• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

مميزات الكتاب الإلكتروني- الرقمي

مميزات الكتاب الإلكتروني- الرقمي

◄حقّق الكتاب الإلكتروني شهرة واسعة وحظي بشعبية كبيرة بين محبّي القراءة والاطّلاع حول العالم، كما رَحَّبَ الكتّاب وأصحاب دُور النشر أيضاً بالفكرة، خاصّة مع انتشار منصات بيع الكُتُب الإلكترونية الشرعية التي تعمل وفق القانون وتحترم حقوق الملكية الفكرية، ويرى أصحاب الخبرة في مجال النشر أنّ الكتاب الإلكتروني يمتلك من المقومات ما يضمن استمرار تزايد معدلات الإقبال عليه خلال السنوات القادمة كما أنّه قد يؤثِّر بشكل كبير على نسب مبيعات النُّسخ المطبوعة من الكُتُب.. ترى لماذا ؟ وما العوامل التي تميز ذلك النوع من الكُتُب؟

يوفِّر الكتاب الإلكتروني أو الرقمي العديد من المزايا التي تفتقر إليها الكُتُب المطبوعة التقليدية ومن أبرزها الآتي:

 

اجتياز الحدود المكانية:

في السابق كان أصحاب هواية القراءة يعانون من بُطء عملية انتقال الكُتُب بين الدول بواسطة الموزعين، حيث أنّ الكتاب الذي يصدر في دولة ما يستغرق عِدة أشهر حتى يتوفّر في مكتبات الدول الأُخرى، وغالباً يكون متوفِّراً بعدد قليل من النُّسخ سرعان ما تنفذ، خاصّة إذا كان الكتاب هام أو ينتمي لكاتب ذو جماهيرية كبيرة.

اختفت تلك الأزمة تقريباً بفضل ظهور الكتاب الإلكتروني الذي يتم توفيره بالتزامن مع إصدار النُّسخ المطبوعة من خلال مجموعة المنصات الإلكترونية المتوفِّرة على الإنترنت، ومن ثمّ يمكن لأي شخص بأي مكان بالعالم تحميل نسخة إلكترونية من الكتاب وسداد قيمته بواسطة أي من وسائل الدفع الإلكتروني مثل بطاقات الائتمان بنفس طُرُق التسوق الإلكتروني الاعتيادية.

 

انخفاض التكلفة:

يتم طرح الكتاب الإلكتروني على شبكة الإنترنت بأسعار منخفضة بنسبة كبيرة مقارنة بأسعار الكُتُب المطبوعة، وذلك لا يشير إلى تردي جودة الكُتُب، بل هو ناتج عن انخفاض سعر تكلفة النسخة بعد حذف مصاريف خامات الورق وأحبار الطباعة بالإضافة إلى مصاريف النقل والشحن وغير ذلك.

بناء على ذلك، فإنّ الكُتُب الإلكترونية تتوفّر على المنصات الشرعية - الحاصلة على حقّ استغلال المصنفات دون الإخلال بأي من حقوق الملكية الفكرية - بجودة عالية وبأسعار تتراوح ما بين دولار واحد ولا تتعدى ثلاثة دولارات تقريباً بالنسبة لمجموعة الكُتُب العربية، أمّا الكُتُب الأجنبية يتراوح المتوسط العام لها ما بين 15- 30 دولاراً وهي أيضاً أسعار منخفضة مقارنة بالسعر الأصلي للنُّسخ المطبوعة من نفس المؤلفات.

 

التغلُّب على العقبات الرقابية:

في العقود السابقة كان يتم تمرير بعض الكُتُب عبر الحدود السياسية للدول بطريقة التهريب، حيث أنّ الأجهزة الرقابية في بعض الدول كانت تحظر تداول بعض الكُتُب أو الروايات لأسباب سياسية أو عقائدية، مثال ذلك رواية (أولاد حارتنا) للأديب العالمي (نجيب محفوظ) والتي تمّ منع تداولها في مصر لفترة طويلة.

في ظل الثورة التكنولوجية المعاصرة، لم يعدّ أسلوب المنع الرقابي يُجد نفعاً، ويُعتبر الكتاب الإلكتروني خير مثال على ذلك، حيث يصعب إحكام السيطرة على منصات بيع الكُتُب الإلكترونية على الإنترنت وبالتالي يمكن للقرّاء بمختلف دول العالم شراء نسخة رقمية من أي كتاب سواء كان متاحاً أو محظوراً في بلادهم.

 

توفير كم أكبر من المؤلفات:

في السابق كان يصعب الحصول على نسخة من أي كتاب تمّ إصداره قبل ثلاث - خمس أعوام، حيث أنّ الناشر عادة يقلّل عدد النُّسخ المطبوعة منه خشية ركودها في الأسواق، لكن في الوقت الحالي وبعد انتشار الكتاب الإلكتروني، لم يعدّ الناشرون يخشون ذلك؛ حيث أنّ الكتاب الإلكتروني - كما ذكرنا - تكلفة إنتاجه منخفضة وبالتالي لا تمثِّل إهداراً لرأس المال في حالة ركوده وعدم الإقبال عليه.

 

مميزات الكتاب الإلكتروني الأُخرى:

يوفِّر الكتاب الإلكتروني العديد من المزايا بالنسبة للقرّاء، وهو ما دفع نسبة كبيرة منهم للاعتماد عليه بدلاً من الكتاب الورقي التقليدي حتى في حالة توفّره، ومن بين تلك المزايا:

- إمكانية القراءة في أي وقت وأي زمان حيث أنّ نسخة الكتاب تكون مخزّنة على الهاتف الخلوي.

- سهولة التخزين إذ امتلاك 100 كتاب إلكتروني لا يتطلب سوى توفير مساحة تخزين مناسبة على أحد الأجهزة الإلكترونية، في حين نفس العدد من الكُتُب المطبوعة يتطلب امتلاك مكتبة بعرض 3 أمتار على الأقل.

- سهولة التصفح بفضل احتواء تلك الكُتُب على روابط داخلية Hyperlinks تسهّل عملية الانتقال بين الفصول والأبواب المختلفة، وهي ميزة بالغة الأهمّية خاصّة بالنسبة للمراجع العلمية الضخمة.►

ارسال التعليق

Top