الحريّة" والمعنى لا يحتاجُ إلى توضيح. ضِعْ كلّ شيء على طاولة النقد والتشريح ومجهر الفحص.. حتى يتبيّن لك أنّه الحقّ!!   - إشارات لافتة: * في دُنيا الداع اليوم، حتى لو أجمع الكثيرون على وصف شيء أنّه "قيمة" لا يمنعني ذلك أن أختبرَهُ بنفسي لأتحرّى صدق مدعياتهم: هل هو "صيحة" ودعاية وإعلان و"موجة" أم له قيمة فعلاً؟! * يقولون: "اللباس يُغيِّر الأخلاق كما يُغيِّر الشكل" لا نستبعدُ هذا، وربّما هذا هو السبب في ضرورة اجتناب أنواع من الألبسة كملابس الشهرة والحرير والذهب للرجال، والملابس الخليعة والماجنة والمتبرّجة للمرأة. ولكنّنا ندرس هذه الظاهرة من زاوية أخرى، وهي أنّ الذي باطنه فارغ أجوف لا يمكن أن يُغطّيه بهذه الأوراق الخفيفة التي سرعان ما تتساقط تساقطَ أوراق الخريف ليبدو العاري منها مُقرفاً ومنظراً لا يستهوى وقوفَ الطير أو بناءَ أعشاشِها عليه. * نعم، نحن نتفق مع مَن يقولون: "ليس كل شخص سيِّئ كملبسه" كما نتفق مع مَن يقول: "اللباس المُكلِف دليلٌ على ضَعف العَقل" وإنّ دلّ على رِفعة في الذوق في نظر الناظر المُنبَهر، فقد تُخفي القفّازات الحريريّة الجميلة أبشع اليدين! وقد ورد في ثقافتنا الإسلامية: "مَن كان ظاهرُهُ أرجَح من باطنه خفَّ ميزانُه". * نتفق مع مَن يقول: "هناك فنٌ في بَيعْ الريح".. والقطّ الذي يلبسُ الحداد على الفأر لا يعزّي الفئران المنكوبة.. والذئب الذي يبكي عند قدمي الراعي يتحسّسُ في الأثناء طعم لحم الغنم المأكولة تحت أسناه. * إنّنا مع القول: "إنّك تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، لكنّك لا تستطيع خداع كلّ الناس كلّ الوقت".. وإنّ المخادع الأكبر هو الذي يخدعُ نفسه.. وأن لا أحد يستطيع خداعك بقدر ما تخدع أنت نفسَك، وبقدر ما تستسلم وتستنيم للخداع تُخدع.. وتُصرع. * أبداً لا تصدقوا.. فالريشُ الجميل لا يصنعُ طائراً جميلاً، ومَن يحكم على الحصان من سرجه قبل أن يركبه ويجرِّبه في مضمار السباق، فربّما ألقى به من ظهره في أوّل جولة! * إنّ حماراً يحملُ مكتبةً على ظهرهِ لن يقنعني أبداً أنّه أصبح مثقفاً أو (دودة كتب).. وإنّ جملاً يحملُ الماءَ على ظهره لن يخدعني أنّه مرتوٍ من الماء من الداخل، فليس من دلالة تلازميّة بين (الحامل) وبين (المحمول) دائماً وكقاعدة. * هل (المظهر) يتناقضُ مع (الجوهر) على طول الخط؟ مَن قال ذلك؟! الرسالات كلّها.. السماوية والإصلاحية.. والمدارس التربوية كلّها، تعملُ من أجل التجانس بين الإثنين: بين المظهر والجوهر.. والصادقون من المؤمنين والصالحين هم أمثلة حيّة على التناغم الداخلي والخارجي، ولذلك دعانا القرآن إلى اللحاق بركبهم والانضمام إليه: (كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة/ 119)!. مَن هم الصادقون؟ نتمنّى أن تكون قد وجدتَ الإجابة في هذا الموضوع.

ارسال التعليق

Top