• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

هل أنت سائح صديق للبيئة؟

هل أنت سائح صديق للبيئة؟
 - 92% من الناس يهتمون بالتعرف إليها 81% من المستطلعين أعربوا عن تفهمهم لقيام السلطات بإعلان بعض المناطق محميات طبيعية وعدم إتاحتها للسياح. 78% من المستطلعين أبدوا استعدادهم للتنازل عن تناول بعض الأطباق الشعبية التي تعتمد على أحياء بيئية مهددة. 36% فقط من المستطلعين يوافقون على ألا يتم تغيير مفارش الأسرة في الفنادق التي يقيمون بها بشكل يومي إلا بطلب منهم.   - استبيان: (عدد المشاركين في الاستطلاع 177 مشاركاً) 1- هل تجده أمراً ممتعاً أن تتعرف أنت وأسرتك إلى بعض المعلومات البيئية الخاصة بالوجهة التي تقصدها في سياحتك؟ 92% نعم. 8% لا. 2- هل تتفهم قيام سلطات بعض الدول بإعلان مناطق معينة، محميات طبيعية وعدم إتاحتها للسياح والزوار، بهدف الحفاظ على الحياة البيئية في تلك المناطق؟ 81% نعم. 19% لا. 3- في سبيل الحفاظ على التنوع البيولوجي في البلاد التي تزورها، هل أنت على استعداد للتنازل عن تذوق بعض الأطباق الشعبية، التي تعتمد على أحياء بيئية مهددة؟ 78% نعم. 22% لا. 4- هل أنت على استعداد لتغيير الفندق الذي تقيم، فيه إذا وجدت أنه يمارس تعدياً واضحاً على البيئة؟ 74% نعم. 26% لا. 5- هل لديك استعداد لدفع مبلغ مالي إضافي بسيط، مقابل الإقامة في فندق يحافظ على البيئة؟ 67% نعم. 33% لا. 6- هل تجده أمراً ممتعاً أن تقيم في فندق يعتمد طرزاً معمارية محلية، تستخدم المواد المتاحة محلياً في البناء، وإن كان أقل رفاهية؟ 76% نعم. 24% لا. 7- هل أنت على استعداد لاستخدام ورق أعيد تدويره كقرطاسية في الفندق الذي تقيم فيه؟ 66% نعم. 34% لا. 8- هل توافق على ألا يتم تغيير مفارش الأسرة في الفندق بشكل يومي إلا بناء على طلب النزلاء؟ 36% نعم. 64% لا. 9- هل أنت على استعداد للإقامة في فندق يمنع التدخين داخل الغرف؟ 94% نعم. 6% لا. 10- هل أنت على استعداد للإقامة في فندق يحث نزلاءه على الاعتماد على مصادر الإضاءة الطبيعية خلال النهار لأطول فترة ممكنة؟ 75% نعم. 25% لا.   يقول أحد خبراء السياحة: "إنّ هناك فجوة فعلية بين نسبة الناس الذين يقولون إنهم يريدون القيام برحلاتهم السياحية، وفقاً للاعتبارات البيئية، بحيث لا تنطوي هذه الرحلات على أي إضرار بالبيئة، وبين أولئك الذين يقبلون على الرحلات الأقل تكلفة، التي لا تهتم كثيراً بسلامة البيئة". ومع النمو السريع في تدفق السائحين على الجهات السياحية يزداد الضغط على الأنظمة البيئية، ما يهدد بتدمير التوازن البيئي في الكثير من هذه الأماكن حول العالم. في هذا الموضوع أُجري استطلاعاً شمل 177 مشاركاً، لمعرفة مدى ميل السائح العربي بوجه عام إلى اعتماد السلوك الصديق للبيئة في ترحاله عبر العالم بقصد السياحة. وقد أظهر الاستطلاع أنّ نسبة 92% من المشاركين، يجدون متعة هم وأفراد أسرهم في التعرف إلى بعض المعلومات البيئية في الوجهة التي يقصدونها للسياحة. وقد أعرب 81% عن تفهمهم لقيام سلطات بعض الدول بإعلام حظر بعض المناطق، كمحميات طبيعية بهدف الحفاظ عليها، كما أبدى 78% من المستطلعين استعدادهم التنازل عن تذوق بعض الأطباق الشعبية التي تعتمد على أحياء بيئية مهددة، بل أكثر من ذلك أن 74% منهم مستعد لأن يغير الفندق الذي يقيم فيه إذا وجد أنّه يمارس تعدياً واضحاً على البيئة، و67% منهم يوافقون على دفع مبلغ مالي إضافي بسيط، مقابل الإقامة في فندق آخر يحافظ على البيئة. وكشف الاستطلاع أن 76% من المستطلعين، تستهويهم الإقامة في الفنادق التي تعتمد الطرز المعمارية المحلية، التي تستخدم المواد المحلية المتاحة في البناء حتى وإن كانت أقل رفاهية، و94% منهم لا يمانعون من أن يقيموا في فندق يمنع التدخين داخل الغرف. في حين بَيَّن الاستطلاع أن 66% من المستطلعين على استعداد لاستخدام ورق قرطاسية أعيد تدويره، كما وافق 75% منهم على الإقامة في فندق يحث نزلاءه على الاعتماد على مصادر الإنارة الطبيعية خلال النهار، علاوة على ذلك، أوضح الاستطلاع أنّ السلوك الصديق للبيئة الذي يظهره بعض السياح، لا يقترن بالضرورة بسلوك آخر غير صديق للبيئة عندما تتعلق المسألة بالنظافة الشخصية، إذ لا يوافق 64% منهم على أن يتم تغيير مفارش الأسرة بشكل يومي إلا بطلب منهم، من دون وعي بأنّ التنظيف اليومي لهذه المفارش يعد عبثاً على البيئة، بسبب المنظفات والكيمياويات والموارد المائية المستخدمة في ذلك.   - بين الواقع والتمني: في الحقيقة، أنّ الواقع يشير إلى أنّ السائح الصديق للبيئة أصبح مطلباً عالمياً ملحاً، وقد أظهر الاستبيان نتائج إيجابية ومبشرة، لكن القضية ربما تحتمل كذلك رأياً آخر. ففي قراءته أرقام الاستبيان، يلاحظ المستشار البيئي لـ"جمعية أصدقاء البيئة" ومدير "مشروع الطفل الأخضر" المهندس عماد سعد "أن معظم الإجابات جاءت صديقة للبيئة، أي ما نسبته بالمتوسط 73.9%، كانت إيجابية"، قائلاً: "إنّ هذا المؤشر العالي، يدل على أن المجتمع العربي واعٍ بيئياً بدرجة جيِّد جدّاً، بل أكثر من ذلك يدل على سلوك صديق للبيئة أيضاً، وهذه المرحلة تعتبر متقدمة وتطمح إليها معظم مجتمعات الدنيا. وفي ما يخص الأسئلة الأول والثاني والثالث، حول تفهم السائح لبعض القوانين، يؤكد المهندس سعد "أنّ الإجابات جاءت إيجابية بدرجة عالية (83.6%)، وذلك دليل وعي بيئي ومعرفي عالٍ، لما سوف يصادف السائح من أشياء، إذ إنها بطبيعتها لا تؤثر كثيراً في أسباب الرحلة وراحته المنشوة". يضيف: "لكن في اعتقادي، أن جواب السؤال الرابع كان غير واقعي ومبالغاً فيه كثيراً. فالسؤال أكثر من مثالي، وإجاباته جاءت كذلك، لأنّ السائح حين يدخل الفندق بعد عناء السفر الطويل، لا يصدق أن يصل إلى غرفته لكي يأخذ قسطاً من الراحة، من ثمّ يبدأ مشواره في هذا البلد أو ذاك وفق البرنامج المحدد. فلا أعتقد أن هناك شخصاً قد غير فندقه الذي تعاقد في الأساس معه لهذا السبب، بل لأنّ الخدمة أقل من المطلوب بكثير، أو أن سعر الغرفة قد تضاعف لسبب ما (في عز الموسم) أكثر مما تم الاتفاق عليه. أما أن يغير الفندق، لأنّه وجد أن هناك تعدياً واضحاً على البيئة، فهذا غير صحيح أو غير واقعي، ولا يدفع السائح إلى تغيير الفندق".   - غير منطقي: ويقول سعد: "في ما يتعلق بالسؤال الخامس، نجد أنّ إيجابية المشارك في الاستبيان بدأت تنخفض نسبتها (67%)، قياساً بالمجموعة الأولى من الأسئلة، التي شكلت نسبة الإيجابية فيها (83.6%)، فجميعها تفضي إلى سلوك صديق للبيئة". يضيف: "في جميع الأحوال، فإن نسبة 67% تعد أكثر من جيدة، لكن الإجابة في حد ذاتها في اعتقادي غير حقيقية، أيضاً لأنّ المشارك لا يدفع شيئاً من جيبه لحظة تعبئة استمارة الاستطلاع، فالجواب الحقيقي يكون من خلال ممارسات وسلوكيات السائح على أرض الواقع". يتابع: "أما السؤال السادس، فأجد في إجاباته صدقاً إلى حد كبير، لأنّ هذا النوع من الفنادق له طعم خاص ومحبب لدى معظم الناس، على قاعدة كسر الروتين واكتساب معارف جديدة وثقافة جديدة. وهي دلالة على البساطة والراحة، وهذه عادة من أهداف الرحلة السياحية بشكل عام". ويؤكد المهندس سعد أنّه يجد في الإجابة عن السؤال السابع "منطقاً طبيعياً، ولكن ليس على قاعدة صداقة البيئة، بل لأن ذلك لا يؤثر كثيراً في خصوصية الرحلة وجمالها وأهدافها، لأنّ السائح في أغلب الأحيان لا يستخدم قرطاسية الفندق الموجودة على طاولة الغرفة إلا قليلاً". يقول سعد: "في ما يتعلق بالسؤال الثامن من الاستطلاع، نجد أن الجواب قد ارتبط بالنظافة الشخصية الزائدة على حدها، أكثر مما ارتبط بسلوك إنساني صديق للبيئة، فتغيير المفارش يعني استهلاك المزيد من المياه والطاقة والكربون.. إلخ. وهذا سلوك غير صديق للبيئة، ولا يدركه الكثير من زوار الفنادق، في حين لو افترضنا أنّ السائح نفسه كان في منزله وسألناه السؤال نفسه عما إذا كان يغير مفارش الفراش في غرفة نومه كل يوم؟ أعتقد الجواب سيكون: لا، إلا لسبب طارئ وخاص. وهنا السؤال الأهم: كيف للإنسان الصديق للبيئة أن يرضى لنفسه في الفندق ما لا يرضاه لنفسه في المنزل؟ من هنا، يتضح لنا كما يقول المثل، إنّ الطبع يغلب التطبع".   - منطقي: ويرى سعد "أنّ الجواب على السؤال التاسع من الاستطلاع كان منطقياً، خصوصاً إذا كان السائح غير مدخن بالأساس". يقول: " حتى ولو كان مدخناً، فإن معظم المدخنين باتوا يقبلون بهذا القرار برحابة صدر، على اعتبار أنّ المدخن في وقتنا الحالي، أصبح محاصراً (إدارياً) في المنزل والمكتب وفي المراكز التجارية، وأصبح عدم التدخين جزءاً من ثقافة المجتمع الحديث". يضيف: "أما السؤال العاشر، فجاء جوابه منطقياً أيضاً، لأنّ الإضاءة التي توفرها نوافذ الغرفة (الواسعة بطبيعتها)، تكفي لقضاء حاجيات النزيل ضمن الغرفة لأطول فترة ممكنة من اليوم. بالتالي، هذا الموقف لا يؤثر كثيراً في أهداف رحلته ورفاهية نزله في الفندق".   - إطار نظري: ويختم المهندس سعد قراءته نتائج الاستطلاع، بالإشارة إلى أنّه "يمكن القول إن إجابات الاستبيان، مهما كانت إيجابية، تبقى في إطارها النظري، لأنّ الأهم من هذا وذاك الممارسة العملية لتلك القناعات التي وردت في الإجابة عن الأسئلة، التي وردت في الاستبيان"، لافتاً إلى أنّ "الإنسان بطبعه إيجابي، ويمكن له أن يكون إيجابياً لدرجة المثالية على الورق أو بشكل نظري، مادام لا يدفع شيئاً من جيبه، أو لا أحد يحاسبه، أو كان غير محروم من شيء، أو مخصوم منه شيء ما". يضيف: "إلا أنّ الواقع العملي شيء آخر تماماً كما أعتقد. فالسائح، إما أن يكون مقيداً بلوائح وقوانين الدول التي يزورها. بالتالي، لا خيار أمامه إلا الانصياع لها (برضا أو عدم رضا)، أو أنّه أيضاً منصاع إلى طلبات أسرته وعلى رأسهم الزوجة، في أن يذهبوا إلى مكان كذا ويستعملوا كذا ويأكلوا كذا.. وهكذا". يقول: "في كلتا الحالتين، يكون السائح قد خرج عن إطار قناعته التي أبداها على الورق في الاستطلاع، قبل أن يذهب إلى سياحته الحقيقية". يتابع: "أخيراً، يمكنني القول إنّ النتائج التي بين أيدينا، لا تدل حقيقةً على أنّ المشاركين فيها هم فعلاً ممن يقال عليهم سياح أصدقاء للبيئة، لأن هذا لا يقوم إلا على قاعدة نمو مجتمع المعرفة المستقرة والمدعومة بالتشريعات والقوانين الصديقة للبيئة، فقرار السائح الأخضر يكون مبنياً على قاعدة المعرفة الخضراء الواعية لمخاطر الثقافة الاستهلاكية، المطبقة حالياً في معظم دول العالم النامي، التي تستنزف الموارد وترفع بصمته البيئية، وليس كما هو حاصل في هذا الاستطلاع".   - سياح: لا يخفي رامي قديح (مهندس مدني)، الذي قام بزيارة دول عديدة سائحاً، إعجابه "باهتمام بعض الدول بالجوانب البيئية، ومن ضمنها ماليزيا، ووضعها القوانين التي تحمي الطبيعة". مؤكداً، أنّه يحرص على التقيد بها. يقول: "في ماليزيا يهتمون بالخضار والطبيعة والبيئة، وفي الكثير من الحدائق العامة، من الطبيعي أن ترى لوحات تحذر من العبث بالأشجار والنباتات، مع الاستمتاع برؤية الزهور والنباتات من دون قطفها، حفاظاً على البيئة النباتية الطبيعية من التلاشي أو التصحر". يؤكد أحمد الزعبي، الذي زار عدداً من الدول العربية، سعيه عندما يكون سائحاً إلى التعرف إلى عناصر البيئة المحيطة في البلد الذي يزوره، مثل التضاريس والشواطئ والبحار والأنهار والغابات والمحميات، والاحتكاك بالسكان المحليين ومعرفة ثقافاتهم وعاداتهم، كما يعترف بأنّه يتجنب سلوكيات يقوم بها بعض السياح، مثل استنزاف الثروة السمكية جراء الصيد المفرط وغير القانوني بالبحيرات.   - معايير: من ناحيته، يأسف هاني مهنا (مدير مكتب)، الذي زار بلداناً عديدة سائحاً "لانخفاض الوعي البيئي لدى السائحين في البلاد العربية". يقول: "إنّ معظم الدول العربية تغيب فيها المعايير، التي يمكن أن تجعل من السائح صديقاً للبيئة وللمقصد السياحي". وعن تجربته كسائح صديق للبيئة، يقول: "لابدّ لي قبل أن أزور أي دولة، أن أتعرف إلى كل الجوانب فيها، بما في ذلك بيئتها والمحميات الطبيعية الموجودة فيها وغيرها. وبقدر الإمكان، أحاول تجنب الممارسات التي دأب عليها بعض السياح، مثل الشي في الأماكن المفتوحة، والتسبب في حرائق الأشجار وغيرها". أما كريم محمد (مدرس، متزوج) فيعتبر نفسه صديقاً للبيئة، وذلك من خلال تعامله الرشيد مع موارد البيئة المهمة في البلدان التي يزورها سائحاً، يقول: "أحرص على عدم رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لذلك، كما أنني من خلال تقنين استخدام الماء وإطفاء الأنوار والمكيفات عند ترك الغرفة، أسهم في الحفاظ على الموارد البيئية في البلد التي أزوره". لكن كريم يلاحظ "أنّ السائح العربي عندما يزور بلداً ذا معايير محددة للحفاظ على البيئة، فإنّه يلتزم بها. لكن، ما إن يرجع إلى بلده حتى يعود إلى ممارساته القديمة في التعدي على البيئة". يعلق على ذلك قائلاً: "يبدو أنّ القوانين البيئية الصارمة، وفرض الغرامات على الذين يقومون بالتعدي على البيئة، هو ما يلزم كثيراً من الناس التقيد بها".   - عامل إثراء: من جهته، يقول رياض عباس (رجل أعمال): إن كثره ترحاله بين كثير من دول العالم كزائر أو سائح، قد أثرت حصيلة معلوماته البيئية بدرجة كبيرة، ورسخت لديه الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. يضيف: "لقد بت أكثر حرصاً على اتباع سلوكيات صديقة للبيئة، لتجنب التأثير السلبي فيها قدر الإمكان، مثل ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وعدم التدخين أو إلقاء النفايات في الطرق والشواطئ، أو في المحميات الطبيعية التي أزورها".   - سائح نادر: في الإطار نفسه، يؤكد رئيس مجلس إدارة "جمعية أصدقاء البيئة"، الدكتور إبراهيم على محمد "أنّ السائح الصديق للبيئة حول العالم نسبته قليلة، ولكن هذه النسبة تزداد يوماً بعد يوم". مشيراً إلى أنّه "من الطبيعي والمفهوم أيضاً، أن يهتم السائحون بالحفاظ على البيئة من خلال أمنياتهم، ولكن كثيرين منهم، عندما يقف موقف التطبيق، لا يلتزمون"، مؤكداً "أنّ السلوك البيئي الإيجابي، إن لم يكن نمطاً يومياً يمارسه الفرد وينشأ عليه ويصبح جزءاً من ثقافته، فليس من السهولة الالتزام به".   - معلومات ووعي: من ناحيتها، تقول عفاف راضي (ناشطة بيئية): "إن انتشار الثقافة البيئية بين السياح يلعب دوراً كبيراً في التعامل الإيجابي مع البيئة". تضيف: "حتى تكون الرحلة صديقة للبيئة، لابدّ لكل سائح أن تكون لديه المعلومات والوعي بشأن الأمور التي يمكنه القيام بها، وتلك التي يجب عدم القيام بها ومبررات ذلك. وهذا يتطلب معرفة وثقافة، إذ إن أغلب السائحين يتمنون بالفعل ألا يسبب استمتاعهم برحلاتهم السياحية أضراراً بيئية". تشير إلى أنّه "حتى يصبح السائح إيجابياً، لابدّ أن يتزود بحزمة من السلوكيات التي تحافظ على البيئة، على سبيل المثال عدم قطع الأشجار أو النباتات، وأيضاً عدم حمل أي أشياء من البيئة الطبيعية كتذكارات، وتجنب الأنشطة التي تهدد الأحياء والنباتات البرية، ما قد يسبب إتلاف البيئة الطبيعية برمتها". ومن وجهة نظر راضي، فإن "احترام البيئة يجب أن يكون شعوراً داخلياً لدى الجميع، فضلاً عن قيام المسؤولين بنشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه، لأن حماية البيئة هدف عام يجب أن تسعى إليه المجتمعات، للعيش في بيئة سليمة وآمنة".   - اهتمام واجب: من ناحيتها، تؤمن نعمة المصري (منسق بيئي) "بضرورة إعطاء الأرض الاحترام الذي تستحقه، سواء أكان في حياتنا العادية أم من خلال رحلاتنا السياحية، وذلك لكي نستمتع أكثر بجمال الطبيعة". وعن تجربتها الشخصية، تقول المصري، إنها في جميع رحلاتها وتجولها بين الأماكن المختلفة، تحاول أن تعمق معرفتها بالبيئات الطبيعية ومكوناتها الإحيائية وغير الإحيائية، وكيفية التعامل السليم معها.

ارسال التعليق

Top