• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

حوائجُ الناس إليكم نعمةٌ

حوائجُ الناس إليكم نعمةٌ
    ◄- فضل قضاء الحاجة: قال رسول الله (ص): "مَن قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة أدناهن الجنَّة". قال الإمام الصادق (ع) عن آبائه – عليهم السلام – عن رسول الله (ص): "مَن قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهراً". قال الإمام الصادق (ع) عن رسول الله (ص): "والله لقضاء حاجة المؤمن خير صيام شهر واعتكافه". وعنه (ص): "إنّ الله في عون المؤمن ما دام في عون أخيه المؤمن، ومن نفّس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة". ومن حديث له (ص): "مَن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله". أمير المؤمنين (ع): "ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلّا ناداه الله: عليَّ ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة". الإمام الباقر (ع): "أوحى الله تعالى إلى موسى: إنّ من عبادي من يتقرب إليّ بالحسنة، فأحكّمه في الجنة، قال: وما تلك الحسنة؟ قال: تمشي في حاجة مؤمن". وعنه (ع): "إنّ المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه، فلا تكون عنده فيهتم بها قلبه، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنة". الإمام الصادق (ع): "من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه". وعنه (ع): "مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافاً بالبيت الحرام". وعنه (ع): "من مشى في حاجة أخيه المؤمن كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وحطّ عنه عشر سيئات، وأعطاه عشر شفاعات". وعنه (ع): في حديث له: "لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى أحبّ إليَّ من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة". وعنه (ع): "إنّ لله عباداً من خلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون يوم القيامة". وعنه (ع): "لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحبّ إلى الله من عشرين حجة، كل حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف". وعنه (ع) في وصيته لعبد الله من جندب: "يابن جندب، الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة، وقاضي حاجته كالمتشحّط بدمه في سبيل الله يوم بدر وأحد". الإمام الكاظم (ع): "إنّ لله حسنة ادّخرها لثلاثة: لإمام عادل، ومؤمن حكّم أخاه في ماله، ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته". وعنه (ع) في حديث له: "إنّ خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم، والإحسان إليهم ما قدرتم، وإلا لم يقبل منكم عمل. حنّوا على إخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا".   -        السعي إلى قضاء الحاجة: أمير المؤمنين (ع): "تبادروا المكارم، وسارعوا إلى تحمّل المغارم، واسعوا في حاجة من هو نائم، يحسُن لكم في الدارين الجزاء، وتنالوا من الله عظيم الحِباء". وعنه (ع): "عجبت لرجل يأتيه أخوه المسلم في حاجة فيمتنع عن قضائها، ولا يرى نفسه للخير أهلاً، فهب أنّه لا ثواب يرجى، ولا عقاب يتّقى، فأتزهدون في مكارم الأخلاق". وعن الصادق (ع): "إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأبادر بقضائها، مخافة أن يستغني عنها فلا يجد لها موقعاً إذا جاءته". وعنه (ع) لسدير الصيرفي: "يا سدير، ما كثر مال رجل قط إلا عظمت الحجة لله عليه، فإن قدرتهم أن تدفعوها عن أنفسكم فافعلوا، فقال له: يابن رسول الله، بماذا؟ قال: بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم". وعنه (ع) في حديث له: "ومن خالص الإيمان البر بالإخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر". وعنه (ع) قال: "قال الله عزّ وجلّ: الخلق عيالي، فأحبّهم إليَّ ألطفهم بهم، وأسعاهم في حوائجهم". وعنه (ع): "إني لأسارع إلى حاجة عدوي خوفاً أن أردّه فيستغني عني".   -        النُصح في قضاء الحاجة: الإمام الصادق (ع): "ما من مؤمن يمضي لأخيه المؤمن في حاجة فينصحه فيها إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، قضيت الحاجة أم لم تقضَ، فإن لم ينصحه فيها خان الله ورسوله، وكان النبي (ص) خصمه يوم القيامة". وقال أبو بصير عنه (ع): "سمعته يقول: أيّما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة، فلم يبالغ فيها بكل جهد، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين...".   -        الحاجة إليك نعمة ورحمة: أمير المؤمنين (ع): "إنّ حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم، فاغتنموها ولا تملّوها فتتحوّل نقماً". وعنه (ع): "من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه، فإن قام فيها بما أوجب الله سبحانه عليه فقد عرضها للدوام، وإن منع ما أوجب الله سبحانه فيها فقد عرضها للزوال". الإمام الحسين (ع): "إنّ حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم". الإمام الصادق (ع) في حديث له: "أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنها ذلك رحمة من الله ساقها إليه، وسبّبها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنّما ردّ عن نفسه رحمة من الله عزّ وجلّ ساقها إليه، وسبّبها له". الإمام الكاظم (ع): "من أتاه أخوه المؤمن في حاجة، فإنّما هي رحمة من الله ساقها إليه، فإن فعل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهي موصولة بولاية الله عزّ وجلّ، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر عليها، فقد ظلم نفسه وأساء إليها".   -        عقوبة من خذل محتاجاً: أمير المؤمنين (ع): "مَن بخل على المحتاج بما لديه، سخط الله عليه". الباقر (ع): "مَن بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام له في حاجته، ابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يُؤجر". الإمام الصادق (ع): "من سأله أخوه المؤمن حاجة من ضر، فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره، حشره الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه، حتى يفرغ الله من حساب الخلق". وعنه (ع): "أيما رجل مسلم أتاه رجل مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها فمنعه إياها، عيّره الله يوم القيامة تعييراً شديداً، وقال له: أتاك أخوك في حاجة قد جعلت قضاءها في يديك، فمنعته إياها زهداً منك في ثوابها، وعزّتي لا أنظر إليك في حاجة معذّباً كنت أو مغفوراً".   -        من هم أهل قضاء الحوائج؟ أمير المؤمنين (ع): "اللّهمّ لا تجعل بي حاجة إلى أحد من شرار خلقك، وما جعلت بيّ من حاجة فاجعلها إلى أحسنهم وجهاً، وأسخاهم بها نفساً، وأطلقهم بها لساناً، وأقلّهم عليَّ بها منّاً". وعنه (ع): "قلت: اللّهمّ لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال رسول الله (ص): يا علي، لا تقولن هكذا، فليس من أحد إلا وهو محتاج إلى الناس... فقلت: يا رسول الله، فما أقول؟ قال: قل: اللّهمّ لا تحوجني إلى شرار خلقك، قلت: يا رسول الله، من شرار خلقه؟ قال: الذين إذا أعطوا منّوا، وإذا منعوا عابوا". وعنه (ع): "فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها". الحسين (ع) في حديث له: "ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة: إلى ذوي دين أو مروّة أو حسب، فأما ذو الدين فيصون دينه، وأما ذو المروة فيستحيي لمروّته، وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك".   -        شروط قضاء الحوائج: أمير المؤمنين (ع): "لا يستقيم قضاء الحوائج إلّا بثلاث: باستصغارها لتعظم، وباستكتامها لتظهر، وبتعجيلها لتهنؤ". الامام الصادق (ع): "رأيت المعروف لا يتم إلّا بثلاث: تصغيره، وستره، وتعجيله، فإنك إذا صغّرته عظّمته عند من تصنعه إليه، وإذا سترته تمّمته، وإذا عجّلته هنّأته، وإن كان غير ذلك سخّفته ونكّدته". قال الإمام الكاظم (ع): "إنّ لله عِباداً في الأرضِ يسعَونَ في حوائج الناس هُمُ الآمِنون يوم القيامة".   المراجع: 1-    البحار الأنوار للعلامة المجلسي. 2-    غرر الحكم ودرر الكلم. 3-    ميزان الحكمة. 4-    المحاسن. 5-    نهج البلاغة، الحكمة. المصدر: مجلة رسالة الثقلين/ العدد 16 لسنة 1996م

ارسال التعليق

Top