• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الخطوط العامة للبيئة الفكرية

د. علي التميمي

الخطوط العامة للبيئة الفكرية

◄ (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون/ 52).

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) (المؤمنون/ 101).

من الإهتمامات الإنسانية التي عالجها القرآن الكريم، وأولاها الإسلام عناية فائقة، هو موضوع البيئة الفكرية.

ولعل القارئ يستغرب للوهلة الأولى من هذا الاصطلاح الذي لم يحظ بالعناية من الدارسين والمهتمين بالشؤون الفكرية للأُمّة الإسلامية في العقود الأخيرة من هذا القرن إلّا القليل..

وسوف لن نكون قادرين على إيجاد تلك الأرضية، وضمانها، ما لم نوجد البيئة الفكرية الصالحة، ونحرص على إتساعها ونموّها وسلامتها عن الأمراض والعواصف التي تزعزع معالمها:

وإذا استعرضنا مختلف الآيات القرآنية المباركة في مختلف السور الكريمة، ولا سيّما تلك الآيات التي تهتم بالجانب السلوكي للفرد، والتي تهتم كذلك بجانب العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات والشعوب والأُمم، وكذلك الآيات التي تحدد علاقة هذا المخلوق البشري بعالم المخلوقات الكوني الكبير بما فيه من أجرام وأفلاك وجبال وغابات وأنهار وبحار ومشاهد طبيعية مختلفة وحيوانات، ثمّ تعرج هذه الآيات لتبيان العلاقة بخالق هذه الأشياء والمعالم جميعها، ثمّ تستطرد بعد ذلك لتبيان النهاية التي يقطعها هذا المخلوق البشري عبر رحلته الدنيوية، ومصير هذه الرحلة والمآل الذي يؤول إليه في المرحلة اللاحقة.

هذه الصور جميعها التي توضحها الآيات القرآنية أو التي تشير إليها إشارات واضحة أحياناً، وتلميحية أحياناً أخرى، إنما هي تشكل المساهمات الفذة في إيجاد معالم الأفكار السليمة والرؤى الواضحة لما يكتنف الحياة التي يحياها الإنسان، وتنامي هذه الأفكار والرؤى والتصورات انما يكون في مساحة محدودة هي مساحة النفس والذهن، وهذه بدورها وبطبيعتها المتحركة (أي الرؤى والأفكار) تشكل مناخاً خاصاً ومتميزاً في الذهن والنفس، ينعكس على سلوك الأفراد والجماعات والشعوب والأمم على مستوى علاقاتهم ونشاطهم وإبداعهم. فالفكر نشاط إيجابي فعّال للنفس كما يقول الشهيد المفكر الصدر[1].

فإذا كانت البيئة تعني مجموعة العوامل والظروف التي تحدد معالم الحياة في صفتها العامة، وإذا كانت هناك بيئات متباينة ومختلفة كلّ يختص بلون من ألوان هذا الوجود المترامي الأطراف كما كشفت لنا البحوث العلمية، فإنّ الأفكار باعتبارها نشاطات فعّالة ذات علاقة مباشرة بعالم النفس وذات تأثيرات مباشرة على مسيرة الإنسان، وبما انّ لهذه الأفكار كذلك مناخات وأجواء وأساليب وطرق خاصة في تلقيها وبنائها ووضوحها واستيعابها، فإنّ هذه جميعاً تشكل العوامل التي تساهم في رسم المعالم الجديدة والمستقبلية للحياة الفكرية للإنسان والتي نصطلح عليها من الآن بالبيئة الفكرية.

ومن هنا نفهم من جديد انّ تلك الآيات المباركة الكثيرة التي تتحدث عن عالم الغيب، والتي تتحدث عن علاقة الإنسان بالله، وتنظم علاقته بالآخرين، وتخط له سيراً مستقيماً، وتبيّن له فهماً واعياً، انما جميعها تحرص على رسم معالم البيئة الفكرية الصالحة التي تنمو فيها المشاعر الخيرة، والأفكار النيِّرة، والعلوم النافعة، والفهم الإنساني. يقول الرسول الكريم (ص): "العلم امام العقل"[2].

وإذا أردنا أن نتلمس هذا الجانب من الطرح القرآني المبارك، والذي يرسم معالم البيئة الفكرية للإنسان المسلم، لابدّ لنا من أن نستعرض الآيات المباركة في قراءة واعية تستهدي باللطف الرباني وهو يرسم معالم الطريق ويوضح الرؤى الغامضة ويميط اللثام عن الحقيقة التي ارتسمت معالمها في جنبات هذا الكون الفسيح. وسنوجز الحديث حول بعض الآيات، وليس كلّ الآيات التي ترسم معالم البيئة الفكرية للإنسان المؤمن:

أ‌-       من الآيات التي ترسم معالم العلاقة بالله في مستواها الكوني العام والإنساني الخاص:

1-   (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (المؤمنون/ 80).

2-   (قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (المؤمنون/ 84).

هذا الشدُّ النفسي والذهني من خلال استعراض الظواهر الفسلجية والتي تتكرر أحداثهما في حياة الإنسان، ثمّ الاستعراض الهادئ الذي يحرك كوامن النفس والخاطر لمشاهد كونية شديدة الصلة بحياة الإنسان، هي من المساهمات والبرامج الهادفة التي تحرص الآيات القرآنية على طرحها حتى تساهم في صياغة الأفكار والمفاهيم التي تصل إلى المضمون الذي تبحث عنه الآيات الكريمة في شخصية الإنسان، وتحرص على أن يكون هو المضمون المطلوب وذلك هو ظاهرة التعقل في إدراك الأشياء، واستيعاب مفرداتها المبثوثة في هذا العالم الكوني الواسع.

إنّ الطرح القرآني بهذه الصورة، يثير الانتباه لدى السامع، ويجعله يطمح إلى مشاهدة المزيد من الظواهر الكونية، أو إعادة التفكر بها ملياً، والخطوة الأولى في عالم حركة الذهن البشري هي ظاهرة الاستطلاع والتأمل... هي النتيجة التي تريدها الآيات القرآنية.

وظاهرة الاستطلاع والتأمل، من العمليات الذهنية والنفسية التي تساهم هي الأخرى في إيجاد خطوط ومعالم جديدة للبيئة الفكرية والتي ستقام عليها سلسلة من التصورات والمفاهيم:

اننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن ننطلق من هذه القاعدة وهي:

1-   ظاهرة الاستطلاع والتأمل:

وقد تسمى أحياناً بقوة الملاحظة كما هو المتبع في منهج المدارس الأوربية الحديثة في تعليم الناشئة.

إنّ قوة الملاحظة إذا حللنا مفرداتها سنجدها تتكوّن من:

1-   استطلاع.

2-   تأمل.

وهي عملية يستطيع الإنسان ممارستها في كلِّ لحظة من حياته وفي مختلف الحالات التي يعيشها.. ماشياً.. جالساً.. متحدثاً.. سامعاً.

وللتأمل والاستطلاع، ميادين ومناخات وأساليب ووسائل ولهما غاية:

هكذا يجب أن يكون في المدرسة الإسلامية، لا أن يكون سائباً منفلتاً، فليست كلّ الظواهر والحركات والصور بحاجة إلى توجيه الجهود الفكرية نحوها...

إنّ في الحياة الاجتماعية ظواهر وأشياء استجدت لا تخدم ظاهرة التأمل والاستطلاع، ولا تقودها للنتيجة المطلوبة، فهناك فرق بين من يطلع على ما يسمى برقص الباليه ويتابع مفرداته المختلفة، وهناك فرق ذهني ونفسي بين من يطلع على مفردات صناعة الحاسبة الإلكترونية، أو يتأمل الحيوانات المختلفة في حديقة الحيوانات، أو يشاهد الشمس وهي تشرق في ساعاتها الأولى.

فالتأمل والاستطلاع ضمن الموازين التي طرحها الإسلام في عالم الكون الذي يشكل قراءة واعية للذين يحسنون التأمل ويجيدون الملاحظة المتبصرة، هما المنطلق السليم لرسم معالم البيئة الفكرية لاحقاً.

ب‌-  في الآيات التي ترسم العلاقة الاجتماعية وتعطيها هويتها:

1-   (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون/ 52).

2-   (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) (المؤمنون/ 101).

الغاء التمايز، ومصادرة حسابات الإقليمية والقومية، وإظهار الوجود الإنساني الواد المتصل بالله الواحد، هو من المعالم التي تساهم في صياغة مفاهيم البيئة الفكرية لدى الإنسان المسلم.. وهي معالم مضيئة بالفهم الصحيح، ومشرقة بالمعاني الإنسانية، ومتعبدة للواحد القهار جبار السماوات والأرض. وبهذا اللون السامي يتحدد إطار آخر من أطر البيئة الفكرية، ويتبيّن مَعْلَم من معالمها وخطوطها الرئيسية...

فالوجود الإنساني واحد، ورسالته واحدة، وعبادته واحدة، فإذا نشأ الفرد المسلم على هذه المفاهيم السامية، فهذا يعني انّه يمتلك الفكر السليم، والعواطف السليمة، والسلوك الصحيح، وهذه جميعها تشكل معالم البيئة في الجوانب الفكرية. أما السلوك الصحيح فهو من معالم البيئة الاجتماعية الصالحة.

ت‌-  الآيات التي ترسم معالم السلوك الفردي في مستوياته المختلفة:

-         (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان/ 13).

-         (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (لقمان/ 18).

-         (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور/ 30).

-         (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا...) (النور/ 31).

-         (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ...) (المائدة/ 90).

-         (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء/ 24).

-         (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) (الشورى/ 15).

وتتكشف أمامنا المعالم الجديدة، والخطوط العامة التي تساهم في صيانة البيئة الفكرية، أو تساهم في تشكيل معالمها الأساسية على النحو التالي:

1-  ممارسة الشرك، تؤدي إلى ممارسة الظلم الاجتماعي بالضرورة، لأنها خروج عن القانون الكوني، وأي خروج على القانون الكوني، إنما هو خروج على القانون الاجتماعي في نفس الوقت للتلازم الشديد والترابط الكبير في القوانين الإلهية.

2-  إنّ التعالي، والتكبر، والزهو، انما هو منشأ المفاسد الاجتماعية التي تؤدي بالتالي إلى اختلال التوازن الاجتماعي على مستوى الأفراد والجماعات والشعوب والأُمم. فتربية الإنسان المسلم على الابتعاد، وتجنب هذا السلوك، إنما يحتاج إلى تربية عقلية ونفسية في آن واحد، وهذه التربية هي التي تشكل حجر الأساس في رسم معالم البيئة الفكرية.

3-  إنّ غضّ البصر، هو عملية تنظيم رائعة للعلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة في مختلف المستويات، وهي التي تساهم في إضفاء الاحترام المتبادل بين الطرفين، لأنّ منشأ العلاقات المنحرفة بين الطرفين، يكون منطلقها من إغفال قيمة وأهمية النظر، باعتباره فعلاً نفسياً وعقلياً شديد الخطورة بين الطرفين للمواصفات التكوينية بينهما.

والتربية الإسلامية إذا أخذت بهذه الناحية المهمة والخطرة في تاريخ الإنسانية، إنما تساهم في صياغة مفردة أساسية ومهمة في تكوين البيئة الفكرية الصالحة من خلال المفاهيم الصحيحة الناضجة عن ظاهرة غض البصر وأبعادها الاجتماعية والإنسانية.

4-  إنّ الخمر والميسر، يشكلان ظاهرة كثيراً ما كانت سبباً للفساد الاجتماعي الذي حل بالأُمم والشعوب. واهتمام التربية الإسلامية بهذا الجانب هو اهتمام إنساني حضاري لصالح الأُمم جميعاً، وتنمية الأفكار الصالحة عن هذه الظاهرة تشكل بعداً آخر من أبعاد وخطوط البيئة الفكرية للإنسان المسلم.

5-  ثمّ توطيد الأواصر الإنسانية لا يتخذ شكلاً حقيقياً ما لم توطد أصرة الأبوة والبنوة توطيداً حيوياً فعّالاً من خلال إحلال الاهتمام بهما، أي بالأبوين من الأمور العبادية التي لا يجوز التفريط بها.. وممارسة هذا اللون من السلوك الذي اعتبره القرآن عبادة هو عملية تنمية للمفاهيم والأفكار الإنسانية التي تشكل خريطة الأفكار لدى الإنسان المسلم وبالتالي ترسم معالم جديدة للبيئة الفكرية.

6-  ولعل من أشد الاهتمامات الحريصة على المحافظة على لون فكري سليم، وبيئة صالحة في أفكارها، هو الإنشداد للدعوة الإسلامية، والاستقامة في طريقها كما أمر الله. وبذلك تنمو الأفكار والمفاهيم في ظل هذا الإنشداد المطلق، وتلك الاستقامة، فلا يعود هناك مجال للأهواء الباطلة، والأفكار المنحرفة، وهو صمام أمان تضعه الآيات القرآنية لأجواء التربية الإسلامية في اتجاهاتها الفكرية والسياسية والاجتماعية.

7-  ولعل الرسول (ص) هو الآخر يساهم في تبيان المعالم والخطوط العامة للبيئة الفكرية في الإسلام عندما يؤكد لنا على الأبعاد التالية من خلال أحاديثه الشريفة:

1-  إنّ الله يعبَدُ بالعلم والوعي والمعرفة وليسَ بدونهما.

بالعلم يُطاعُ الله ويُعبَدُ.. وبالعلم يعرف الله ويوحَّد، وبه توصَلُ الارحام ويعرفُ الحلالُ والحرامُ[3].

2-  إنّ الخوف المطلق يجب أن يكون للمطلَق فقط ولا مطْلَقٌ سِوى الله طُوبى لمن شغلهُ خوف الله عن خَوْفِ الناس[4].

3-  ليست مواصفات الجمال في الأشكال، الجمالُ في اللسان[5].

4-  وإن أفضل شيء في عبادة المؤمن هو الأخلاق، أفضلُكُم إيماناً أحسنُكُمْ أخلاقاً[6].

5-  إنّ مداراةَ الناس عِلْمٌ من العلوم التي تُوازي عِلْمَ تبليغُ الرسالة أمرت بمداراة الناس كما أُمِرتُ بتبليغ الرسالة[7].

6-  ومن أهم الأعمال العبادية ترك الشر تركُ الشَّرِّ صدقة[8].

7-  وإنّ إرضاء السلطانَ على حسابِ مرْضاةِ اللهِ إنحرافٌ خطيرٌ.

مَن ارضى سُلطاناً بما يُسخِطُ الله خَرَجَ من دِيِنِ الله[9].

فعندما نضع هذه التعاليم نصب أعيننا ونحن نعيش الصراع ضد طواغيت الأرض، لابدّ لنا من أن نجعل لنا منهجاً تربوياً يساهم في تكوين المناخات الإسلامية الصالحة التي تكوّن في مجموعها بيئة إسلامية واعية صالحة لتربية الفرد المسلم والأُمّة المسلمة، وبذلك نكون قد ساهمنا في وضع اللبنات الأولى لمسار إسلامي متصاعد أصبح العالم البشري بأمسِّ الحاجة إليه، ولابدّ لنا إذا أردنا أن نشرع في تأسيس بيئة فكرية صالحة من أن نكتشف الخطوط العامة التي طرحها القرآن الكريم لا على سبيل تكوين الإنسان المتدين فقط وانما على أساس تكوين المناخات الصالحة التي يعطرها الإسلام بمفاهيمه المتحركة والمتجذرة في علاقتها بالنفس الإنسانية، وبذلك نضمن مستقبلاً تكوين البيئة الفكرية، كما ساهمت دعوة رسول الله (ص) في تكوين البيئة الإسلامية في صدر الإسلام فتخرج منها أبو ذر وعمار والمقداد ومالك وغيرهم.. وهذه مهمة حضارية ستظل أمانة في عنق المخلصين من أبناء الأُمّة الإسلامية ومثقفيهم وعلمائهم ومفكريهم والله نسأل أن يأخذ بأيدينا لما فيه السداد ونصرة دينه.

الهوامش:


[1]- فلسفتنا، ص399، الشهيد الإمام الصدر.

[2]- تحف العقول، ص27.

[3]- تحف العقول، ص27.

[4]- تحف العقول، ص28.

[5]- تحف العقول، ص33.

[6]- تحف العقول، ص37.

[7]- تحف العقول، ص40.

[8]- تحف العقول، ص46.

[9]- تحف العقول، ص46.

المصدر: مجلة التوحيد

ارسال التعليق

Top