من الصعب أن ترى الأُم أطفالها يتشاجرون خاصّة حين تتحوّل الأُمور إلى عنف وخشونة، فكيف تتعاملين مع هذا الشجار وكيف تعلّمين الأخوة كيفية التعامل بلطف فيما بينهم أو على الأقل تمنعين نشوب الحرب في المنزل؟
سنقدم لك بعض الأفكار المجرية التي ستنفعك حين يضيق وقتك عن التحكيم بين الأبناء، وحين توشك الأُمور على الخروج عن سيطرتك، كلّها من بنات أفكار أُمّهات مثلك ابتكرنها لحل هذه المشكلة الأبدية.
1- في كلّ مرّة يبدأ أطفالك في العراك، عاقبيهم بإبعادهم عن بعضهم، وهي نظرية الممنوع مرغوب ذاتها، فما أن يدركوا أنّه غير مسموح لهم باللعب معاً تصبح هذه رغبتهم الوحيدة.
2- كعقاب لهم اجعلي كلّ واحد يقدِّم للآخر صنيعاً يسعده، كأن يقوم عنه بأداء المهام المنزلية المطلوبة منه، مثلاً أن يرتب له سريره أو يجمع له ملابسه ويرتبها.
3- غيري مواعيد نوم الظهيرة للأطفال، بحيث ينام أحدهم بعد أن يستيقظ الآخر، وبذلك تطول فترة تباعدهم.
4- حاولي التعامل أنتِ وزوجكِ بلطف واحترام أمام الأبناء ممّا يقلل من تشاجرهم.
5- حين يختلف الأبناء لدرجة كبيرة ويوشكون أن يضرب بعضهم بعضاً كلفيهم ببعض المهام التي تحتاج إلى مجهود عضلي حتى تعيدي توجيه طاقاتهم.
6- استحدثي نظام مكافآت متنام بمعنى أنّه كلما طالت مدّة التوافق بين الأبناء ازدادت المكافأة التي يتلقونها، أمّا إذا لم يستطيعوا المواصلة حتى نهاية فتتقلص المكافأة.
7- خذي نفساً عميقاً ثمّ قولي للأبناء بكلّ جدية أنا غير راضية تماماً، فهل ستستمرون على هذا السلوك السخيف؟ مثل هذا التصرّف عادة ما يفاجئهم ومن ثمّ يتوقفون عن الشجار.
8- مادام الأولاد لا يؤذي بعضهم بعضاً فلا تهتمي بعراكهم، وبدلاً من ذلك حاولى أن تختاري فترات التوافق بينهم واللعب بهدوء وتثنين على سلوكهم.
9- بدلاً من أن تجعلي الأطفال يقولون آسفين في كلّ مرة يتضاربون فيها، اجعليهم يتعانقون ويتبادلون القُبل، وهذه الفكرة تضايقهم بعض الشيء، ومن ثمّ يجتهدون من أجل التوقف حتى لا يصلوا إلى هذه المرحلة.
10- غير مسموح للأبناء بالصراخ أو بمقاطعة بعضهم البعض أثناء الشجار، وبمعرفة كلّ منهم لدوره في الحديث يستطيعون التعبير عن رأيهم بالكلمات فلا يلجئون إلى الكلمات.
11- حين يكون أحد أبناءك على أعتاب المراهقة اسمحي له بالانفراد بغرفة حتى تكون له خصوصياته فيهدأ ويقل شجاره مع مَن أصغر منه.
12- إذا تصرّف أحد الأبناء تصرّفاً سيئاً تجاه الآخر، اجعليه يكتب له خطاب اعتذار ممّا يجبره على التفكير فيما فعل من دون أن تلقي على مسامعه محاضرة في الأخلاق.
13- امنحي كلّ طفل الاهتمام الفردي الذي يحتاجه كأن تصحبينه لتناول الأيس كريم بعد المدرسة مرّة أسبوعياً ممّا يقلل شجاره مع أخوته.
14- بدلاً من أن تقولي لطفلك: لا تضرب أخاك، اسأليه لماذا تؤذيه؟ وعندمل تجعلينه يشارك في الحل فإنّه ينظر في الأمر ويفكّر فيه، ثمّ يقلع عن ضرب شقيقه.
15- حين يغار الأبناء بعضهم من بعض أشّري إلى ما يميز كلاً منهم عن الآخرين، فمثلاً الكبير لاعب كرة ماهر، والأوسط ماهر في تنفيذ الأعمال الفنية، والأصغر ماهر في عزف البيانو، وبهذه الطريقة تساعدينهم على النظر لأنفسهم من منظور آخر.
16- إذا كان أطفالك يتشاركون غرفة واحدة، أي أنّهم في وجه بعض بصفة مستمرة، فحاولي أن تخصصي لكلّ منهم مكاناً في المنزل يكون فيه على حرّيته ممّا يتيح لهم مسافة للاسترخاء.
17- حين يقول لك أحد أبنائك أنّك لا تعدلين بينهم، تعاملي معهم جميعاً لمدّة ساعة بالطريقة ذاتها، ومن ثمّ يدركون أنّ العدل بينهم يختلف عن المساواة بينهم، وقد يدركوا لماذا لا تتوافر لكلّ منهم الامتيازات نفسها التي تتوافر لأحدهم.
18- اسأليهم عن الأشياء التي يتشاجرون حولها، وفي معظم الأحوال ينسى الأطفال مَن سبّب أصلاً الشجار، ومن ثمّ يعودون إلى اللعب بهدوء مرّة أخرى.
19- أجلسي من سبَّب المشكلة في غرفة المعيشة على كرسي منفرداً، ولا ترسليه إلى غرفته حيث توجد كلّ ألعابه وأشيائه.
20- اجعليهم يجلسون على الأرض بعضهم في مواجهة بعض ويبقون على هذه الحالة حتى يبدؤون في الضحك.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق