• ٥ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أهمية الصداقة في حياة الشباب

أهمية الصداقة في حياة الشباب

◄على الإنترنت‏، تتناقل آلاف البرقيات الإلكترونية التي تحمل مفهوم الصداقة والتي تفسر معناها وملامحها‏، وأهميتها في حياة الشباب‏، وتقول إحدى البرقيات الإلكترونية:‏

أنت صديقي الحقيقي‏، فأنت الوحيد الذي وثقت به‏، فلقد ساعدتني خلال غضبي‏، وطردت الخوف بعيداً عني‏، وبقيت إلى جانبي عندما تخلى العالم عني وساعدتني علي أن أرى البهجة حتى من خلال سماء معتمة‏، وجذبتني من يرى عندما علمت أنني أكاد أقع,‏ وأنا دائماً أعز صديق لك مع أنني لست بالإنسان الرائع الكامل‏..‏ وعندما تضيق بك الحياة‏، ستجدني إلى جوارك لأعيد إليك بسمتك وأرد بعض أفضالك علي‏..‏ وتشرح برقية أخرى سبب الصداقة فتجيب على هذا التساؤل‏:‏ لماذا أنت صديقي؟‏!‏

ـ لأنك دائماً هنا من أجلي‏، لأنني أشعر بالراحة وأنا معك‏، لأنك تستمع إلي باهتمام عندما أشكو لك همي‏، ولأنك كصديق حقيقي‏، تتقبلني كما أنا بدون رتوش وتشاركني فرحي وحزني وأوقات يأسي وتنتشلني من اكتئابي‏ وتشعرني بالأمان‏!‏

رأي الطب:

الصداقة ضرورة حياة وتوجد في توازن نفسي‏، فهي تغذي قيمة الإنسان‏، وتشعره بأهميته‏، فالصديق يعني أن هناك إنساناً يحبني ويهتم بي‏، ويصبح وجودي مرحباً به دائماً عنده‏..‏ فالصداقة هي أهلاً وسهلاً في الحياة والصديق هو الذي يتقبلني بأخطائي فيشعرني بالراحة‏، فليس في الصداقة حب مشروط‏..‏ فالصديق يحب صديقه كما هو‏، بلا رتوش أو تجمل‏!!‏

والصداقة أهميتها كبيرة جداً‏، فوجود الإنسان في الدنيا يجب ألا يكون وحيداً‏ً، فالوجود على حد قوله يفترض اثنين‏،‏ سواء زوجاً، سواء صديقا‏ً، ممكن أيضاً أن يكون من نفس الجنس أو من الجنس الآخر‏..‏ لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون دائماً من خلال إنسان آخر‏، وبصحبة إنسان آخر‏..‏

وهي ركن مهم في حياة الإنسان‏، لا ينبغي له أن يغفلها‏، فنحن نحتاج إلى دعم نفسي في رحلة الحياة‏، نحتاج من يشاركنا لحظة الألم‏، ولحظة الفرح‏، ولحظة الزهو والنجاح‏، نحتاج إلى كلمة تشجيع تداوي الجراح‏، وتساعد عند الإحساس بالضعف‏..‏ فالوحدة تفقد الإنسان عقله‏، والصديق مهمته خطيرة فهو يحافظ على التوازن النفسي للإنسان‏..‏ عاطفة صادقة بلا أطماع، تربط بين اثنين من البشر‏، وهي تمثل أحد الاحتياجات الأساسية في حياة الإنسان وهي مرهونة بوجود إنسان آخر‏..‏ لأن ببساطة أنا لا توجد إلا من خلال أنت أو هو الذي يعتبره مسؤولاً عن وجودي المعنوي والإنساني‏..‏

ـ أما كيف نحافظ على الصداقة في حياتنا؟ فبالحب والمراعاة والمشاركة في أسعد الأوقات‏ وأحلكها‏.►

ارسال التعليق

Top