• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

لماذا يفضل الرجل المرأة الأقل ذكاءً؟

لماذا يفضل الرجل المرأة الأقل ذكاءً؟
◄ذكاؤك قد يجعله يتهرب من الارتباط بك

من دون أي شك يفضل الرجل المرأة الذكية في قرارة نفسه، ويعجب بها كلّ الإعجاب ويتمناها، خاصّةً إن كانت تجمع الذكاء والحكمة والبشاشة. لكنّه يخافها.. لماذا؟

المجتمع والعادات والتقاليد علّمته أنّ رجولته تهتز إذا ارتبط بالمرأة الذكية، ربّته على أن يشك في شخصيته في سره وألا يرى نفسه كفؤاً للمرأة الذكية. علّمته أنّ المرأة الذكية ستسيطر عليه. كلّ هذا غير صحيح لأنّ المرأة الذكية هي التي تجعله أفضل، ستقويه وتدعمه وتجعل حياته تسير بشكل لن يكون عليه وهو مرتبط بفتاة لا تملك الذكاء والفطنة، لأنّ المرأة الكلاسيكية تطلب منه الذهب والأمور المادية وتجعله أسوأ في شخصيته، وفي أغلب الأحوال تجعله لا يصل أُمّه وأهله. والرجل يعرف جيداً أنّ المرأة الكلاسيكية الأقل ذكاء هي التي تسيطر عليه في الحقيقة. ولكنّه نشأ على التفكير الخطأ الذي يقول له، إنّه سيستطيع السيطرة على مثل هذه المرأة وستبقى طوع بنانه، وعلى الرغم من إدراك بعض الرجال لهذه الحقيقة فهم لا يجرأون على التغيير.

يقول الدكتور مايكل بيث في دراسته التي نشرتها صحيفة "الصند اي تايمز" البريطانية تحت عنوان "كيف ينظر الرجال إلى النساء؟"، وذلك بعد أن أمضى عاماً كاملاً يجري مقابلات مع أصدقاء وزملاء وأقارب طلب منهم أن يناقشوا أهم الصفات التي تعجبهم في النساء، أنّ كلّ مَن خضع للدراسة من الرجال أجمعوا على أنّ صفة الذكاء هي من الصفات المهمة التي تجذبهم إلى المرأة، فالنساء الجاهلات لا يثرن أي اهتمام، وقد أبدى الرجال من مختلف الأعمار استياءهم من المرأة التي تتظاهر بالغباء اعتقاداً منها أنّ الرجال عموماً يخشون المرأة الذكية ويبتعدون عنها.

في هذا الصدد قال، إنّه إذا كانت المرأة تخبئ عقلها، هي تخبئ أشياء أخرى كثيرة أيضاً.. وفرّق هؤلاء بين الجهل والغباء في المرأة، معتبرين أنّ الجهل ناجم عن جهل بمعلومات يمكن للمرأة الذكية التغلب عليه بسهولة، أما معظم الرجال فقد أبدوا رفضهم العيش مع المرأة الغبية.

ومن صفات المرأة التي تعجب الرجال أيضاً، المرح الذي يعد أفضل وسيلة للتخفيف من ضغوط الحياة اليومية، وقد أثبتت الدراسة أنّ الرجال لا ينجذبون إلى النساء المفتقدات للروح المرحة والحس الفكاهي.

كما تستهوي الرجال فكرة المرأة الشريكة لا التابعة، وكثيراً ما يتحدّث الرجال بإعجاب عن المرأة التي تبني مستقبلها بنفسها، ولها دخلها الخاص وتظهر ثقتها بقدرتها على العمل، ولا يكون لغيرتها على الزوج التأثير السلبي في نشاطه ووقته.. وهذا يعني أنّ الرجل تجذبه المرأة التي تعتمد على نفسها، أي المرأة القوية وليست ضعيفة الشخصية التي لا يمكنها أن تفعل شيئاً من دون مساعدة الرجل.

وإن كان معظم الرجال يميلون إلى النساء الجميلات، فإنّ كثيراً من التغيرات طرأت على مواصفات الجمال الجسماني في المرأة، وأصبح الرجال يفضلون المرأة التي تمتاز بالصحّة والجسم القوي، ويسخرون من المرأة التي تظهر أنوثتها في شكل فاضح، والتي تغالي في استخدام المكياج، كما أنّ قليلاً من الرجال لديهم الصبر لتحمل المرأة التي تكون دائماً في حالة نظام غذائي من أجل إنقاص الوزن، أو أن تكون مرتبطة بمواعيد جلسات العلاج الطبيعي والتمرينات الرياضية في النوادي، على اعتبار أنّ الصحّة شيء وعشق النفس والجسد شيء آخر.

لماذا يهرب الرجل من الارتباط رسمياً بالمرأة الذكية؟

إنّ الكثيرين من الرجال يرفضون الارتباط بالمرأة الذكية خاصّةً إذا كانت ذا مركز مرموق في عملها، إذ يعتبرون قوة شخصيتها تحدياً لرجولتهم، والدليل الملموس يبدو في ارتفاع نسبة العنوسة الواضحة بين صفوف الذكيات المتعلمات المرموقات في العمل، فكلما زادت الشهادات المعلقة على الحائط، قل عدد الخاطبين الذين يدقون الباب. إذا كانت المرأة الأقل ذكاء تعطي بلا مقابل عند أوّل كلمة حب، فالمرأة القوية تعطي أو تمنع دائماً في الوقت المناسب وبقدر ما تأخذ.

بعض الرجال قد يجدون الزواج من سيدة ذات سمات شخصية قوية نوعاً من أنواع التحدي لرجولتهم وسيطرتهم على المنزل، بينما يعتبرون العمل معها راحة لأنّهم يستطيعون الاعتماد عليها، وهناك مجموعة أخرى من الرجال يعتبرون الزواج من سيدة قوية الشخصية عاملاً مساعداً لهم في التقدم إلى الأمام في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية فهي مكملة لهم وليس تحدياً لهم وهذه نسبة قليلة.

وأظهرت دراسة حديثة أنّ بعض السيدات يرفضن الترقي في أعمالهنّ حتى لا تكون درجتهنّ الوظيفية ودخلهنّ أفضل من أزواجهنّ، خاصّةً في المجتمع الشرقي حتى يحافظن على الكيان الأسري والمنزل، وذلك يعتمد على شخصية الرجل وليس على شخصية المرأة، فليس عيباً أن يكون لك طموح في العمل والمنزل وتربية أطفالك فهذا حقّك الطبيعي.

أما المرأة الواثقة بنفسها فحظها أوفر مع الرجال، لأنّهم يعشقون ثقتها بنفسها، فهي لن تفتح عليهم أبواب جهنم بسبب غيرتها، أو عدم ثقتها في حبهم. ولذلك حين يرتبط بك شريكك وأنت تتمتعين بقدر كبير من الثقة بالنفس، يكون قد حقق لنفسه راحة البال وتخلّص مبكراً من سخافات المشاكل النسائية والأسئلة اليومية التي يكرهها الرجال مثل (أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ مَن قابلت؟ مع مَن كنت تتحدث في الهاتف؟).

عندما تمتلكين الثقة بنفسك فأنت لا تفرضين نفسك على رجل قط، بل هو الذي يجب أن يسعى وراءك رغبة في الزواج بك، وهذا لا يشعر شريكك بأنّه تورط في الارتباط بك. كما إنّك لا تطارديه بالاتصالات الهاتفية لتتأكدي من صدقه أو عدمه. ولأنّك ستكونين امرأة غامضة لا يستطيع شريكك التنبؤ بتصرفاتك، فسيبقى في حالة عشق وتجديد مستمر في حياته معك، لأنّ الروتين ليس طبعاً فيك، فأنت لا تخنقيه بكثرة أسئلتك ومراقبتك له.

وعلى الرغم من اختلاف الميول والرغبات البشرية، إلّا أنّ هناك مواصفات مشتركة للمرأة المثالية يجمع عليها أغلب الرجال ويبحثون عنها دائماً في شريكة حياتهم. وهو ما يشير إليه استطلاع تم إجراؤه في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أنّ الرجال ينجذبون إلى:

-         المستقلة الواثقة بنفسها: إذا كنتِ واثقة بنفسك ولا تنتظرين من الرجل أن يلبي مطالبك، امرأة منطلقة تحب السفر والتعرف إلى أشخاص جدد وتضيف نكهات جديدة لحياة الشريك الذي ترتبطين به، فتأكدي أنّه سيبقي عليك ولن يغادرك وسيكون في شوق دائم إليك.

-         الجميلة المغرية: أي المرأة الجذابة غير المتكلفة في جمالها، والتي لا تلجأ إلى التصنع فيه.

-         الذكية: فإذا كنتِ ذكية واستطعتِ مخاطبة قلب الرجل بعقلك، وأشعرتيه بحبك من دون التصريح له، فستُبقين شريكك في حالة ترقب وتحفز مستمر.

-         الحبيبة الصديقة: كوني له مستمعة جيدة متى يكون في حاجة إلى ذلك، شاركيه حياته العملية بإيجابية، وفي الوقت نفسه كوني حبيبته وطفلته المدللة في اللحظات الحميمة.►

ارسال التعليق

Top