• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أفواه الزمن..

عادل بن حبيب

أفواه الزمن..

الصبح أُغنية العصافير.

بالتجارب تُختزل الأمثال.

هلاك العاشق أجنحة الرحيل.

أصحاب المكارم لا تُطربها طبول العتمة!

على أطراف البحر تقترب القوارب!

آنية المحتاج مُداهنة الملاعق.

مُقارعة الجوار تلوين الجدار.

هدية الولهان مشموم الغرام.

لا تضع الإعجاب للكل كيلا تُحرم من صينية المندي!

من لم يُجامل لن يستثمر كلامه في هواتف العملة!

نمقت الرياء، وكل يوم نترأس قروب واتساب، وعيال عمه بالتصوير!

لا ظل لمن أظهرته المآدب، وأشعلته الهشيم.

كثُر الأرز، وتغافل الدهن، ولعقت أنامل الحساب بالسلف!

المجتمع ألوان خشبية؛ تظهرها الأقوال، وتكسرها الأفعال!

من عاش بالكذب كثر رواده بالتملق.

رفقاً بالورد، فقد تفتقت أنفاسه!

أفاضت عليه من حنانها، فأوغلت فيه روحها، فلما همت للرحيل، ضمته إلى صدرها بنحيب القدر!

يُهدهد فيض أوجاعه برثاء الفزع، ويستنطق رفيف فؤاده بالتساؤل.. فرفقاً رفقاً بمن شم جلباب أمه، وصاعه إناء المنون!

سكّنت الجوع بالوجع، فلما آثرت بنفسها، تمنت الموت قبل الولادة!

الفجر أغنية العشاق..

على طاري البحر حنيت أنا بروحي

وعلى شاي الفحم ونيت أنا سروحي

سأكتب على صدر السماء بما أشتهي، وأنحني بلهفة للعابرين!

كذب العاجز مسخرة العجائز.

دغدغة الأماني لا تجلب السرور.

على مُتسقٍ من الحزن توجع سهاد الفراق، وبكى العيد بين القبور..

أدري جافي بس جابتني الصور

وأدري وافي بس خانتني العِبَر!

العيون شُرفة القلوب، وأيُّ نافذة نُشرعها هناك؟!

إذا أردت أن تكون صاحب الأثر والتأثير المُقنع بداء نحن هنا (أعطِ مُحيطك جوه)، واهمس في أُذنه: امدحني، وامدحك في التعقيب!

لما قضى وطره منها تساءل: ما لنا نُفتش في الأحلام عن وسائد الذكريات؟!

أيُّ الشهيق يسكنك، و رُفات عمرك يزفر السيجار؟!

طال المدى، فرحت أكتب ذاتي بثباتي!

هل يتبدد عِقال الحرف بمزاجية الخُطى؛ فالعقل واحد، والفؤاد يُشيرُ؟!

استراحة..

دامك تقول الحال

لا تنشد الحال..

الحال خله ينحني في كلامه!

ودامك تقول الخال

لا تغازل الخال..

الخال خله يرتجف في سلامه!

ابتسامتها حياة، فكيف تنمو السوسنات؟!

لا شي يجعلنا نتوضأ من ماء البكاء، سوى ألم الاشتياق، وقراري أن أُلبي في حرم روحكِ، وأُحرم من ميقات قلبكِ، فأنتِ أنا، وأنا أنتِ يا........

ثمل برائحة الطين، وحين اعتصر ذاته نقش الخاتمة: أُساور الفُل الجميل وإنني باقٍ مدى الأيام رهنُ حياتي!

ارسال التعليق

Top