• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

احمي جنينك في الأسابيع الأخيرة

احمي جنينك في الأسابيع الأخيرة

    حذرت تقارير طبية من أنّ اللقاءات العاطفية الحميمة بين الزوجين خلال الشهر الأخير من الحمل قد تؤذي الجنين وتسبب له مشكلات صحية بعد الولادة مثل عسر التنفس واليرقان.

    وتوصلت أبحاث أجرتها جامعة "بنسلفانيا" إلى نتائج وحقائق مفادها أنّ اللقاءات العاطفية الحميمة (الممارسة الجنسية) بين الرجل وزوجته قبل شهر من الولادة قد تؤدي إلى إيذاء الجنين، وأنّه من الأفضل لصحة الجنين ألا يقترب الأب من الأُم الحامل خلال الأسابيع الأربعة أو الثلاثة الأخيرة التي تسبق الولادة.

    وقالت مجلة (New England Journal Of Medicine) التي نشرت تلك التقارير أنّ الخطر الذي يصيب الجنين ينتج عن الضغط الذي قد يؤدي إلى ثقب الغشاء الذي يحتوي السائل الذي يغلف الجنين داخل الرحم الذي يصل حجمه إلى نحو (1.5) لتر، والمهم جدّاً لحياة الجنين وهو السائل المسمى (الأمينوسي) الذي لا يتسرب إلى خارج الرحم إلا قبل دقائق من الولادة.

    حيث يؤدي خروجه وإندفاعه بقوة إلى توسيع فتحة الرحم، ثمّ يتولى الجنين تمزيق غلافه خلال حركات إندفاعه إلى الخارج معلناً ولادته وقدومه إلى الدنيا.

    وتابع الأطباء خلال أبحاثهم 30 ألف حالة في "مستشفى جامعة بنسلفانيا" وتبين لهم من خلال الإحصاءات أنّ النساء اللواتي عشن لقاءات عاطفية مع أزواجهنّ قبل موعد الولادة بثلاثة أسابيع أو أربعة، تضاعفت إحتمالات موت أجنتهنّ بما يعادل ضعفي النساء اللواتي توقفن عن الممارسة الجنسية قبل شهرين من الولادة.

    ولهذا فإنّ الأطباء ينصحون بوقف هذه اللقاءات خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من الحمل.

    هذه النصيحة لا تعني أنّ جميع من يلتقون زوجاتهم عاطفياً قبل موعد الولادة بقليل قد يخسرون أبناءهم، ولكن هناك إحتمالات لموت الأجنة أو إصابتهم بأمراض مثل ضيق التنفس واليرقان بعد خروجهم إلى الحياة.

    ولكن ما هو سائل الأمينوسي؟

    هو السائل الذي يسبح فيه الجنين داخل الرحم وهو شبه لزج ويبلغ حجمه نحو (1.5) لتر محفوظ داخل غشاء يمنعه من الإنفلات، وذلك ما يبقي الجنين على قيد الحياة.

    وجود هذا السائل مهم جدّاً، لأنّه يحمي الجنين من أيّة صدمات من الخارج، كأن تتعرض الأُم في أثناء الحمل لحادث سيارة أو السقوط على الأرض أو أي ضربة بسيطة على بطنها.. وهكذا.

    كما يحافظ هذا السائل على إبقاء الجنين في درجة حرارة مناسبة لإستمرار حياته ونموه، فلو تعرضت الأُم لدرجة حرارة عالية أو درجة حرارة منخفضة جدّاً، فإنّ السائل يبقى محافظاً على درجة حرارة تسمح للجنين بالإستمرار في الحياة دون التأثر بالعوامل الخارجية الخاصة بالطقس كالبرودة القاسية أو الإرتفاع الكبير في درجة الحرارة.

    إنّ أي مرض قد يصيب الأُم يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة جسمها ووجود هذا السائل يمنع إرتفاع درجة الحرارة على الجنين لأنّه يعمل كعازل للحرارة الزائدة أو البرودة، والأهم أنّه يسمح للجنين بالحركة داخل الرحم، وفي المراحل الأخيرة التي تسبق الولادة حيث تبدأ التقلصات في عضلات الرحم والبطن، ولا تصل تأثيراتها إلى الجنين المحمي بالسائل.

    ·       ولكن هل يعني الحمل عدم اللقاء العاطفي؟

    - الحمل لا يعني أبداً عدم اللقاء العاطفي بين الرجل وزوجته، ولكن من الضروري عدم الضغط باتجاه رحم وبطن المرأة في أثناء اللقاءات وذلك حماية للجنين.

ارسال التعليق

Top