• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

ما يجب على الحاج فعله

ما يجب على الحاج فعله
◄هناك أمور يجب على الحاج فعلها قبل السفر استعداداً لأداء هذه الفريضة: أوّلاً: التوبة.. بمعنى: إياك أن تحج أو تعتمر وأنت تنوي أن تعود إلى المعصية، فالتوبة مهمة جدّاً، وإلا فكيف بك تَفِدُ على الله في بيته الحرام وتدعوه أن يغفر لك ويرحمك وأنت تنوي أن تعصيه مرة أخرى بعد العودة؟! ويقول أحد العلماء: أخشى أن يخرج من ينوي الحج وهو يصر على أنّ يعود إلى المعصية وينادي: لبيك اللّهمّ لبيك فيرد الله عليه: لا لبيك ولا سعديك، لأنّه كان ينوي الرجوع إلى المعصية مرة أخرى، فلابدّ من التوبة والرجوع إلى الله، وأن تقول في نفسك: يا رب تبت وندمت ولن اعود إلى الذنوب مرّة أخرى، وتعاهد الله خالصاً: يا رب إني قد خلعت قلبي من كل معصية ومن كل شهوة ومن كل إصرار على ذنب ومن كل فتنة تملكت قلبي قبل أن أخرج للحج أو للعمرة. ثانياً: قضاء الديون، وهي أن تخرج كل الديون لأصحابها، وإن كانت عليك ديون لا تستطيع أداءها فعليك استئذان أصحابها، ولو رفضوا الإذن لك فلا تخرج للحج، وتلك هي عظمة هذا الدين. ثالثاً: رد الودائع، وإبلاغ أصحابها بأنك مسافر للحج. رابعاً: ردّ المظالم، ومعناه: إن كنت قد ظلمت شخصاً فعليك أن ترد مظلمته بالذهاب إليه وطلب السماح والصفح، حتى تُطهر نفسك من حقوق العباد قبل السفر. خامساً: إخلاص النية، بمعنى ألا تحج أو تعتمر طلباً للسمعة أو الشهرة أو ابتغاء المنفعة أو التجارة، وفي الحج يمكنك أن تتاجر، لكنك لم تخرج أصلاً بهذه النية التي يجب أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى. سادساً: توديع الأهل، وهذه من سنة الرسول (ص)، وتقول لهم الدعاء المأثور: (أستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم) وتسلم على زوجتك وتقول لها نفس الدعاء. سابعاً: أن تصلي ركعتين في بيتك وتكون الأولى بـ(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، والثانية بسورة الإخلاص، حتى تخرج نقيّاً مصرّاً على هذا الإخلاص. ثامناً: أن تعاهد نفسك على: أ‌-     ألا ترتكب معصية بأرض الحج. ب‌- أن توقّر سنة النبي (ص) توقيراً شديداً لأنك في بلد الله الحرام. ت‌- أن يكون قصدك ونيتك إرضاء الله تعالى. ث‌- أن تتفرغ وتقطع نفسك للعبادة وليس للشراء مثل ما يحدث من بعض الناس، والشراء يكون بعد الانتهاء من العبادة بنية الترويح عن النفس. ج‌-   ترك الجدل والمخاصمة والشجار وعدم الانشغال بالناس. وأحد التابعين كان عندما ينوي الحج أو العمرة يقول: لقد تصدقت بجسدي على المسلمين، بمعنى أن أي فعل يتم تجاه جسدي في الحج، مثل ما يحدث من التدافع والضرب وغيره فهذا صدقة.►   المصدر: كتاب عبادات المؤمن

ارسال التعليق

Top