لن اتحدّث عن مدى تأثير «مواقع التواصل الاجتماعي» في حياتنا اليومية، بل عن عادات مزعجة لابدّ من الحديث عنها فلـ«مواقع التواصل الاجتماعي» «إتيكيت» لابدّ من الالتزام به، سنتعرّف على «فن الإتيكيت» ومجموعة خطوات بسيطة لاستخدامها في هذه المواقع كـ«فيس بوك»، «تويتر»، و«فيس بوك شات».
البداية مع تعريف الـ«إتيكيت»:
«فن الإتيكيت» هو مجموعة القيم والأخلاق والتصرّفات الحسنة التي يؤدِّيها المرء أمام الآخرين احتراماً لهم ولنفسه، ويتم بالتعامل معهم خلال مواقف محدّدة أو مجالس محدّدة.
خلال مسيرة حياتنا الحافلة بالعلاقات العائلية والغرامية والاجتماعية، إنّنا نحتاج دوماً إلى أن نكون متنبهين لتصرّفاتنا وكلماتنا في جميع المجالس العامّة والخاصّة.
«إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي» واحترام الحرّيات:
اعمل بمبدأ حرّيتي تنتهي عند بداية حرّية الآخر، فكما وجد «الإتيكيت» للتعامل في مجالس الطعام، الزيارات الاجتماعية، الدراسة وغيرها. هنالك ايضاً «إتيكيت» في «مواقع التواصل الاجتماعي» واستخدام صفحاتها.
يجب أن يكون المستخدم لهذه المواقع خلوقاً ورتيباً لا يستخدمها لمآرب غير عادلة وهمجية تصبّ في مصلحته الشخصية.
فلو وددت أن تستخدم مواقع الـ«فيسبوك» والـ«تويتر»، عليك بأن تراعي وجود كم هائل من الأشخاص المستخدمين لهذه المواقع بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والفكرية لذا عليك باحترام جميع الاتجاهات الفكرية والعقائدية واحترامهم هو أوّل قواعد «الإتيكيت».
الـ«إتيكيت» على «فيس بوك شات»:
تخبرنا قواعد «فن الإتيكيت» عن ضرورة مراعاة ظروف الآخرين وعدم إزعاجهم بمحادثتهم باستمرار وخاصّة عند إظهار حالاتهم بوضع المخفي أو المشغول، فربّما يستخدم هؤلاء الأشخاص هذه المواقع للاطّلاع على أحداث العالم والبحث عن عمل أو معلومات مهمّة وليس فقط للـ«شات».
والأهم من هذا كلّه يجب الامتناع عن توجيه الشتائم لأي شخص حتى لو كان ذلك بغرض المزاح، كما أنّه لا يجوز السخرية من أشخاص تعرفهم ويجب عليك أيضاً أن تكشف للكثيرين عن ما كسبته في حياتك من خبرة ومعلومات علمية وفكرية لأنّك بذلك تبتعد عن «إلاتيكيت» كلّ البُّعد
كما عليك تجنّب فتح أحاديث مستمرة وطويلة مع مَن يوافق على إضافتك على صفحة الـ«فيس بوك» الخاصّة به، فقبوله لك ليس فقط للـ«شات» وفتح أحاديث لا تحصر ولا تنتهي.
مشاكلك وخلافاتك الخاصّة ليست للعرض في هذه «المواقع» وخاصّة «فيس بوك» و«تويتر» وخاصّة العائلية والعاطفية وغيرها، حتى لا يكون ذلك سبباً لتفتت المجتمع وعلاقاته.
صفحتك في «مواقع التواصل الاجتماعي» تعبّر عن ثقافتك والتزامك بـ«فن الإتيكيت»:
فابقي رأيك لنفسك ولا تفرضه على الآخرين ولا تشارك كلّ ما تراه أو تحبّه مع الجميع سواء في «فيس بوك» أو «تويتر» أو غيرها من «مواقع التواصل». لأنّ لكلّ شخص ما يحبّه وما يثير اهتمامه وما يغضبه ويجرحه، فمن «الإتيكيت» استيعاب جميع الأذواق والأفكار والشخصيات وعدم خدشها واحترامها ليحترمك الآخرون.
اجعل من صفحتك على «فيس بوك» مثلاً، منوّعة شاملة وجذابة لتعبّر عنك، فلا تملأ صفحتك ونشاطاتك بالإعجابات السياسية أو العنصرية أو العرقية وخاصّة في مجتمعاتنا، نظراً لتعدّد الميول لكلّ منها.
السؤال والاستئذان قبل المبادرة في «إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي»:
كثير من الأشخاص يقومون بتنزيل «صور» ومقاطع «فيديو» يتواجد فيها أصدقاؤهم أو أقاربهم دون استئذانهم أو حتى إعلامهم بذلك، أو يقومون بمشاركة الآخرين بالمنشورات دون اعتبار لوجود ألوان من العقول والعواطف والتوجهات وهذا ليس من «إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي».
فلابدّ من أن تستأذن وتتعرّف على آراء مَن هم حولك وتطلّعهم دوماً على كلّ ما يتعلّق بهم وخاصّة الـ«صور» ومقاطع الـ«فيديو». وإن رفض طلب صداقتك في «فيس بوك» أو «تويتر» لا تصر وإن قبلت فاحترم نفسك واحترم الآخرين.
خطوة إضافية لزيادة «التواصل» مع الآخرين بعيداً عن «مواقع التواصل الاجتماعي»:
ما رأيك بأن تتخلى عن ترتيب مواعيدك إلكترونياً؟
طريقة جميلة لإعادة «التواصل» المباشر، فلا تطلب موعداً من منبرك الافتراضي على «فيس بوك شات»، اصنع من تصرّفاتك وأسلوبك مع الآخرين احترامك وثقلك في المجتمع، واسعَ لكي تكون ملهماً لغيرك يضرب بك المثل.
* علي غالي أكاديمية نيرونت للتطوير والإبداع والتنمية البشرية
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق