• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

مرايا..

عادل بن حبيب

مرايا..

·     لا تقتسم الصمت ليشاركك البوح سلامه.

·     إذا خلا النص من العيوب ماذا تبقى للقارئ و الناقد؟

·     بطون المجاملة تنمو على أصوات المديح!

·     الحب أنتِ، و كيف تُستنطق وريقات السوسن؟!

·     يوارى البوح في المرايا لتُثخنه آهات الأثر!

·     أيُّ دمعة أسرجت ذاتها لصراخك؛ و أيُّ لوعة تأوهت لخطوات الرحيل؟!

·     العيون دفتر السلوك..

فمن يُكفكف دموع الأيتام و الأرامل في العيد؟

·     ما زال العيد ينسج ذكرياته على حصير المودة و التراحم.

·     لا تُشعل الفانوس ما دُمت لا تُحسن معنىً للنور.

·     ما أكثر التنظير، و ما أقل التدبير!

·     لا نداء للوراء، و ظله يستقيم بالترحال!

·     يكتظ صوتي في الطريق بين الحياة و المقبرة!

·     قل للذي شد الحبال: لا ترتخي بعد النوال!

·     الصمت عنوان التأمل.

·     أحار ذاتي على متسق الخُطى، و أيُّ ذاتٍ تُدرك الفحوى؟!

·     قافية الوجد يرسمها التواضع.

·     مرآة الكاذب في نظراته.

·     الحب طفل كلما حركت شفاهه تبسم.

·     أحس بالوحدة، فراح إلى قبر زوجته يُحاكيها!

·     لا تُفتش في الظلام، فتسقط في جُب التبعية.

·     كيف لنا مسح الذكريات؛ و قد أرهقنا العُمر بحملها؟!

·     إذا لم تعرف الحُب لا تدعيه بإهداء الورد.

·     إذا توحدت المصالح تتابعت الخُطى، و كثرت الأعذار و المُبررات.

·     لا تُجادل البخيل، و أيادي الكرم عندك مغلولة.

·     لا تُراهن على البحر ساعة التجديف.

·     إذا زاد المديح كثرت الولائم.

·     كم أنتِ شغوفة للماء، و النهر جارٍ بلا ظمأ!

·     سأله: أتكتب للإعجاب أم للأموال؟

فأجاب: و أين معيار الوعي و التأثير؟!

·     لماذا تُعد الأماكن لرحيلهم، و تُضيّع الأموال لدفنهم، و تنعى المآثر غيابهم، و الأغلب يبحث عن الوجاهة؟!

·     أيُّ ثقافة هذه التي ترفع الكلام، و تخسر السلام؟!

·     لا تُجدد في ابتسامتك طالما لم تحتمل النظر في المرآة.

·     حضورها حديقة، و أيُّ الورد يُهديه إليها؟

·     لا تُفتش في المرايا عن حديثٍ أوغل جراحه بالصمت!

·     لخطواتها يتراقص الخلخال، و في كلامها يُحوى الغنج!

·     الحب شُعلة الأرواح..

فكيف يُراهن عليه بالعرض و الطلب؟!

·     أيُّ يدٍ تجمع ما تبقى من دموع الرحيل؟!

·     طالما زرعت الورد لا تُمني نفسك بالمجهول.

·     لا تتكئ على ماضي الهم، فتسقط في مستقبل الوهم.

·     لا أُناس بالطريق طالما الظل رحل!

·     ما زال البوح يُعتصر على رفيف التفاح!

·     أيُّ عينٍ تُفتش عن نفسها بالخفايا؟!

·     لم يعد يقبل وصايته الورد للمقابر!

·     لا تُعول على أناسٍ أسنانهم قوارض.

·     لا يعرف الورد إلا من اشتم أنفاسه.

·     أوجعته الذكرى، فلاذ بقبر أمه يُخاطبه!

·     بالتجارب تُستمد الخبرة.

·     بأي حالٍ تُكتب أنفاس الذكريات؟!

·     غاية الورد قُبلة على أوتار الوسن.

·     الوعي ليس سيارة أجرة كلما احتجتها أشرت إليها من بعيد، و لا صحن منديٍ كلما لمعته باللعق، و أصوات التجشؤ!

ــ الوعي إن لم ينعكس ما في الأقوال على الأفعال لا خير فيه.

·     تداعت كل الحروف على أمشاج لحونها، فثمة ساعة فتتت أوجاع رحيله!

·     لا تُراهن على أفواه الإعجاب طالما الموائد تفترش صدرها بالابتسامة و التصوير!

·     جدتي..

لم تبرح تراتيل ثغرك كمسبحة تُطوق أفواج السحر!

·     طوبى لمن رحل، و ترك اسمه يتواتر بالدعاء.

·     لا يُقاس الكرم بكمية الصابون لإزالة دسم الكبسة!

·     أنى للعيد الفرح، و في طريقه آهات اليتيم؟!

·     السعادة إرادة بعين الإنسانية.

·     هل يُمكنك معرفة النية بالعمل؟!

ــ لذا لا تُقارن مستوى العباد لمجرد التخمين والتكهن.

·     كلما أبدعت زاد دُعاة الشراكة حولك!

ــ لذا لا تُبرهن بالحضور على حساب جودة التأثير.

·     ألملم ما تبقى من هُناك، و أجنح به إلى هُنا بالتأمل!

·     الموسيقى: هي رسالة عميقة لتهدئة الأنفس لاكتشاف طبيعة الأشياء، و حيزها بدواخلنا.

·     تسربلت على أطياف كلامها، و البحر يُناجي أطراف هيامه!

·     معرفة الذات تُعطيك الثبات.

·     الأنامل التي اتسخت لن تطمسها أفواه الزمن!

·     الكتاب جسر العلم و سُلم المعرفة.

·     لا تلتفت للخلف طالما أتقنت المسير.

·     الكلام المُزركش لا تُراهن عليه ساعة الشدة!

·     من كفه الماء لا يأبه بحجارة الأعمى.

·     من جامل ذاته كثر سُباته.

·     الصوت الراحل لن تُرجعه أصوات المديح.

·     الإنسانية أن تصدق مع نفسك قبل أن تطلبها من غيرك.

·     فوهة النميمة إشعال الشتيمة.

·     بُغية المحتال تلوين الزُلال.

·     أُماه..

أيُّ طفولة تنسى مواقفك؟!

و أيُّ عمر يُلملم حنانك بعد الرحيل؟!

 

أُماه..

كيف لنا أن نناغي شفاه طفولتنا من جديد؟!

و كيف لنا أن نفترش مُصلى غيابك؟!

 

 

أُماه..

كيف لنا أن نستنطق دموع الوجع؟!

و كيف لنا أن نستجدي قطرة ماءٍ من سماءٍ مصفرة؟!

 

أُماه..

أنّى للشمس نسيانك في حالكات الدهر؟!

و كيف للقمر أن يطوف في رحى يديك بالاستجابة؟!

.. أوما كنتِ تقتسمين رغيف عمركِ في كل يدٍ ممدودة، و عيون مشهودة للصغير و الكبير؟!

فذاك يتوارى بكلامه المتعب بالشكوى، و تلك التي نذرت عمرها بالحنين..

و ابتسامتكِ تُلون لنا عناوين الرضا بالكلام!

 

أُماه..

ما زالت صرخات الطين تعتصر صوت القراح فوق قبركِ..

و كأن منادياً يتوجس خلف خطاه نحو الكفن:

 

لا تلمس اعيـون الچفن بيها دموع

وعمرك العطشـان يا وليـدي يحــن

چــه وينه من العمر حچي الضلـوع

لصدرك الولهـــان بس يمـــه يــون 

ارسال التعليق

Top