• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

عظمة القرآن الكريم

عظمة القرآن الكريم

مما يشير إلى عظمة القرآن الكريم، محتوياته ومطالبه وأهدافه، فإن الله تبارك وتعالى لسعة رحمته إلى عباده أنزل هذا الكتاب الشريف، لاخراج الناس من الظلمات إلى النور، ولايصالهم إلى الكمال والقوّة الإنسانية، ولتعريفهم بالله خالق الكون، فهو كتاب الدعوة إلى الحق والسعادة .

ومن مقاصد هذا الكتاب ومحتوياته ومطالبه :

أ- الدعوة إلى معرفة الله  وبيان صفاته.

ب- الدعوة إلى تهذيب النفوس وتطهير البواطن، بمعنى آخر كيفية السير والسلوك إلى الله.

ج- ومن مقاصده، قصص الأنبياء والأولياء والحكماء وكيفية تربية الحق إيّاهم ، وتربيتهم الخلق، فإن في تلك القصص فوائد لا تحصى، ولا يفهم أن هذا الكتاب كتاب قصة وتاريخ بل هو كتاب السير والسلوك إلى الله، يسرد قصص الأنبياء عليهم السلام لنتلمّس منهم المعارف والحكم .

د- فمن هنا ترى من مقاصد هذا الكتاب الحكم والواعظ .

ه- ومن مطالبه تبيان أحوال الكفار والجاحدين والمخالفين للحق والحقيقة والمعاندين للأنبياء والأولياء عليهم السلام وبيان عواقب أمورهم وكيفية هلاكهم كقضايا فرعون وقارون ونمرود وأصحاب الفيل وغيرهم من الكفرة ففي كلّ منها مواعظ وحكم .

و- ومن مطالبه بيان قوانين ظاهر الشريعة بكليّاتها، مثل التشريع للصلاة والزكاة والخمس والحج والصوم والجهاد والنكاح والإرث والقصاص والحدود والتجارة وغير ذلك .

ز- ومن مطالبه بيان أحوال المعاد والبراهين لإثباته كيفية العذاب والعقاب والجزاء والثواب وتفاصيل الجنة والنار والتعذيب والتنعيم .

ح- ومن مطالبه إدراج البراهين على إثبات وجود الله وتوحيده، إلى غير ذلك من المطالب المتفرّقة، فهو كتاب شامل كامل .

 

كيف نستفيد من القرآن الكريم؟

إن من الأمور المهمة معرفة كيفية الاستفادة من القرآن العظيم ، وذلك يكون بمعرفة أن هذا الكتاب كتاب تعليم وهداية إلى الله وإلى سبيل السعادى الحقيقة .

فليس القرآن الكريم لتعليم الجهات الأدبية والنحو والصرف أو أن تأخذ منه الفصاحة والبلاغة والنكات البيانية والبديعية وليس هو لتعليم القصص والحكايات بالنظر التاريخي والاطلاع على الأمم السابقة .

ثم أنه ليس كتابا نقرأه للثواب والأجر فقط ولهذا لا نعتني بغير تجويده، ونريد أن نقرأه صحيحاً حتى يعطي لنا الثواب، ونحن مقتنعون بهذا الحد، ولهذا لا يفيدنا القرآن  

فالمطلوب إذن التعلّم من القرآن كيفية السير والسلوك إلى الله وكيفية التخلّق بالأخلاق العالية لنصل إلى الكمال والسعادة .

ارسال التعليق

Top