يعود تاريخ التوحّد إلى أربعينيات القرن الماضي، حيث استخدم هذا المصطلح لأوّل مرّة من قبل الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر، وكان ذلك في عام 1943 ثمّ استخدمه الطبيب الألماني هانس أسبرغر في عام 1944، حيث كان يعمل هانس طبيباً للأطفال وقداستخدم الطبيبان هذا المصطلح لوصف الأشخاص الذين لا يشعرون بما يدور حولهم في المحيط الذي هم فيه أو أولئك الذين يعانون عاهات وعدم قدرات عقلية واستمر هذا المفهوم حتى عام 1978، حيث وجد العالمان وينغ وغولد أنّ التوحّد له درجات خاصة بالنسبة إلى الأطفال فظهر هناك اصطلاح يعرف بـASD، وهو خاص بالتفريق بين الأشخاص المصابين بالتوحد.
ويمكن القول إنّ هناك نوعين من التشخيص للتوحد على مستوى العالم:
الأوّل: ما يتعلق بالتوحّد الخاص بالمشكلات العقلية وقد تم الاصطلاح عليه بـDSMV.
أمّا الثاني: من حيث التصنيف الدولي لأمراض التوحّد فقد تم الاصطلاح عليه بـICD-II.
وكانت الدراسة حول النوع الأوّل من التوحّد DSM-V قد تم التوافق عليها وإجازتها عام 2013، في حين أنّ الدراسة حول التوحّد من النوع الثاني ICD-II لا تزال قيد البحث وسيتم الانتهاء منها في عام 2015.
ويمكن القول إنّ ارتفاع معدلات المرض بنسب متزايدة يعود إلى أنّه أصبح معروفاً للناس بسبب زيادة الوعي والفهم الصحيح للمرض، وكيفية التعامل معه بطريقة عقلانية، إضافة إلى قبول الأشخاص المتوحدين والتعامل معهم.
للمزيد من المعلومات حول التوحّد يمكن العودة إلى تصنيف التوحد الذي تم وضعه من عام 2000 – ولغاية 2010 وذلك على موقع:
http://www.cdc.gov/ncbddd/autism/data.html
كيف يتم التشخيص؟
يمكن تشخيص التوحّد عند الفرد من خلال معايير الدراسة DSM-V، حيث نلاحظ أنّ الشخص يعاني الأعراض التالية:
- مشكلات في التواصل الاجتماعي شفهياً وسلوكياً.
- عدم القدرة على خلق علاقات اجتماعية.
- عدم القدرة على التصرف وتحديد التصرفات التي يقوم بها الشخص.
- الإفراط في الروتين والأنماط المتكررة والسلوكيات سواء الكلامية أو غير الكلامية.
- التركيز على نوع معيّن ومحدد من الاهتمامات أو الرغبات.
- لدى المريض ردود فعل مبالغ فيها، إضافة إلى النشاط الزائد.
- لديه حساسية مفرطة نحو المحفزات الخارجية.
لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى موقع:
http://www.dsm5.org/pages/dafault.aspx
أمّا المصابون بالتوحّد من نوع ICD-II فإنّهم يعانون مجموعة من أعراض الإصابة تظهر قبل سن الثلاث سنوات، من أهمها:
- النمو غير العادي، إضافة إلى الأداء غير الطبيعي في التفاعل الاجتماعي بمختلف جوانبه، كذلك في المحادثات، وتكرار السلوك النمطي، أو التقيد بسلوك محدد.
وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 1992:
http://www.who.int/classifications/icd/en
كلّ طفل مريض بالتوحّد له مستوى معيّن ومختلف عن الآخر، وربّما أكثر تقدماً في درجة الإصابة؛ فقد يظهر المرض لدى البعض كمشكلة تتعلق بالقدرة على الكلام، ومنهم من لا يعاني هذه المشكلة، ومنهم من يستطيع التعلم، ومنهم من لا يستطيع التعلم أيضاً.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق