• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

السياسة الإسرائيلية الأمريكية وفشل تطبيع الشعوب

د.مازن صافي

السياسة الإسرائيلية الأمريكية وفشل تطبيع الشعوب

من الواضح أنّ حكومة نتنياهو، وسياسة ترامب، أوصلت المنطقة إلى حالة تدمير لما تبقى من أدوات ومفاهيم سياسية، وقد أجهزت تماماً على اتفاقية أوسلو والاتفاقيات التي تلتها، والدور الأمريكي، ولم يعد على الأرض كثير من الخيارات.

أهم الخيارات المتبقية لدى القيادة والجماهير الفلسطينية، هو مواصلة الدفاع عن التطلّعات الفلسطينية في إطار قرارات الأُمم المتحدة، ورفض أي تفرد أمريكي، وتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال بإغراق المنطقة في الفوضى وخاصّة الاقتصادية.

استثمرت إسرائيل العملية السياسية، من أجل تطبيع علاقاتها مع الشعوب العربية والإسلامية، ولكن بقاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، والإجراءات الانقلابية الأمريكية الأخيرة وخاصّة بما يخص مدينة القدس، قد عمّق كراهية الشعوب العربية والإسلامية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حليفها المركزي والمعادية لحقوق الشعب الفلسطيني واستقلاله وإقامة دولته وعاصمته القدس، وهنا قد تنجح إسرائيل وبضغط أمريكي في الوصول لحالة تطبيع جزئي مع بعض الحكومات ولكنّها تفشل في تطبيع الشعوب.

ومن الإشارات الهامة والتي تدل على ما سبق، أنّه وتحت عنوان «القدس العاصمة الأبدية لفلسطين» عقد البرلمانيون العرب مؤتمرهم موجهين رسالة إلى الإدارة الأميركية أنّ «القدس حاضرة العرب ولن تغيب»، وأنّ قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «عديم الأثر».

ارسال التعليق

Top