قالت القوات الجوية الأميركية، الجمعة، إن الطائرة "إكس-51 أيه ويفرايدر" التي صنعتها شركة بوينغ دخلت التاريخ هذا الأسبوع بعد أن حلقت لمدة ثلاث دقائق ونصف بخمسة أضعاف سرعة الصوت وهي أطول مسافة تقطعها طائرة نفاثة بتلك السرعة الفائقة.
وذكرت القوات الجوية أن الطائرة، وهي الأخيرة بين أربع طائرات عسكرية تجريبية دون طيار صنعتها بوينغ، طارت بسرعة قصوى بلغت 5.1ماخ فوق المحيط الهادئ في أول مايو.
وقطعت الطائرة مسافة إجمالية بلغت 230 ميلا بحريا في زمن يزيد قليلا على ست دقائق قبل أن تسقط في المحيط.
وقال تشارلي برينك الذي يدير برنامج الطائرة "إكس-51 أيه": "حققت المهمة نجاحا كاملا".
وأشارت القوات الجوية إلى أن هذه الرحلة كانت الأطول بين الرحلات التجريبية الأربع لطائرات "إكس-51 أيه" وهي أطول رحلة تقوم بها طائرة نفاثة أسرع من الصوت عدة مرات في التاريخ.
وتفتح هذه التقنية الباب أمام الاستخدامات التطبيقية للطائرات النفاثة فائقة السرعة.
واستخدمت طائرة صنعتها ناسا الهيدروجين كوقود لتطير لمسافة قصيرة بسرعة أكبر من تلك التي حققتها "إكس-51 أيه" في 2004 لكنها تحتاج إلى خزان وقود ضخم لتطير لفترات أطول.
وقال برينك: "كل ما عرفناه من الطائرة (إكس-51 أيه ويفرايدر) سيكون حجر أساس لأبحاثنا المستقبلية للطائرات فائقة السرعة وفي نهاية المطاف للتطبيق العملي للطيران فائق السرعة".
وأظهر مقطع مصور نشرته القوات الجوية الطائرة "ويفرايدر" وهي تسقط من أسفل الجناح الأيسر لقاذفة ثقيلة من طراز "بي-52" على ارتفاع حوالي 50 ألف قدم ثم تشق مسارها بسرعة هائلة مخلفة وراءها أثرا طويلا من البخار.
ووصلت الطائرة إلى سرعة 4.8 ماخ في حوالي 26 ثانية مدعومة بدافع صاروخي يعمل بالوقود الصلب صنعته شركة "برات أند ويتنير وكيتداين" وهي وحدة تابعة ليونايتد تكنولوجيز.
وبعد انفصالها عن الدافع الصاروخي بدأ المحرك النفاث العمل ودفع الطائرة إلى التحليق بسرعة 5.1 ماخ على ارتفاع 60 ألف قدم.
وظلت الطائرة ترسل البيانات إلى محطة التحكم في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا حتى سقطت تحت السيطرة في المحيط الهادي.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق