• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

قيمة العيدية بالنسبة للطفل

قيمة العيدية بالنسبة للطفل

لاشكّ أنّ العيدية هي جزء مفرح من طقوس العيد بعد صيام شهر رمضان، وينتظرها الصغار ويفرحون بها، ولنا نحن الكبار الذكريات الجميلة معها، ولكنّ هناك بعض القواعد والأُسس والتي ترتبط بالعيدية وكذلك آدابها والفائدة منها، حيث تطرح هذه القواعد والآداب اختصاصية علم الاجتماع واستشارية العلاقات الأُسرية سحر عبد الفتاح،  وتقدّم للأُم عدداً من النصائح لطفلها مع العيدية، وما هي المعايدة؟

ما هي العيدية والحكمة منها؟

«العيدية» تمنح للأطفال على صورة مبلغ من المال؛ حتى يقوموا بشراء ما يحبّونه من هدايا أو لعب أو غيرها من أشياء مفضّلة لديهم، وبذلك أنت تعلين من شأن طفلك، وتعزّزين من مكانته في الأُسرة.

المتعارف عليه أنّ العيدية تمنح من الكبير إلى الصغير، ومن الأب إلى الابن، وبين الأقارب من الكبير إلى الصغير، ومن الزوج لزوجته.

يمكنك زيادة معناها حينما تقدّم من الصغير إلى الكبير، من الابن إلى والديه، سواء كانا محتاجين أو غير محتاجين؛ لأنّها تكون من باب البرّ وردّ الجميل لهما، ورسالة بأنّهما لا يزالان محل تقدير من أبنائهم الأبرار.

ما هي آداب العيدية؟

- علّمي طفلك أن يمنحك العيدية، أو يمنح أخواته فأنت بذلك تزرعين بداخله خصلة صلة الرحم مع حبّ العطاء.

- علّمي طفلك أنّ العيد فرصة عظيمة للتقارب الأُسري وصلة الأرحام، ولتصفية النفوس والتسامح وتوثيق علاقة الصداقة والقرابة ونسيان الخلافات، وعلى ذلك يجب أن تكوني أنت القدوة أمامهم؛ لكي تعلّمي أطفالك ما ينفعهم مدى حياتهم عند مرور كلّ عيد.

- احرصي على تقوية الروابط الأُسرية بالإقدام على المعايدة بنفس صافية، وتأكدي أنّك بذلك تجسدين أمام أطفالك أخلاق العيد.

- لا تجعلي المعايدة لأصحابك وأقاربك مقتصرة على الهاتف أو رسائل الجوال، بل بادري بدعوة من تحبّين لقضاء وقت مميز في أجواء من الألفة والترابط الإنساني.

- بادري مع أطفالك بالقيام بزيارات عائلية سريعة للمعايدة.

- أولي زيارة الجد والجدة اهتماماً خاصاً، ثمّ باقي الأهل والأصدقاء لتعزيز صلات الودّ والمحبّة بين أطفالك وعائلتهم والمحيطين بهم.

- كوني أنت وأطفالك الأسبق في تقديم التهنئة عبر الهاتف، أو وسائل التواصل الاجتماعي للأهل والأصدقاء لمن تتعذر زيارته، وبذلك سيدرك الطفل أنّ مبادرته بالتهنئة من واجباته العائلية، وستكون عادة يحرص عليها في المستقبل، وسيعرف أنّ هناك أقارب له يجب أن يظل على صلة معهم مهما بعدوا.

ماذا عن العيدية في زمن كورونا؟

- يمكن للأب أن يقدّم العيدية للأطفال ويخبرهم أنّ عليهم إدخارها للمستقبل.

- في هذه الظروف يجب أن يعرف الطفل معنى المستقبل، وأنّ الأيّام القادمة قد تشهد حاجة البيت للمال، وأهميّة الإدخار.

- يجب أن يتصل الطفل هاتفياً بجديه، ولا ينتظر العيدية منهما في هذه الظروف.

- هذه الأيّام هي الأنسب لكي يعبّر الطفل عن مشاعره للآخرين دون ربطها بالمال.

ارسال التعليق

Top