• ١٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

نعم إنّه عمدة الأخيار... إنّه المحسن الكبير...

نعم إنّه عمدة الأخيار... إنّه المحسن الكبير...

أنّه أبو حسين، الوجيه الحاج كاظم عبد الحسين. رحمه الله.

لقد عاش حياته مستسهلاً الصعاب في سبيل الله تعالى

حاملاً هم الأسلام والمسلمين،

بل ولَم يكن  يعرف هماً آخر سواهما...

سل عنه أفريقيا بكل مدنها التي يتواجد فيها المسلمون- لا سيما أتباع أهل البيت عليهم السلام-

فستجد لأبي حسين مقام خير وإحسان، إقتصادياً، أو علمياً !!

لطالما عَبَر أنهار التماسيح الكاسرة، مخاطراً بنفسه ومن معه، حتى يصل إلى القرى النائية في أفريقيا، حيث المسلمون... وكان آخر مخاطراته في سبيل الله هو وصوله إلى قرى يكثر فيها بعوض الملاريا، فأصيب بذالك المرض الذي بقي يعاني من آثاره حتى توفاه الله سبحانه. علماً أنّه كان على بينة تامة من هذه الحقيقة! وسبق أن أصيب وأنجاه الله بمعجزة!

إلّا أنه هم الفقراء المسلمين الذي أقض مضجع راحته ليله ونهاره! رحمك الله يا أخي يا أبا حسين، ولقّاك منه نظرةً وسروراً وأطعمك ثمار جهودك في برزخك، قبل يوم الحساب، إنّه لا يضيع أجر المحسنين .

ولقد تركت لنا ما نفخر به من السنن الحسنة... وفِي مقدمتها حملة الوعي الرسالي المتقدم

حملة التوحيد (للحج والعمرة) والأبناء الكرام البررة، وتلك الكوادر الشبابية التي إرتبطت بحملة التوحيد، فصقلت أفكارها وجذرت التقوى في نفوسها، فكانت جيلاً يتبع جيلاً طيلة عمرها الكريم.

لم تمت يا أبا حسين، فأنت حي بما تركت! رحمك الله برحمته التي خَص بها المتقين.

أخوك المحب :

الشيخ عبدالعظيم الكندي.

ارسال التعليق

Top