• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الكون.. صداقة للإنسان ودلالة على الخالق

عبدالحليم عويس

الكون.. صداقة للإنسان ودلالة على الخالق
◄طبيعة العلاقة بين قدرة الله وإرادة الإنسان في الحدث الحضاري علاقة خاصة، فما حقيقة العلاقة بين الإنسان والطبيعة، التي هي ركن أساسي من أركان العملية الحضارية؟

والحقيقة أنّ مذاهب كثيرة ومفكرين كثيرين لم يوفقوا في رسم حدود العلاقة بين الإنسان والطبيعة، إنّ الطبيعة التي يطلق عليها بعضهم (المادة) ويطلق عليها آخرون (التراب) ليست ركناً مقابلاً ومضاداً للإنسان.. إنها لا تفرض عليه (الصراع) معها لكي يصنع حضارة، كما يذهب إلى ذلك أصحاب التفسير المادي، والمثالي، وبدرجة كبيرة أصحاب التفسير الحضاري، وبعض المفكرين المسلمين.

فحتى تعبير (أرنولد تورينبي) الشهير: (التحدي) يمثل شحنة مكثفة لا تمثل حقيقة العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

إنّ الطبيعة بالنسبة للإنسان هي مجاله، وهي بيئته وهي مخلوقة من أجله، وإنّ جمالها وأهميتها وعطاءها الحقّ لن يتجلى إلا إذا سخرها الإنسان وأعمل فيها عقله ويده، إنها من غيره جماد وفوضى وتدمير أحياناً.

لقد رفض القرآن الكريم التصور العبراني للعلاقة بين الإنسان والطبيعة، وهي علاقة الرهبة والخوف، لأنّ الطبيعة في التصور القرآني قد خلقت من أجل الإنسان، كذلك فإنّ اللعنة التي تحل بالأرض في العهد القديم بسبب خطيئة آدم وحواء حين أكلا من الشجرة المحرمة لا تتفق مع وصف القرآن للأرض بأنها مستقر ومتاع إلى حين[1]، بل إنّ الإنسان في القرآن الكريم هو المحور والغاية في عالم الطبيعة، ومن أجله سُخرت الكائنات كلها. يقول الله تعالى:

(وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ) (إبراهيم/ 32).

(وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (إبراهيم/ 33).

(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا...) (النحل/ 14).

(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ) (لقمان/ 20).

وكلّ ما يخيل لبعضهم أنّه صراع بين الإنسان والطبيعة، ليس من باب التهذيب مثلما يهذب الإنسان أبناءه لينتجوا ويثمروا – كذلك فإنّ الإنسان يتولى الطبيعة بالتهذيب، لكي تضع إمكاناتها وطاقاتها تحت تصرفه، ولكي تعطي وتثمر، وتتعاون معه في إنجاز الحدث الحضاري.. إنها الجسم، وهو العقل، إنها الأنثى الودود، التي لا تبخل بالإنجاب – بإذن الله – متى تم التفاعل الحضاري، أو حسب تعبير (تورينبي) متى تمت (الاستجابة) المناسبة.

فالأمر – إذن ليس (صراعاً) بل ليس (تحدياً) وإنما هو (تدافع) كريم، كذلك التدافع والتدلل والتمنع الذي يتم بين كلّ أنثى وذكر.. إنّه – في الحقيقة – ليس تحدياً ولا صراعاً، وإنما هو (استشارة) لكلِّ الطاقة المذخورة!!

ونحب هنا أن نبيّن أّنّ كلمة (تدافع) ليست من نوع (الصراع)، ولا سيما بمحتواه الفلسفي الجدلي، فإنّ (التدافع) ليس إلا قمة الاستثارة ليبقى – في النهاية – ما ينفع الناس: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة/ 251).

(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ...) (الرعد/ 17).

(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ...) (الأنبياء/ 18).

وكيف يكون الأمر (صراعاً) مع أنّ (الأرض) في الإسلام إنما جعلت كلها مسجداً؟!!.

وكيف يكون الأمر صراعاً مع أنّ (الزمن) هو (الدهر) ولا يجوز أن يسب المسلم الدهر؟!!.

وإذا كانت الحرية المسؤولة – بمعنى من معانيها – تعني انعدام القيود، فإنّ (الحرية المطلقة) تعني أن تكون حراً من جميع القيود: أي أن تتحرر من الأشياء الخارجية، ومن الطبيعة، ومن الناس من حولك، ومن القانون، ومن العقل، ومن الوراثة، لكنك – من ناحية أخرى لو تحررت من كلِّ شيء لكان معنى ذلك أنك لا شيء فاللاشيء أو العدم هو وحده الحر حرية مطلقة.. فالحرية المطلقة هي العدم المجرد، ومن هنا فإذا كان الإنسان بالموت يتوقف عن أن يكون شيئاً، فإنّه – بالموت أيضاً – يكون لأوّل مرّة حراً حرية مطلقة، لأنّه سيصبح لا شيء[2].

ولهذا – فعندما أطلق الله للإنسان حريته – أطلقها في حدود الحفاظ على نظام (المرور الكوني) بإشاراته وعلاماته التي تحول دون الصدام والموت المحقق. فلا جبر ثمة ولا حتمية، وإنما نظام يسمح لكلِّ الحريات التي قد تتصارع بالحركة الحرة المأمونة.

(أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) (القيامة/ 36)، من غير أن تنضبط حركته بقوانين وسنن، وأوامر ونواه.. كلا.. إنّه لن يترك هملا يرعى كما ترعى السوائم، بل لابدّ له من قيود وضوابط يرعى في حدودها ويتحرك في مجالها[3].

ويشير الفيلسوف الأمريكي (توماس بين) إلى ضرورة هذه القوانين الضابطة فيقول: "إنّ الطبيعة وهي مسّيرة بالقوانين التي استنها الله الذي يريد بخلقه خيراً، والإنسان جزء من الخلق – من أجل ذلك لزم أن يكون الإنسان في حال كماله مسيراً بقوانين أخلاقه نحو خيره، فكما أنّ للطبيعة قوانينها، فكذلك للإنسان قانون"[4].

والقرآن الكريم إذا تحدث عن سنن الله في المجتمع الإنساني، فإنّه يتحدث عنها كحلقة في سلسلة النظام الكوني القائم على التناسق بين عناصر الكائنات الوجودية تناسقاً يؤدي به عملها الذي تقتضيه طبيعة وجودها[5]، فلا مندوحة من أن يهيمن الله على الحركة العامة للكون، ولا مندوحة للإنسان من أن ينسق خطواته على أساس الانسجام مع هذه الهيمنة الإلهية.

إنّ الله ليس (ساكناً) أو (متفرجاً) على مباراة الكون من خلال شاشة مرئية إنّ إلهاً من هذا النوع الإغريقي، ليس إلهاً في الحقيقة وفي الإسلام، فإنّ الله (فعّال) و(قدير) و(مهيمن) و(خبير) و(محيط). ولا ينبغي للإنسان – في التفسير الإسلامي – أن يغفل – ولو لحظة – هذه الهيمنة الإلهية الشاملة على كلِّ ما في الكون ومن في الكون.

(وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ...) (النحل/ 49).

وكيف يكون الأمر صراعاً مع أنّ الكون كله يسبح بحمد الله ويتجه إلى عبادته؟!!.

وكلّ ما في الكون – ابتداء – إنما خلقه الله ومهده، لكي يكون في خدمة الإنسان، خليفة الله، فما ضرورة الصراع إذن.

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة/ 29).

(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصِّلت/ 9-12).

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ * وَالَّذِي خَلَقَ الأزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) (الزخرف/ 9-13).

ومع أنّ الدكتور عمادالدين خليل الذي تصدى بجرأة وشجاعة لمحاولة (التفسير الإسلامي للتاريخ) – قد لمس – بأسلوبه الأخاذ – بعض ملامح هذه العلاقة الكريمة التي تربط الإنسان بالطبيعة، إلا أنّه – أيضاً – ذهب إلى أنّ هناك (صراعاً) بين الإنسان والطبيعة.

إنّه يقول – أوّلاً – في تصور العلاقة بين الإنسان والطبيعة: إنّ أخلاقية الوجود البشري على الأرض تقتضي الحوار الفعّال بين الإنسان والطبيعة.. هو يسأل وهي تتمنع عن الإجابة، وهو يسعى إليها متسائلاً قلقاً، وهي ترفض أن تفتح له أحضانها وتلقي إليه بكنوزها..

معنى هذا أنّ على الإنسان أن يرفض الكسل والقعود، وأن يتخلى عن السعي الهادئ المطمئن إلى رزقه وتأمين حياته.. وفي القرآن الكريم مئات الآيات والإشارات تنفخ في الإنسان هذا المعنى الحضاري العظيم، وتعلمه أنّ حواره مع الطبيعة لن يثمر إلا بالسعي، والكدح والحركة.

وكما يطلب الإسلام من الإنسان الحركة العقائدية على الكون كله فكذلك يطلب أن تكون حركته (العقلية) في نطاق الكون كلّه، فالأرض جزء من الكون، الناموس الذي يحكم الأرض هو نفسه الذي يحكم الكون، والله سبحانه خالق القوانين والأوضاع والإنسان (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ...) (الزخرف/ 84)، ومن ثمّ فإنّ اللقاء بين الحركتين: حركة العقل، وحركة الوجدان، حركة الحس، وحركة الروح، حركة الذهن، وحركة القلب، هذا اللقاء القائم على التوافق والتوحيد والانسجام سيكون محتماً في المدى القريب والبعيد، لأنّ كلتا الحركتين ستطلع الإنسان على الملكوت وتقوده إلى الله"[6].

وفي موضع آخر يقول: "إنّ هناك بداهة من أشد بداهات الإيمان أهمية، تلك هي أنّ الله سبحانه مادام قد عبر عن إبداعه وقدرته الكلية على مستوى الروح والمادة، الإنسان والطبيعة، فليس ثمة معنى أبداً لأي موقف بشري من المادة أو الطبيعة يتميز بالهروب أو الاحتقار أو السلبية أو الاستعلاء. إنّ هذا الموقف مهما كانت درجته غير مبرر في بداهات الإيمان ولا في مقتضيات (الاستخلاف)، ليس هذا فحسب، بل إنّه يقف نقيضاً لهذه البداهات والمقتضيات، ومن ثمّ فهو مرفوض من القرآن الكريم ابتداء"[7].

ومع هذا الذي يبدو من اقتراب الكتب من طبيعة العلاقة بين الإنسان والطبيعة لكن الكاتب لا يلبث أن يعود، فيركز على قضية (الصراع) مع الطبيعة، فيقول: "إنّ الصراع نفسه يتخذ أشكالاً عديدة لا تقتصر على تقابل الضدين وتغلب أحدهما على الآخر في عالم الفكر أو المادة.. إنّه يبدو أحياناً إرادة ذاتية تسعى إلى التوحيد والائتمان الذاتي في وجدان الإنسان، ومع المحيط الخارجي، ويبدو أحياناً أخرى رغبة فعّالة في تحقيق تفاهم متبادل وتعارف وثيق وسليم عام بين الإنسان والإنسان أو بينه وبين الوجود"[8].

فلماذا تكون العلاقة (صراعاً) إذن؟

ولماذا لا نسميها علاقة (استشارة) لبذل أقصى المذخورة؟!

أجل.. ليس في حركة الحضارة (صراع) من نوع ما، ولا بين المرأة والرجل، ولا بين السالب والموجب، ولا بين أي ذكر وأي أنثى في الحيوان ولا في النبات ولا في الجماد، وإنما هناك تلك (الاستثارة) التي يبذلها  كلّ من الطرفين المتقابلين، ليستخرج كل منهما أقصى الطاقة المذخورة، حتى يتحقق التكامل المنشود في أفضل صوره الممكنة.

إنّه حوار فطري ثنائي تقتضيه طبيعة الحياة التي فطرها الله عليها، إنّه حب خفي، ووئام، وتكامل، تحققه الحياة بأسلوبها المتنوع..

وإلا فمن دون التقابل المتناغم كيف تعرف خصائص الأشياء؟ بل كيف تعرف حقائق الأشياء؟ فمن دون الأسود كيف نعرف الأبيض؟ ومن دون النار كيف نعرف الليل؟ ومن دون الكره كيف نعرف الحب؟..

وكيف نعرف (فوق) إذا لم نعرف (تحت)؟ أو (الشمال) إذا لم نعرف (الجنوب)؟.

إنّ القضية تتصل بناموس كوني كبير صاغه الله، وهو ليس (ديالكتيكا) جدلياً، يخضع لصراع تناقضي.

بل هو اختلاف وتنوع لا تتحقق (سيمفونية) الحياة التي تقتضي طبيعتها اختلاف الإيقاعات إلا به.

فلكي تنشأ الحياة وتنمو وتزدهر لابدّ من هذه (الزوجية) الازدواجية المتقابلة المتكاملة.

(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ...) (هود/ 40).

إنّها سفينة واحدة، لا تحتمل حدة الصراع، وإنما الذي تحتمله هي هذه (الزوجية) المتحاورة المتنوعة المتكاملة.

 

الهوامش:


[1]- انظر في تفصيل ذلك كاصد الزيدي (الطبيعة في القرآن الكريم) رسالة ماجستير (نقلاً عن الدكتور عفت الشرقاوي) أدب التاريخ عند العرب، 204.

[2]- نقلاً عن: زكي نجيب محمود: الجبر الذاتي، ص252 تصرف.

[3]- عبدالكريم الخطيب: القضاء والقدر، ص45، طبع دار المعرفة ببيروت.

[4]- زكي نجيب محمود: حياة الفكر في العالم الجديد، ص43، وانظر المرجع السابق، ص119.

[5]- محمد الصادق عرجون: سنن الله في المجتمع، ص28.

[6]- د. عمادالدين خليل، التفسير الإسلامي للتاريخ، ص200-201.

[7]- المرجع السابق.

[8]- المرجع السابق.

المصدر: كتاب إنسانيات الإسلام (مبادئ شرعية.. وتجارب واقعية)

ارسال التعليق

Top