• ١٨ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٦ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

حكَم الصيام وآثاره

عمار كاظم

حكَم الصيام وآثاره

قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (الأحزاب/ 35).

قال الإمام عليّ بن أبي طالب (ع): "حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضات؛ تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيفاً لقلوبهم، وإذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذللاً". وعن الزهراء فاطمة (ع): "فرض... الصيام تثبيتاً للإخلاص". وعن الإمام الحسين (ع) في حكمة تشريع الصيام: "ليجد الغني مسّ الجوع فيعود بالفضل على المساكين". وعن الإمام الرضا (ع): "امتحنهم بضرب من الطاعة كيما ينالوا بها عنده الدرجات؛ ليعرّفهم فضل ما أنعم عليهم من لذّة الماء وطيب الخُبز، وإذا عطشوا يوم صومهم ذكروا يوم العطش الأكبر في الآخرة، وزادهم ذلك رغبة في الطاعة". عن النبيّ (ص): "جعل الله... قرّة عيني في الصلاة والصوم". عن الإمام الصادق (ع): "ثلاثة من روح الله: التهجّد في الليل بالصلاة، ولقاء الإخوان، والصوم". وعن الرسول الأعظم (ص): "الصوم جنّة من النار". وعنه (ص): "الصيام جنّة وحصن حصين من النار". وقال (ص): "إنّ لله مائدة عليها ما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، لا يقعد عليها إلّا الصائمون". وعنه (ص): "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ينادي المنادي: أين الظامئة أكبادهم؟ وعزتي، لأروينهم اليوم". وعنه (ص): "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم". عن الإمام الباقر (ص): "إنّ المؤمن إذا قام ليله ثمّ أصبح صائماً نهاره لم يكتب عليه ذنب، ولم يخط خطوةً إلّا كتب الله له بها حسنة، ولم يتكلّم بكلمة خير إلّا كتب الله له بها حسنة، وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى علّيين، وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من الأوّابين". وعن الإمام الصادق (ع): "مَن كتم صومه قال الله عزّوجلّ لملائكته: عبدي استجار من عذابي فأجيروه، ووكّل الله تعالى ملائكته بالدعاء للصائمين، ولم يأمرهم بالدعاء لأحد إلّا استجاب لهم فيه". وعن الإمام الرضا (ع): "إنّ الله تبارك وتعالى ملائكته موكّلين بالصائمين والصائمات يمسحوهم بأجنحتهم، ويُسقطون عنهم ذنوبهم. وإنّ الله – تبارك وتعالى – ملائكة قد وكّلهم بالاستغفار للصائمين والصائمات، لا يعلم عددهم إلا الله عزّ وجلّ". عن رسول الله (ص): "قال الله تعالى: الصوم لي، وأنا أجزي عليه". وعنه (ص): "يقول الله تعالى: كلّ عمل ابن آدم له: فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، إلّا الصيام هو لي وأنا أجزي به، إنّه يترك الطعام وشهوته من أجلي، ويترك الشراب وشهوته من أجلي؛ فهو لي وأنا أجزي به". وعن الإمام عليّ (ع): "الصوم عبادة بين العبد وخالقه، لا يطلع عليها غيره، وكذلك لا يجازي عنها غيره".

ارسال التعليق

Top