◄يقول الله تعالى في محكم كتابه: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) (القصص/ 23).
قوى النفس وأهميّة تهذيبها:
كلُّ إنسان إذا رجع إلى نفسه ووجدانه وتأمّل سيجد أنّ فيه عدّة قوى: قوّة الغضب، وقوّة الشهوة، وقوّة الوهم، وقوّة العقل.
هذه القوى في الواقع هي التي من شأنها التحكُّم بقرارات الإنسان وبالتالي بمصيره في الدنيا والآخرة، وهي متصارعة فيما بينها، أيّها يكون الآمر المطاع والمسيطر، لأنّ كلّ قوّة تريد إثبات مقتضاها دون أن تأبه بما يقتضيه غيرها ولذا يقع التصادم في مقتضياتها.
والإنسان مأمور أن يُحكِّم القوّة العاقلة لتكون هي السلطان، وهي الآمر والناهي، وتخضع لها القوى الأخرى، فتُقدم عندما تأمرها القوّة العاقلة، وتنزجر عندما تزجرها، فتكون القوى الأخرى بمثابة الجنود المطيعة لسلطة واحدة هي سلطة العقل.
وحيث إنّ هذه القوى قد تجمع إلى الإفراط، وقد تميل إلى التفريط،وقد تعتدل، فلابدّ من بذل الجهد لردّها إلى الاعتدال، وهو أمر في غاية الصعوبة ويستلزم جهداً عظيماً في طريق تحقيقه والوصول إليه، إلا أنّه في غاية القداسة أيضاً بل هو غاية بعثات جميع الأنبياء (عليهم السلام)، وهو هدف الأوصياء (عليهم السلام) ومبتغى الحكماء، بل هو غاية الخلقة.
وقد صرّح خاتم الأنبياء المصطفى محمَّد (ص) بذلك بقوله: "إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق".
والاعتدال يتمثّل بالأخذ بالأواسط من الأمور، وهو ما يأمر به العقل السليم ويُرشد إليه الشرع المبين، وكلّ سير باتّجاه أحد الطرفين مذموم، والوصول إلى أحدهما هو الوقوع في الرذيلة.
معنى العفّة:
من القوّى الأساس المكوّنة للنفس الإنسانية والتي أُمر الإنسان بتهذيبها وردّها إلى الاعتدال:القوّة الشهويّة ويُطلق عليها القوّة البهيميّة لأنّ مقتضاها يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات من التلذُّذ بشهوتي البطن والفرج.
ولا تعني هذه التسمية أنّ هذه القوّة سلبيّة، أو لا فائدة من وجودها، بل إنّ اللهتعالى قد خلقها لمنفعة نوعيّة مهمّة للإنسان، ولكن عندما لا تُهذّب تأخذ ذلك الطابع السيِّئ وتتحوّل إلى إحدى المهلكات للإنسان.
ففائدة القوّة الشهويّة الإبقاء على البدن والنسل، فالبدن هو آلة النفس في هذه النشأة المادية فتُحفَظ الروح بحفظه، والقوّة الشهويّة تدفع الإنسان نحو الغذاء والنكاح من خلال شهوتي البطن والفرج ليدوم البدن والنسل، وكذلك الشهوات الأخرى لها منافعها بشرط اعتدالها وتهذيبها.
فتحصيل فائدة القوّة الشهويّة لدى الإنسان بنظر الشرع والعقل مشروط بتهذيبها، فلابدّ من بذل الوسع لردّها إلى الاعتدال كي تتحقّق غايتها فتزكو النفس ويحيا صاحبها الحياة الإنسانية التي هي غاية الخلق.
فإذا هُذِّبت "القوّة الشهويّة" واعتدلت وصارت تأتمر بأوامر العقل والشرع تُصبح عفيفة، وانتُزع منها معنى في غاية الحسن والفضيلة نُطلق عليه عنوان العفّة.
فالعفّة إذاً هي صفة تلحق نفس الإنسان بعد تهذيبه للقوّة الشهويّة وردّها إلى الاعتدال من غير إفراط فيها ولا تفريط أي من غير شَرَه ولا خمود.
القوّة الشهويّة خطرة وتهذيبها من الجهاد الأكبر:
وبما أنّ من أعظم الشهوات شهوتي البطن والفرج فإنّ خطر هاتين الشهوتين عظيم إلى درجةٍ أنّ رسول الله (ص) كان يُصرِّح بالخوف منهما على أمّته:
قال (ص): "ثلاث أخافُهنّ على أمّتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلّات الفتن، وشهوة البطن والفرج".
وقال (ص): "أكثر ما يلج به أمّتي النار الأجوفان: البطن والفرج".
وقال (ص): "من وقي شرّ لقلقه (لسانه) وذبذبه (فرجه) وقبقبه (بطنه) فقد وجبت له الجنّة".
وأيضاً بما أنّ مقتضاهما قويّ جدّاً فإن تهذيبهما وردّهما إلى الاعتدال شاقٌّ جدّاً ويستلزم جهاداً مريراً مع النفس، وهو العفّة، ولكن أفضل الأعمال أحمزها وأشقّها، فمن قام بهذه المهمّة ووصل إلى فضيلة العفّة يكون في درجة عالية عند الله من حيث المقام والقرب، ومن حيث الثواب والأجر، فلذلك ورد في الروايات أنّه ما عُبد الله تعالى بأفضل من عفّة بطن وفرج.
يقول الإمام الباقر (ع): "ما من عبادة أفضل من عفّة بطن وفرج".
وعن أمير المؤمنين (ع): "ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجراً ممن قدر فعفّ، لكاد العفيف أن يكون ملكاً من الملائكة".
وعنه (ع): "أفضل العبادة العفاف".
وعن رسول الله (ص): "من عشق وكتم وعفّ وصبر، غفر الله له وأدخله الجنّة".
وعن أبي جعفر (ع) أنّه قال لرجلٍ عندما قال له: إني ضعيف العمل قليل الصيام، ولكنّي أرجو أن لا آكل إلا حلالاً: "ايُّ الاجتهاد أفضل من عفّة بطن وفرج؟"
وفي نقل المحاسن قال الرجل: إني قليل الصلاة قليل الصوم ولكن أرجو أن لا آكل إلّا حلالاً، ولا أنكح إلّا حلالاً، فقال: "وأيُّ جهاد أفضل من عفّة بطن وفرج؟!".
يتبيّن من هذه الروايات الشريفة أمران:
1- أنّ التعفُّف والارتداع عن الشهوات المذمومة من موجبات الأجر والدرجات الرفيعة عند الله تعالى.
2- كم هو صعب وشاق هذا الأمر حتى يوضع في مصافّ الشهادة! ولماذا ليس الشهيد أعظم أجراً من الذي قدر فعفّ؟
إنّ الشهيد يُقدِّم نفسه في سبيل الله تعالى، والمتعفِّف يدوس على نفسه ويقتل فيها دوافعها غير المشروعة مرّات ومرّات مادام له شعور في هذه الحياة، فإذا كان الشهيد يُقتل مرّة فالعفيف يقتل دوافع نفسه السيِّئة مراراً!
درجات العفّة:
الأولى: فالعفّة اللازمة الواجبة هي العفّة عن المحذورات الشرعيّة المتعلِّقة بالشهوات، فبالنسبة لعفّة البطن في هذه المرتبة هي أن يرتدع المكلَّف عن أكل الأشياء المحرّمة، أو شرب المشروبات المحرّمة كأكل لحم الخنزير أو اللحوم غير المذكّاة التذكية الشرعية أو كشرب الخمر وكلّ مسكر أو أكل النجس، وكذلك يرتدع عن أكل الأموال المحرّمة التي تكون نتاجاً للمعاملات المحرّمة كالربا والغشّ والنصب والاحتيال والقمار...
الثانية: وأمّا العفّة بالمرتبة الثانية فهي التورّع عن المذمومات والمكروهات في الشريعة، مثلاً: إذا ترك الامتلاء من الطعام أو ترك الطعام في المواضع العامّة، أو دافع شهوة الطعام كي لا تذهب مروءته فهي عفّة بمرتبة ومقام آخر.
الثالثة: والعفّة في مرتبة ومقام آخر تتجلّى في أن يترك ما اشتبه عليه من الطعام فهو الورع، مثلاً: إذا اشتبه في اللحم هل هو مذكّى أم لا فإنّه لا يأكله، وإذا اشتبه في المكسب أنّه ربا أم لا فإنّه يتورّع ويتعفّف عنه مع أنّه قد يُقال إنّ الأصل العمليّ البناء على الحلّيّة.
هذه العفّة في الطعام وفي الأموال والكسب.
وأمّا العفّة في شهوة الفرج ومتعلّقاتها:
فالمرتبة الأولى: أن يكون عفيفاً عن الحرام بأن لا يزني ولا ينظر النظر الحرام إلى الأجنبية ولا يسمع الكلام المثير الحرام، ولا يخلو بالأجنبية..
والمرتبة الثانية: أن يترك المكروهات ممّا يتعلّق بهذه الشهوة فهذه درجة أرقى من العفّة، كأن يترك النظر إلى ما يُكره النظر إليه من المرأة أو الأفلام والمسلسلات غير المحرّمة ولكنها مكروهة، وتترك المرأة بعض التصرفات كمضاحكة الرجال والمزاح معهم ومباسطتهم الحديث وإن لم يصل إلى الحرام، ويترك الاستماع والاختلاط إلا مع الضرورة فإنّ الاختلاط قد يكون محرّماً وقد يكون مكروهاً فهذا كلُّه تعفُّف بشأن شهوة الفرج وهو بدرجة أرقى من الدرجة السابقة لأنّ هذه الدرجة تشتمل على المرتبة السابقة وزيادة.
والمرتبة الثالثة: من عفّة الفرج هي ترك ما يُشتبه به بأنّه محرّم، مثلاً: لو لبست المرأة الحجاب بطريقة معيّنة تكون من ناحية مغطّية لتمام الجسم ومن ناحية ثانية يكون اللباس ملتصقاً الجسم بحيث قد يوجب الإثارة أو مثلاً الحجاب مع بعض الألوان الملفتة ونمط الخياطة الخاصّ.
فالخلاصة: العفّة ليست مرتبة واحدة وإنّما هي مراتب متعدِّدة، كلّما ارتقى المكلَّف مرتبة تكون درجة عفّته أرقى وأعظم، ومقامه عند الله أكبر، وتكون العفّة أشقّ وأجهد.
وامنن على نسائنا بالحياء والعفّة:
إنّ حياء المرأة وتعفُّفها هما بمثابة المكابح في وجه الشهوة العارمة التي قد تجتاح المجتمع فتقضي على كلّ قيمه الإنسانية وتذره مجتمعاً منحلّاً مهشّماً ضعيفاً مهترئاً تطمع فيه الأعداء ويستهين به المتربّصون بالقيم.
إنّ الشهوة عند الرجل بمثابة الدافع القويّ الذي يجعله يُقدم ويتجرّأ ويقتحم ويتوثّب، ولكنّ المرأة بتعفُّفها وحيائها هي التي تكبح جماحه، وتردعه، فتصوَّر لو أنّ المكابح فسدت والوقود يتوهّج بسبب المهيّجات والمثيرات التي باتت لا تُحصى عدداً ولا تُدرك كيفاً، والسير بمنحدر سحيق.
ماذا يُتوقّع مع هذا التوصيف للواقع؟!
من الطبيعي الحكم بالهلاك على الفرد ويتبعه المجتمع!
ومن أروع الصور التي يرسمها القرآن الكريم للحياء والعفّة من ناحية وللشهامة والرجولة والمروءة من ناحية أخرى، ما يذكره تعالى في سورة القصص عمّا جرى بين كليم الله موسى (ع) وبين ابنتي نبيّ الله شعيب (ع):
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ) وهو بئر كانت لهم (وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ)، أي: جماعة من الرعاة يسقون مواشيهم الماء من البئر. (وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ)، أي: تحبسان وتمنعان غنمهما من الورود إلى الماء، أو تكفّان الغنم عن أن يختلط بأغنام الناس (قَالَ) موسى لهما: (مَا خَطْبُكُمَا)، أي: ما شأنكما، وما لكما لا تسقيان مع الناس، وطبعاً هذا مظهر شهامة ورجولة يُعلِّمنا كيف لا نقف مكتوفي الأيدي إذا واجهنا ضعيفاً يحتاج إلى المساعدة بل نبادر إلى إعانته (قَالَتَا لا نَسْقِي) عن المزاحمة مع الناس (حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ)، أي حتى ينصرف الناس، فإنّا لا نطيق السقي، فننتظر فضول الماء، فإذا انصرف الناس سقينا مواشينا (وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)، لا يقدر على أن يتولّى السقي بنفسه من الكبر، ولذلك احتجنا، ونحن من النسوة، أن نسقي الغنم. وإنما قالتا ذلك اعتذاراً إلى موسى في الخروج بغير محرم، فإنّ المرتكز في ذهنيهما أنّ الفتاة لا ينبغي أن تكون في هذا الظرف والموقف، وهو كلام يُعبّر عن التربية النبوية، وعن الفطرة غير المتحوّلة في مسألة احتجاب المرأة، وعدم الاختلاط بالرجال، فهذا هو الذي شعرت البنتان بحاجتهما إلى الاعتذار لأجله (فَسَقَى لَهُمَا)، قيل: رفع لأجلهما حجراً عن بئر، كان لا يقدر على رفع ذلك الحجر عنها إلا عشرة رجال، وسألهم أن يعطوه دلواً، فناولوه دلواً، وقالوا له: انزح إن أمكنك. وكان لا ينزحها إلا عشرة، فنزحها وحده، وسقى أغنامهما، ولم يستق إلا ذَنوباً واحداً، حتى رويت الغنم.
قال ابن إسحاق: فرجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها، فأنكر شأنهما، وسألهما، فأخبرتاه الخبر، فقال لإحداهما: عليّ به، فرجعت الكبرى إلى موسى لتدعوه، فذلك قوله: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)، أي: مستحيية معرضة على عادة النساء الخفرات، وقيل: أراد باستحيائها أنّها غطّت وجهها بكمّ درعها.
وعن الحسن، قال: "فوالله ما كانت ولّاجة، ولا خرّاجة، ولكنّها كانت من الخفرات اللاتي لا يُحسّن المشي بين أيدي الرجال، والكلام معهم".
وهذا أيضاً يُدلِّل على مدى الحياء والخجل الذي هو من شأن المرأة فطرياً، وهو ما ينبغي تعميمه بين بناتنا وأخواتنا ونسائنا.
(قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)، أي: ليُكافئك على سقيك لغنمنا.
فلم تقل إنّي أدعوك أو إنّا ندعوك بالجمع، بل نسبت الدعوة لأبيها، وهذا أيضاً يُضيء على جانب من جوانب أدب تعاطي المرأة مع الرجل الأجنبيّ.
قال أبو حازم: لمّا قالت: (لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)، كره ذلك موسى، وأراد أن لا يتبعها، ولم يجد بدّاً من أن يتبعها، لأنّه كان في أرض مسبعة، وخوف. فخرج معها، وكانت الريح تضرب ثوبها، فتصف لموسى عجزها. فجعل موسى يعرض عنها مرّة، ويغضّ مرّة، فناداها: يا أمة الله! كوني خلفي، وأرني السمت بقولك..
(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا)، أي: إحدى ابنتيه، واسمها صفورة، وهي التي تزوّج بها، واسم الأخرى ليا. وقيل: إنّ اسم الكبرى صفراء، واسم الصغرى صفيراء (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ)، أي: اتّخذه أجيراً، ولعلّها كانت ترغب فيه زوجاً ولكن بيّن القرآن الكريم ما ينبغي للمرأة من عدم التصريح عند إرادتها لرجل واستبدال التصريح بالتعريض والتلويح، فهي مطلوبة بالفطرة والرجل طالب.
(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ)، أي: خير من استعملت من قوي على العمل، وأداء الأمانة. قال شعيب (ع): وما علمك بأمانته وقوّته؟
قالت: أمّا قوّته فلأنّه رفع الحجر الذي لا يرفعه كذا وكذا. وأمّا أمانته: فإنّه قال لي: إمشي خلفي، فأنا أكره أن تصيب الريح ثيابك، فتصف لي عجزك. وقيل الأمين في غضّ طرفه عنهما، حين سقى لهما، فصدرتا، وقد عرفتا قوّته وأمانته. فلمّا ذكرت المرأة من حاله ما ذكرت زاده ذلك رغبة فيه.
فانظر أيُّها المؤمن لهذه العفّة العظيمة للنبيّ الكريم فإنّه تعفّف حتى عن النظر غير المقصود الذي قد يقع عندما يُطلق طرفه، وإنّه تعفّف عن النظر إلى جسم المرأة حتى من وراء الحجاب والثوب.
في الرواية: "إذ استطعت أن لا تنظر إلى ثوب امرأة فافعل".
(قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ)، أي: أزوِّجك (إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ). وفي هذا الكلام من النبيّ شعيب (ع) درس آخر من دروس مراعاة حياء المرأة وكرامتها، حيث ردّد الأمر بين الابنتين لكي لا يخدش حياء البنت المتكلِّمة.►
المصدر: كتاب سلسلة لدروس الثقافية/ (33)
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق