أكان وجهك يشبه وجهه حقا؟.. أم انني بحثت عن حجة ما لأقترب؟..
الزجاج يفصل بيني وبينك، وأنت تضع تلك النظرة المواربة بين كلِّ التناقضات الممكنة.. بحثت عن متكأ بين قسمات وجهي يمنحك المنطلق الأول لحديثك معي.. أحسنت مراوغتك وانزلقت على أكثر من موضع..
هل ضحكت أنا؟..
نعم فعلت..
جاء سؤالك محايداً..
_نعم سيدتي؟
_لعلي أريد هذا الكتاب؟
امتدت يده إلى الكتاب، وامتدت يدي إلى الحقيبة..
قناعك المجهز بكلِّ أنواع الدفاعات المعدة للمفاجآت لم تبد عليه الدهشة حين سألتك:
_هل أنت علي؟
_بلى سيدتي
_أو لا تعرفني؟
_لا يا سيدتي
أصبحت على يقين انك تجيد دورك.. كدت أخرج حين سمعت صوتك:
_خذي كتابك سيدتي
حملت الكتاب وأنا واثقة من اني قد فشلت تماماً في رسم ملامحك الحقيقية على قناع السوق..
للكاتبة الدكتورة ماجدة غضبان المشلب
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق