• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

لماذا يتغير الرجل فجأة؟

لماذا يتغير الرجل فجأة؟

◄هل تعرفت إلى رجل مثالي في نظرك، وتحدثت معه عن نفسك، وحياتك ومستقبلك، على الرغم من أنّه لم يُبد أي مؤشرات على انزعاجه منكِ، إلّا أنّه اختفى بعد ذلك أو بدأ بخلق الاعتذارات الواهية ليتجنب مقابلتك مرة أخرى؟ هل فكرت يوماً لماذا يفقد الرجل اهتمامه بالعلاقة، على الرغم من أنّ تلك العلاقة طبيعية ولا وجود للمشاكل، ثم في لحظة لا يُعاود الاتصال بكِ؟

السطور التالية تُجيبك عن تلك التساؤلات.

إنّها المُطاردة والمسابقة المتسرّخة جينيّاً في الرجل، إنّه ذلك الخوف القديم من قضية الالتزام.

وعلى الرغم من أنّ العديد من الرجال يتخطون هذه المرحلة إلّا أنّ البعض يبقى عالقاً بها. تعلّمي كيف تُميّزين الرجال المستقرّين الواثقين بأنفسهم، والذين ليسوا في حاجة إلى إغراقك بِسَيْل من كلمات الإطراء عندما يقابلونك أوّل مرّة، ثمّ يختفون كالآتي:

 

تعلّمي اشتمام الخوف:

من البديهي أنّ الرجل شجاع عندما يتعلق الأمر بقتل الحشرات ومُشاهدة أفلام الرعب المخيفة.

ولكنه جبان عندما يتعلق الأمر بالألفة والارتباط. فإذا لم يكن مستعدّاً للالتزام بعلاقة معك، فقد يدخل ويخرج من العلاقة بسرعة خاطفة تتركك مع ألف سؤال وسؤال، يجعلك في حيرة من أمرك: "لماذا فعل هذا"؟ "ألم يكن يسعى ورائي ويتمنّى أن أرضَى عنه أو أكلّمه"؟ وقد لاحظ خُبراء العلاقات أنّ بعض الرجال يدخلون ويخرجون من العلاقات من خلال باب دوّار، لأنّهم لا يُريدون خسارة الشعور بالإثارة عند التعرف إلى امرأة جديدة.

 

لا تعطيه كلّ شيء:

احذري. إنّ الرجل يريد التأكد من أنّه يستطيع الحصول عليك.

وعندما يحصل عليك فعلاً، فهو ليس في حاجة إلى إثبات أيّ شيء آخر. لذا، ينتقل إلى الفتاة التالية أو التحدّي التالي الذي يؤكد قدرته على جذب الإناث. وعلى الرغم من أنّ الأسطورة الأكبر حول العلاقات تدور حول خوف الرجال من الالتزام. إلّا أنّ الرجل في الواقع يخاف من فقدان قدرته على جذب النساء أو أن تجده فتاته غير جذاب.

إذن، كيف تُقلّلين فرصة وقوعك في هذه الشِّراك؟ تقدّمي ببطء.

أبقي المطاردة في حالة استمرارية. لا يجب أن يُعطَى الشخص كلّ شيء في أوّل العلاقة أبداً. إذا تصرّف باستفزازية مع رغبة لمقابلتك بشكل منتظم، لا تستسلمي، حتى إذا لو كنت ستموتين للقائه.

اثبتي في أرضك وحافظي على بعض المسافة بينكما، عن طريق مواصلة وضع الخطط للخروج مع الأصدقاء، وجَدْولة وقتك بشكل منفرد من دون شمله في المخطط.

حاولي أن تُبقي أصدقاءك معك دائماً حتى عندما تتقابلان، هذا التشويش سيبقيه فاقداً للتركيز، والأهم من ذلك سيُبقيه يحاول وضع الخطط لمقابلتك وحدك.

يستبق بعض الرجال الأحداث، وقد يجد الرجل نفسه في علاقة أسرع ممّا أراد ثم يشعر بالخوف. فيكون لدّ فعله الهروب، بدلاً من المواجهة. عندما تتقدمين ببطء، تتوافر هناك فرصة أكبر للتواصل والتحدث، وهذا هو مفتاح العلاقات الناجحة.

وفي البداية، يكون الأمر سهلاً في التحدُّث عن الأمور العامة، ثمّ تبدأ المواضيع الأكثر عُمقاً في الظهور.

إذا شعرت بأنّه بدأ يتهرب، فهذا يعني أنّه شخص غير جاد، أو فارغ عاطفياً، وإذا ركضتِ خلفه فقد تكونين من نوعه نفسه، أي أنتِ أيضاً تهربين من العلاقات الجدية. إذن، لا تلوميه.

 

لا تذهبي إلى النهايات:

عندما تكون لديك أشياء أخرى تهتمين بها عليك أن تتريّثي وتنظري جدّياً إلى هذه العلاقة، ولا ضَيْرَ في أن تسألي عن تاريخه السابق في العلاقات لتعرفي ما نَمَطه.

وقبل أن تتساءلي: لماذا كلّ الرجال يشبه بعضهم بعضاً؟ يجب أن تأخذي على عاتقك مسؤولية السماح لنفسك بالوقوع مرتين أو أكثر في مثل هذه العلاقات، فالعلاقة تحتاج إلى شخصين.

قد تُلقين بكلّ اللوم عليه لاحقاً. ولكن، ماذا عنك أنت؟ ألا تستحقين بعض اللوم لوقوعك في أخطاء كان في الإمكان تفاديها ببعض الصبر والحكمة؟

عندما تقومين بالعمل للسيطرة على نفسك، وعدم التسرع في التحدث في جميع المواضيع الشخصية والعامة على حدّ سواء، وعدم التسرع في لقاء هذا الشخص على انفراد، وبناء أحلام على هذه العلاقة، فأنتِ عندها تحافظين على مشاعرك، وتُغذّين مشاعره الغريزية بالمُطاردة، وفي النهاية أنت لم تخسري شيئاً، ولم تشعري بأنّك مغفّلة.

 

لماذا يهرب الرجل الصادق في حُبّه؟

الرجل الذي أحب حبّاً صادقاً، لماذا يهرب هذا الأخير من المرأة التي تُحبه؟ وما الأسباب التي تدفعه إلى هذا الهروب؟

حين يقع الرجل في الحب، وبالتالي يقع معه الطرف الآخر ويبادله الحب الصادق، فيبنيان معاً الأحلام الجميلة التي سرعان ما تتهدّم، حين يبدأ بالانسحاب والهروب من دون أن يُدرك أحد أسباب ذلك!

يُمكن تلخيص الأسباب في التالي:

·      أغلب الأشخاص يتغيّرون بعد أن يقعوا في الحب، فيمكن للرجل بعد أن يقع في الحب، أن يجد امرأة أخرى غير التي أحبّها، وحتى لا يجرح مشاعرها يقرر الهروب من دون سابق إنذار.

·      كثرة الخلافات التي تجعله غير قادر على صنع السعادة، ولأنّه يفتقر إلى الجرأة والصراحة للحديث في هذه الشؤون، يُقرّر الهروب بصمت دون أن يتكلم► 

ارسال التعليق

Top