• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

مخاطر الحماية الزائدة للأطفال

مخاطر الحماية الزائدة للأطفال
◄يبذل الأهل جهوداً حثيثة لإزالة العواقب والمصاعب التي يواجهها أطفالهم. ولكن ذلك، يؤدي، على رغم نيات الأهل الحسنة، إلى جعل الأطفال أكثر هشاشة. لعله ذلك الدراج في خوذته المعدنية الزرقاء يمضي على دراجته ذات الدواليب الثلاثة بسرعة 5 كيلومترات في الساعة. أو لعله ملعب اليوم المزوّد بطبقة من المطاط الحامي لكي لا يخدش الأطفال ركبهم. ولكن الموجودين في هذه الملاعب ليسوا الأطفال وحدهم، بل أيضاً أمّهاتهم – وخصوصاً آباءهم – يدربونهم ويرافقونهم بالنصح في كل خطوة يخطونها. ولم يعد إلا قلّة منهم تكتفي بالمشاهدة من خارج حدود الملعب، تاركين الأطفال يتعلمون من أخطائهم ويتمرنون على تحسين أدائهم المرة تلو الأخرى. ثمّ هناك المواد المطهرة التي بات كل الأهل تقريباً يضعونها على أجساد أطفالهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، إذ بات هؤلاء بحسب الاستطلاعات الأخيرة غير مطمئنين إلى نظافة مراحيض المدرسة. في مقابل هذا الاهتمام المبالغ فيه بالأطفال، بحيث لم يعد يسمح لهم بخدش ركبهم أحياناً أو الحصول على علامة حسن في التاريخ بين الحين والآخر، يقول عالم نفس الأطفال دافيد الكانيد: الأطفال بحاجة لأن يشعروا بالسوء أحياناً. فنحن نتعلّم من خلال التجربة... ومن الفشل نتعلّم كيف نتأقلم.  

 إلا أن ارتكاب الأخطاء حتى ولو في الملاعب بات أمراً غير مقبول. فعلى الرغم من أنّ الخطأ والتجريب هما أم النجاح، فإنّ الأهل يبذلون أقصى جهدهم لإخراج الفشل من المعادلة.

الحياة مخطَّطة لنا، يقول أحد طلاب السنوات الأولى في الجامعة، ويضيف: ولكننا لم نعد ندري ماذا نريد؟ فالأهل والمدارس لم يعد يهمهم تنمية الطفل بقدر اهتمامهم بتنمية إنجازه الأكاديمي. ولا يشك أحد في أن ثمة ضغوط اقتصادية قوية تدفع الأهل إلى الاستثمار بقوّة مستقبل أطفالهم المهني وهم في سن مبكرة جدّاً، ولكنهم بنزعهم كل التعب وخيبات الأمل، بل صيرورة عملية النمو نفسها، وخصوصاً عبر زيادتهم المستمرة للضغوط في سبيل النجاح، إنما يحصلون على عكس ما يبتغونه. فعندما لا يواجه الأطفال إلا ما ندر من التحديات، لن يتمكّنوا من صوغ تكيفاتهم الإبداعية الشخصية للمشاكل الطبيعية التي تواجههم في الحياة، الأمر الذي لا يعرِّضهم للمخاطر فحسب، بل يجعلهم شديدي الهشاشة أيضاً ويملؤهم الشعور بالكآبة. وفي خلال ذلك يُحرمون من الشعور بالحيوية ويفقدون الإحساس بالمعنى والحسّ بالإنجاز، ناهيك بالشعور بالسعادة الحقيقية، فضلاً عن فضيلة المثابرة وليس بمعنى القيمة الأخلاقية فحسب، بل أيضاً كمهارة أساسية في الحياة. وهذا هو الخطأ النفسي الأساسي الذي يبدو أننا وقعنا فيه في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنا نريد ذلك أم لا نريده فإننا في طريقنا لصنع أمة من الضعفاء.  

 - عامل الهشاشة:

والجامعة، كما يبدو، هي المكان الذي يبرز فيه هذا العامل في أجلى صوره، فهي المكان الذي تلتقي فيه الاستعدادات الثقافية ومدى النمو الشخصي فيما تلقّنه المرء من تدريب على التحكّم في المشاعر والعواطف. وفي هذا الإطار، نجد أنّ الألم النفسي هو السائد في حرم الجامعات. وهو يأخذ أشكالاً متنوعة بما في ذلك الاكتئاب والقلق، واللذان يعتبران في شكل متزايد وجهان لعملة واحدة، إضافة إلى الإدمان على الكحول والمخدرات، وغيرها من أسباب الانفصال عن الذات والآخرين.   - أهلاً بكم في الدفيئة: تحدث مع أي مدير لجامعة وستجده يخبرك عن أحد الأهالي الذي اتصل به في الثانية صباحاً ليشكو حصول ابنه على علامة وسط في مادة الاقتصاد على سبيل المثال لأنّها ستؤثر في حظوظ دخوله مرحلة الدراسات العليا. وهذا ما أدّى إلى زيادة معدل العلامات التي يحصل عليها الطلاب. فلقد اكتشف لورنس سامرز عندما تولّى رئاسة جامعة هارفرد في تموز/ يوليو 2001 أن 94 في المئة من طلاب الجامعة يتخرجون بامتياز ما حدا به إلى انتقاد ذلك علناً، إلا أنّ المؤرخ الاجتماعي، (بيتر سترينز) يرد ذلك إلى ما هو أكثر من ذلك: أي تخفيض المستوى العلمي لكيلا يزيد مستوى الضيق الاجتماعي. فرفع العلامات هو رد المجتمع على تطلب الأهل وقلقهم إزاء المستوى الدراسي لأبنائهم. وبالتالي فهو مؤشر على الإستثمار العاطفي للأهل في نجاح الأبناء، وهو يستند، كما يقول سترينز، إلى مقولة إنّ الأطفال يخدشون بسهولة ويحتاجون إلى كثير من رفع المعنويات. وتبلغ حماية الأهل مستوى مضحكاً عندما يصل الأبناء إلى الجامعة. إلا أنها تبدأ بالظهور قبل ذلك بكثير. فالمدارس الابتدائية والثانوية مسؤولة بدورها عن نفخ العلامات، ولكن ينبغي وضع اللوم على الأهل الذين يؤمنون بأن أطفالهم يمتلكون الكمال في كل شيء وأنهم قادرون على تحصيل أعلى المعدلات. إنهم أذكى وأجمل وأسرع من على الأرض. وإن لم يتمكنوا من أن يبرهنوا ذلك من تلقاء أنفسهم، فإنّهم يهرعون إلى الطبيب ليجعل أبناءهم مماثلين للصورة التي يتمثلونهم بها. وما يفعلونه في الحقيقة هو الاستفادة من النظام لخدمة مصالحهم الخاصة. ولتحقيق ذلك يُخضع الأهل أبناءهم لمراقبة شديدة. قال أحد المرضى الصغار لأحد الأطباء النفسيين: "أتمنى لو كان لدى أهلي هواية أخرى غيري". لقد وجد هذا الطبيب أنّ الأهل شديدي الاهتمام بكل حركة وبكل حدث يحدث لهم خلال النهار ويسعون لحل كل المشاكل التي تصادفهم، ويعتقدون أن ذلك يعني أنهم يقومون بواجبهم في شكل جيِّد، فإذا كان طفلك لا يزال رضيعاً وأصيب بغازات، فإن ضربه بلطف على ظهره لتخليصه منها هو حل جيِّد. أما إذا كان الطفل عمره عشر سنوات فإنّه ليس من الضروري ضربه، بل ربما يكون من الأفضل أن تجعله يتحمل بعض الصعوبات، فما أصيب به ليس نهاية الكون.  

 - وداعاً أيها اللعب:

إنّ الطريقة التي بات الأهل يتبعونها في تربية أطفالهم أنهت عملياً أي مكان أو دور للعب. بل أفسدت اللعب الذي لا يزال موجوداً. فالألعاب الرياضية التي يمارسها الأطفال يتولى إدارتها الكبار، والصعوبات التي تنشأ لا يحلّها الصغار، بل الحكام الكبار. ولم يعد الأطفال يلعبون في الحواري، بل يلعبون الألعاب التي يقول لهم المدربون فيها أين يقفون ويحدد لهم الأهل لون الجوارب التي يرتدونها، ويقول لهم الحكام من الذي ربح وما يجب فعله وما هو ممنوع! باختصار الأطفال أخذوا يفتقدون المهارات القيادية. ولقد كتب الكثير عن تحويل لعب الأطفال إلى سلع تجارية، ولكن ليس عن الآثار الجانبية. إذ لم يعد الأطفال يحصلون على فوائد اللعب كما من قبل. فاللعب يساعد الأطفال على السيطرة على أنفسهم وعلى التعامل مع الآخرين. وبخلاف الاقتناع الشائع، فإنّ اللعب، وليس العمل الذهني فحسب، يساعد في تنمية قدرات الطفل المعرفية. فالتفاعل الاجتماعي ينمي القدرات الذهنية، وبالتالي القدرة على اتخاذ القرارات وينشط الذاكرة ويسرّع عملية التفكير.   - الدليل الدائم: وكأنّه لا يكفي أن ينشأ الأطفال في بيت زجاجي حيث يخضعون لمراقبة متشددة ولحماية زائدة، بل إنّ هذا البيت لم يعد له حدود جغرافية أو زمنية. ويمكن إلقاء اللوم في ذلك على الهاتف الخلوي، فحتى في الجامعة، وربما تحديداً في الجامعة يبقى الطلاب على اتصال بأهلهم لمرات عدة في اليوم ليبلغوهم بأي تطور بسيط يحدث لهم في حياتهم اليومية، كالقول، على سبيل المثال، إن لديهم في كافيتريا الجامعة نوع جديد من المثلجات لذيذ جدّاً. وإذ يجعل الحديث المتواصل مع الأهل، الأبناء في حنين دائم إلى البيت، فإنّه يقلل من وظيفة الجامعة في إكساب الطلاب المزيد من الاستقلالية. ويعوق من قدرة الأصغر سناً على تدبير أنفسهم بأنفسهم. يمكن اعتبار الهاتف الخلوي كدليل دائم، يعمل عمل الصورة التي نكتسبها عن الأهل في السنوات الأولى والقيم التي يلقنونها إياها بحيث نعود إليها كلما صادفتنا المصاعب، أو كلما تردّدنا في موقف ما. ولكن الهاتف الخلوي يحرم الأبناء حتى من حفر هذه القيم في أذهانهم، فكل ما يفعله هو اكتساب عادة الاتصال بالأهل لدى حدوث أي مستجد، وهو يحرمهم تالياً من القدرة على التخطيط، ذلك أن 95% في المئة من الاتصالات الهاتفية للطلاب هي من نوع: "أراك في المكتبة بعد خمس دقائق"، ولولا وجود الهاتف لكان على الطلاب أن يبرمجوا الأمر مسبقاً. إلى ذلك، فإنّ الهاتف الخلوي، إضافة إلى توافر المال بحيث يشتري الطالب أي سلعة استهلاكية يشتهيها، يقلل القدرة على التدبير الذاتي، إذ يعتاد المرء على سرعة حصول الأمور، فلا يعود يريد البيتزا وحدها على الفور، بل يعمم ذلك على الحقول الأخرى مثل الصداقات والعلاقات الحميمة. ويؤدي ذلك إلى أن يشعر بالإحباط وبنفاد الصبر في سرعة ويقلل من الرغبة في حل المشاكل. وخصوصاً مع بروز المشاكل في العلاقات، الأمر الذي يؤدي إلى انهيار هذه العلاقات مع ما يسبب ذلك إلى إحباط يقود غالباً إلى الاكتئاب.   - من الأمان إلى القلق إلى... لقد شهدت التسعينات تحوّلاً مذهلاً في علم النفس المرضي، إذ أخذ الاكتئاب يزداد أكثر لدى الأطفال بعدما كان يصيب من تخطوا الأربعين في شكل رئيسي. ويقول عالم النفس جيروم كايغان في دراسته التي باتت شهيرة حول دور اللعب لدى الأطفال. وإذا كان بعض الأطفال ممّن يعانون من مشاكل في جهازهم العصبي يبدون أكثر استعداداً للإصابة بالاكتئاب في المستقبل، فإن هناك في المقابل، من يملك قدرة كبيرة على مقاومة أي نزوع نحو الاكتئاب. لكن الغالبية العظمى من الأطفال هم في منزلة وسطى. وتشكل هذه الدراسة درساً ثميناً لكل الأهالي، فالذين يسمحون لأبنائهم بأن يتعاملوا مع مشاكل الحياة اليومية الصغيرة، إنما يساعدونهم على تنمية حس المرونة والقدرة على التكيّف. إذ يتعين أن نشجع أطفالنا على المغامرة المحسوبة بحيث يتعلمون أنّه لن تحدث أي مشاكل لا يمكن تخطيها. إنّهم بحاجة لأن يدركوا أنّ العالم ليس مكاناً خطيراً. والأهل الذين يغالون في حماية أطفالهم إنما يحرمونهم من فرص التحكم بخجلهم الطبيعي والتعامل مع العالم الخارجي بمزيد من الارتياح. كذلك، فإنّ الحماية الزائدة تضر الأطفال بطرائق أخرى، إذ يقول علماء النفس إنّ شعور الأبناء بأنهم تحت المجهر كل الوقت يجعلهم في حال من الوعي المبالغ فيه بالذات، الأمر الذي يجعلهم أقلّ تواصلاً... إذ تعلمهم الرقابة على دفن مشاعرهم الحقيقية، وتؤدي حال الوعي بالذات إلى نزع الشعور بالأمان الذي يدفعهم إلى اللعب والاختبار. وعلى الرغم من أنّ الأهل مهتمون جدّاً باكتساب أبنائهم الشعور بالثقة بالنفس، إلا أنهم بلجوئهم إلى الغش واستخدام العلاقات العامة من أجل تحسين مواقع أولادهم، إنما يقضون في شكل نهائي على شعور هؤلاء بالاعتزاز بأنفسهم، بل يصل الأمر بالابن إلى أن يصبح حاله هو التالي: إذا كنت في حاجة إلى كل مساعدة تتوافر لي، فربما لست على هذا القدر من الكفاءة. بل ربما هناك أمر ليس على ما يرام في شخصيتي، وهذا الشعور كما هو معروف، يشكل مدخلاً رئيساً إلى الاكتئاب.   - المرحلة التي لا تنتهي: النتيجة الثانية لسلوك الأهل هي مد مرحلة الطفولة إلى ما لا نهاية. فرغم كل ضغط الأهل، وربما بسببه، فإنّ الأطفال يردون – على طريقتهم – ويأخذون وقتاً أطول حتى يكبروا. ولم يعد بلوغ سن الرشد يبدأ مع انتهاء فترة المراهقة، بل بات هناك اتجاه متزايد نحو بروز فترة لامنتمية أو حائرة بين سن العشرين والثلاثين، ويبدو من هم في هذه الفترة في مظهر الراشدين، إلا أنّهم لم يصبحوا كذلك تماماً بعد. مع كل ما تتميّز به تلك المرحلة من الحصول على العمل والزواج وإنجاب الأطفال... ربّما لأنهم لم يصبحوا جاهزين تماماً لذلك أو ربّما لأنّه لم يسمح لهم به... وباستخدام المؤشرات الكلاسيكية لمرحلة الرشد، نجد أن 65 في المئة من الرجال بلغوا هذه المرحلة في عام 1960 في حين انخفضت هذه النسبة في عام 2000 إلى 31 في المئة فقط. أما لدى النساء فقد انخفضت هذه النسبة من 77 في المئة عام 1960 إلى 46 في المئة عام 2000.   - أهمية اللعب: إنّ إخراج اللعب من مقدمة النمو لا يؤدي إلى بروزه في آخره. فالنجاح المتواصل للأبناء بإشراف الأهل وتنظيمهم يؤدي إلى ظهور راشدين شبان بحاجة إلى وقت يستكشفون فيه أنفسهم. ويضيف المؤرخ بترنز أنّهم بحاجة إلى وقت، ربما في الجامعة أو حتى بعد ذلك لكي يختبروا الطفولة.  

 - أهداف التعليم العالي:

إلى ذلك، فإن لَيْ القوانين، كمحاولة تقديم تقارير طبية كاذبة للتخلص من امتحان ما أو لتقديم امتحان في ظروف ملائمة أكثر للطالب، وخصوصاً امتحان الدخول إلى الجامعة، إذ يحرص الأهل على نيل ابنهم أعلى العلامات التي تؤهله لدخول أفضل الجامعات، إنما يؤدي لدى بلوغهم سن الثلاثين إلى ضرب الحسّ الأخلاقي ويقلّل من ثقتهم بقدراتهم الذاتية. فعلى الأهل أن يدركوا أنّ الامتحانات جزء من الحياة وهي في طبيعتها تسبب القلق ولابدّ للأبناء من أن يتعودوا عليها وأن يتكيّفوا مع القلق الذي تسببه. وعلينا أن نتذكر أنّ الطفولة التي نقدمها لأطفالنا مختلفة كثيراً عن طفولتنا. فلم يعد الأطفال يعملون في سن مبكرة. وهم يبقون في المدرسة لفترات أطول من ذي قبل، كما يقضون وقتاً أطول في صحبة من هم في جيلهم، وبالتالي فهم أقل استعداداً للانخراط في مجتمع الراشدين، ولقد سننا القوانين التي تحمي الأطفال وتمنحهم مختلف الحقوق إلا أنّنا سمحنا لوسائل الإعلام والإعلان بغزو حياتهم. ويضيف ستيرتز أننا في تغييرنا لطبيعة الطفولة بتنا نعتقد أنّ الأطفال غير قادرين على التعاطي مع المواقف الصعبة. فالأهل، وخصوصاً الذين ينتمون إلى الطبقات الوسطى، يفترضون أنّه كلما اعترضت أطفالهم صعوبة ما فإن عليهم أن يهرعوا لمساعدتهم، بدلاً من أن يتركوهم يتخبطون قليلاً ويتعلمون من التجربة. غير أن ذلك لا يعني التخلي عنهم، ولكنه يمنحهم الشعور بمزيد من الثقة بقدرتهم على اكتشاف الحل الصحيح، كذلك ينبغي الالتفات إلى أنّ الأهل أنفسهم هم المسؤولون عن كثير من التوترات والاضطرابات التي يقع فيها الأبناء من دون أن يعطوهم الأدوات الكفيلة بالتعامل معها. فعلى الأهل أن يدركوا أن أحد أهداف التعليم العالي هو تنمية قدرة الشباب على التفكير الذاتي. في المقابل، هناك أطفال جديرون باهتمامنا، إنهم الأطفال الفقراء، فنحن نركز كثيراً على أطفالنا، ولقد حان الوقت لنفكّر في جميع الأطفال.   - نصائح للأهل: - خفّفوا من دفعكم للأولاد ومن توتركم. - اسمحوا للأطفال من كل الأعمار بوقت يمارسون فيه اللعب الحر. فهو طريقة طبيعة لتعلم القواعد ولاكتساب المهارات الاجتماعية والمعرفية. - كونوا منطقيين في تحديد ما هو خطر وما ليس كذلك، بعض المغامرة أمر صحي. - لا تبالغ في رد فعلك على أي علامة منخفضة أو حدث سلبي يمرّ به الطفل. فلعل عدم الارتياح الذي يشعر به الطفل هو رد الفعل الملائم على الوضع، وهو الدافع للتحسّن. - لا تستسهلوا اعتبار ابنكم يعاني مرضاً لمجرد مصادفته إحدى المشاكل، بل امضوا الوقت الكافي في مساعدته على حلها. - قضاء الطفل الوقت مع أبناء جيله أمر مهم، ولكنه بحاجة أيضاً لأن يختلط بالكبار ليتعلّم منهم كيف يكون راشداً في المستقبل. - عدّلوا مفهومكم لتربية الطفل في ضوء مزاج طفلكم، فإن ما ينفع لطفل لا ينفع لآخر. - هناك طرق عدة للنجاح، أعطوا أطفالكم الحرِّية الكافية لاختيار ما يريدون دراسته في الجامعة. - لا تلووا النظم التربوية لتتلاقى مع حاجات طفلكم. فإن ذلك يكسبه شعوراً بالذنب ويؤدي به إلى التشكيك في قدراته. - تذكروا أن هدف تربية الطفل هو الوصول إلى إنسان راشد مستقل، شجّعوا أولادكم على التفكير الذاتي وعلى أن يختلفوا (باحترام) مع رموز السلطات.►   المصدر: (مجلة الملف التربوي Psychology Today)

ارسال التعليق

Top