السمنة يمكن أن نُسمّيها مرض العصر، فهي بالفعل تنتشر في كلّ بلدان العالم، ويعاني المصابين بالسمنة بسبب مظهرهم غير اللائق وعدم تناسق أجسامهم ممّا يشعرهم بالخجل في كثير من المواقف، واهتم الكثير من الأطباء والعلماء بالبحث عن علاجات لهذا المرض والبحث عن أفضل الوسائل للتخفيف من الوزن والتخلّص من السمنة. والتخلّص من الوزن الزائد قد يكون باتّباع نظام غذائي وعمل حمية من الطعام على فترات من الزمن، ممّا يساعد في التخلّص من الدهون والشحوم المتراكمة في الجسم، وقد يكون انقاص الوزن بتناول أدوية طبية تحت إشراف الطبيب وبالخضوع لتعليمات الطبيب.
أدوية التخسيس يتم تناولها جنباً إلى جنب مع اتّباع نظام غذائي صحّي، وتقليل تناول الوجبات عالية الدسم والغنيّة بالدهون والتوقف عن العادات الخاطئة في الطعام مثل الأكل بعد الشعور بالشبع، ويجب أن يرافق هذه الأدوية ممارسة الرياضة حتى لو كانت المشي مع تعاهدها وعدم التوقف عنها، وأدوية التنحيف أنواع لكلّ منها طريقته في العمل:
أدوية تقليل امتصاص الدهون
وهذه الأدوية تعمل على تقليل قدرة الجسم على امتصاص الدهون من الوجبات الغذائية، وبالتالي يقلل من كميات الدهون المتراكمة في الجسم ويعمل على تخليص الجسم من الدهون الزائدة من خلال عملية الإخراج.
أدوية التحفيز الدماغي
وهذه المجموعة من الأدوية تعمل على تحفيز الدماغ وإعطائه شعوراً بالشبع وامتلاء المعدة فيتوقف مَن يتناولها عن أكل المزيد من الطعام .
أدوية تحفيز الأنسولين
وتقوم هذه الأدوية بعمل تحفيز للبنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين في الدم وبالتالي يقل إنتاج الجلوكوز من الكبد ممّا يبطئ من إفراغ المعدة ويزيد من فترة الهضم داخلها فيعطي شعوراً بالامتلاء والشبع.
أضرار أدوية التنحيف
- قد تؤدِّي بعض أدوية النحافة إلى ارتفاع في ضغط الدم والشعور بالإعياء.
- زيادة ضربات القلب وسرعة ضخ الدم في العروق ممّا يؤثّر على عضلة القلب ويسبّب لها الضعف لزيادة الضغط عليها .
- تسبّب بعض أدوية التنحيف اضطرابات في الجهاز الهضمي لمن يتناولها، وعدم استقرار في عمل الأمعاء وحدوث تقرحات في جدار المعدة.
- الشعور بالغثيان والرغبة في القئ من آثار أدوية التخسيس.
- حدوث إسهال أو إمساك على فترات متقاربة بسبب التهابات الجهاز الهضمي.
- قد يظهر طفح جلدي وتهيج في البشرة.
- بعض الأدوية تؤثّر على الحالة النفسية لمن يتناولها فتسبّب له الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
أضرار السمنة
للسمنة أضرار عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الإصابة بمرض السكري حيث يصيب مرض السكر أصحاب الأوزان الثقيلة بنسب أكبر من النحفاء.
- الإصابة بأمراض الضغط وضعف عضلة القلب.
- ضيق الشرايين بسبب تراكم الدهون والكوليسترول على جدران هذه الأوعية ، ممّا يرفع من فرص الإصابة بجلطات الدم.
- تشميع الكبد وهو تراكم الدهون فوق الكبد ممّا يؤثّر في أنزيمات ووظائف الكبد، ويسبّب تلف في خلاياه وحدوث التليفات والسرطانات.
- الإصابة بأمراض القولون والتهابات المعدة والجهاز الهضمي.
- قرحة المعدة واضطراب عمل الأمعاء والاثنى عشر.
- عدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية والنشاط اليومي بسهولة ممّا يسبّب الضيق للمصاب بزيادة الوزن.
- التأثير على الحالة النفسية والتسبّب في الانطواء والانعزالية عن الناس.
* لـ شيماء محمّد
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق