• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

نعيش بأخلاقنا ونُحشر بأخلاقنا

نعيش بأخلاقنا ونُحشر بأخلاقنا

◄عقدة الكبرياء:

يحدّثنا الله تعالى عن العقدة التي يعيشها الذين يكفرون بالله، ويبتعدون عنه، وينحرفون عن خطّه، وهم لا ينطلقون في ذلك من فكرة مضادة يملكون الدليل عليها، ولا يتحركون انطلاقاً من شُبهة اشتبه الأمر فيها عليهم، ولكنهم ينطلقون من عقدة الكبرياء التي يعيشونها في أنفسهم من خلال هذا الإحساس المَرَضيّ بانتفاخ الشخصيّة وتضخّم الذات، لأنّ مشكلة الإنسان أنّه قد يُصاب بالتهاب يتورّم فيه جسده، وقد يُصاب بالتهاب معنويّ تتورّم فيه شخصيته، وإذا كان لورم الجسد مضادات حيوية، يمكن أن تخفف الالتهاب أو تزيله، فإنّ تورّم الشخصية قد يكون من الالتهابات النفسية المستعصية التي قد لا يملك الإنسان لها أيّة مضادات إلّا بجهد كبير من جهاد النفس، ومن فهم الذات، ومن المعاناة.. يقول سبحانه وتعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا) (الفرقان/ 21)، هؤلاء الناس شعروا بأنّهم أكبر من أن يستجيبوا لدعوة الأنبياء (ع)، لأنّهم يرون الأنبياء بشراً يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأسْوَاقِ) (الفرقان/ 7)، وعندما يريدون قياس الأنبياء، فإنّهم يقيسونهم بالمقياس المادي، أو بما يملكون هم من مالٍ وجاه، ومن متاع الحياة الدنيا، ولذلك فإنّهم يرون أنفسهم أنهم أعظم وأكبر من الأنبياء.

فالقوّة المادية التي قد يملكها إنسانٌ ما قد تُصيبه بتورّم الشخصية إذا استغرق فيها، ومشكلة الإنسان الذي تنتفخ شخصيته ويعظم شأنه عند نفسه، أنّه يبدأ باحتقار الناس من حوله، باحتقار فكرهم ودعوتهم، واحتقار الدعوة إلى الحوار معهم، ليرى نفسه أكبر من أن يحاور الآخرين، وأعظم من أن يستجيب لدعوة الحقِّ عندهم.. وهكذا تتحرّك هذه الكبرياء في داخل نفسه لتظهر في حياته تمرّداً على الحقِّ وانحرافاً عنه واعتزازاً بالإثم والضلال. وقد قصّ الله علينا بعض أفكار هؤلاء، فهم عندما دعاهم النبيّ الذي أُرسل إليهم ليؤمنوا به وليحاوروه فيما يقدّمه إليهم من أفكار وآراء مما أوحى الله به إليه، فإنّهم قالوا، إنّنا لن نؤمن لك، أنت رجلٌ مثلنا، أنزلْ علينا ملائكة حتى يتحدّث الملائكة معنا، مَن أنت حتى تحاورنا ونحاورك؟ أنت مثلنا، بل أنت أقلّ منا. يقولون ذلك وهم يعيشون العلّو والاستكبار في ذواتهم، ويتدرّجون في تحديّهم إلى أن يطلبوا من هذا النبي أن ينزل الله إليهم ليحدّثهم ويحدثوه.

 

ضعف القوة المستعارة:

القرآن الكريم يعلّق على هذه المسألة بقول الله تعالى: (لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ) (الفرقان/ 21)، لقد طلبوا الكبرياء في أنفسهم من حيث لا يملكونها. والكِبْر في الشخصية ينطلق من أصالة عناصر العظمة في الداخل، أما عندما تكون الشخصية مُستعارَة والقوة مستعارَة، يُعطاها الإنسان الآن لتذهب غداً بسبب أيّ طارئ أو عارض، فما معنى أن يشعر الإنسان بأنّه الكبير، وهو في ذاته مخلوق ضعيف؟ فالقوة تأتيه من الخارج وليس من ذاته، فأيُّ فرق بين صاحب المال وبين غيره في دائرة الإنسانية، هل أنّ صاحب المال مخلوقٌ من ذهب، ومَنْ لا يملك المال مخلوقٌ من تراب؟ هل صاحب المال يملك دماغاً من الألماس والفضة، وذاك يملك دماغاً من حصى؟ أيُّ فرق بين إنسانٍ وإنسان في دائرة وجوده الإنسانيّ؟ فالمال شيءٌ يضاف إلى صاحبه، فليس جزءاً من عقله أو قلبه أو من طاقته الذاتية، هو شيءٌ يأتيه من خارج شخصيته ولا يجعله متميّزاً عن غيره، وهكذا بالنسبة إلى الجاه والمنصب، وما إلى ذلك.

النّاس من جهة التمثال أكْفَاءُ *** أبوهمُ آدمٌ والأمُّ حوّاءُ

وقول الله أصدق من كلِّ قول: (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات/ 13)، ليس هناك من فرق بين بشر وبشر.

ولذا، يقول الله تعالى: (لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِم) هم ليسوا كباراً، ولكنهم مثَّلوا الكِبْرَ وتحرّكوا فيه من دون أن يملكوا أيَّ عنصرٍ ذاتيّ في ذلك (وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا) وانطلقوا في روحية عاتية عدوانية تنظر إلى الناس بحقارةٍ ومن فوق.. وإلّا لو فرضنا أنّهم عاشوا إنسانيتهم في فكرهم، فإنّ عليهم أن يفكّروا: هذا النبيّ يعرض عليهم فكراً فليناقشوا فكرَه، هو يريد محاورتهم فليحاوروه، ليصلوا إلى النتيجة سلباً أو إيجاباً. فأن يروا ربّهم أو تتنزّل عليهم الملائكة، هل هذا يغيّر من الأمر شيئاً؟ لكنّهم يعتبرون أنفسهم أنهم أعظم من هذا الإنسان، وعلى هذا فشأنهم وعظمتهم تفرضان أن تنزل إليهم الملائكة ويحدّثهم ربّهم مباشرة وعياناً.

وإذا كان القرآن الكريم يحدّثنا عن هؤلاء في الماضي، فنحن نرى الكثير من هؤلاء في الحاضر، هؤلاء الذين يستكبرون على الناس بمالهم وجاههم وأنسابهم، وبما يملكون من سلطة، فهم يقولون لك، مَن فلانٌ حتى نسمع له، وما يمثّل فلان لنتحاور معه؟ هم يستكبرون على أن يحادثوا ويحاوروا، لأنّهم يرون أنفسهم أكبر من أن يؤمنوا بما يقدّمه لهم الآخرون.

 

نعيش بأخلاقنا ونُحشر بأخلاقنا

ولهذا، علينا أن ندرس هذه النماذج التي نقرأ عنها أو نراها لتكون درساً لنا، فإذا رأينا المتكبِّرين في صورتهم المشوّهة التي يمثلّها الاستكبار، فعلينا أن ننزل إلى داخل أنفسنا، لنكتشف هل أنّنا نختزن بذورَ هذا الاستكبار في داخل شخصيتنا، وأنّنا نعيش وَرَمَ الشخصية وانتفاخها أم لا؟ وهنا علينا، أن نتواضع للحقِّ وللناس انطلاقاً من تواضعنا لله سبحانه وتعالى.. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليٍّ (ع): "كفاك أدباً لنفسك اجتنابك ما تكرهه من غيرك" اجتنب ما تكرهه من الآخرين، فذلك هو الذي تستطيع من خلاله أن تؤدّب نفسك.

والمسألة هي أننا نعيش بأخلاقنا، ونُحشر يوم القيامة بأخلاقنا، ونحن عندما نعيش حياتنا الاجتماعية مع بعضنا البعض، فإنّما نعيش بأخلاقنا وليس بأجسادنا، كلماتنا هي السفير بيننا وبين الآخرين، طريقتنا في الحياة وفي إدارة الأمور وبناء العلاقات هي التي تربطنا بمن حولنا من الناس، فالإنسان الرساليّ المؤمن يمثّل العقل والعاطفة واللياقة واللباقة والرحمة والعفّة والتواضع والانفتاح، فإذا جرّدت الإنسان عن كلِّ هذه المعاني، فهو مجرّد لحم ودم وعظم، وهذه المواد هي وسائل للحياة، ولكن ليست هي كلّ الإنسان.. ومن هنا، فإننا نحتاج دائماً أن نعيد النظر بأنفسنا، وبطريقتنا في العلاقات، ونعيد النظر في عواطفنا عندما نؤيّد أو نعارض، ونُشغل أنفسنا بأنفسنا قبل أن نُشغل أنفسنا بالآخرين، لأنّ الإنسان عندما يُشغل نفسه بنفسه فإنّه يستطيع أن يصنع نفسه.. ولكنّ مشكلتنا أنّ الآخرين يصنعون نفوسنا، فنحن صورةٌ للبيئة التي نعيش فيها، وصورةٌ للأوضاع التي تتحرّك في داخلها، فقد تُفرض علينا أخلاقنا من دون أن نختارها، ويُفرض علينا مزاجنا من دون أن يكون لنا دورٌ في صنعه. لذلك لو خسرنا أموالنا يمكن أن نعوّضها، وهكذا إذا خسرنا جاهنا، ولكن لو خسرنا أنفسنا فبأيّ شيءٍ نعوّضه؟ لو أنّ العالم كلّه صفّق لنا، ولكننا نشعر في داخلنا بالخواء والفراغ، فما قيمة كلِّ ذلك؟ إنّ احترامنا لأنفسنا يكون بالنظر إلى نقاط الضعف التي تحكمنا لنبدّلها إلى نقاط قوّة. وقد علّمنا الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق، أن نقول: "اللّهمّ لا ترفعني في النّاس درجةً إلّا حططتني عند نفسي مثلها" فالمؤمن يطلب من الله أن يساعده في أن ينزل إلى أعماق نفسه ليكتشف نقاط ضعفه التي لا يعرفها الناس "ولا تُحْدِث لي عزّاً ظاهراً إلّا أحدثتَ لي ذِلّةً باطنة عند نفسي بِقَدَرِها" هذا هو التوازن، فعندما يصعد الإنسان إلى فوق فلينظر إلى تحت، وعندما يتمدّد جاهه ويعلو فلينزل إلى نفسه، حيث قد يجد نقاط ضعف كثيرة، وبذلك يحقّق التوازن. لهذا، فلنقرأ على الدوام قول الله تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف/ 103-104)، فهم جماعة ضائعون يتخيّلون أنفسهم أنّهم على خير، ولكن لا يدققون في مواقعهم ولا يتأملون في أعمالهم، أو يفكرون فيها أو يحاسبون أنفسهم (قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا) (يونس/ 15)، نلاحظ هنا أنّه لم يقل الذين كفروا، قال الذين لا يرجون لقاءنا، يعني لا يفكرون بالآخرة.. والإنسان الذي لا يفكّر بالآخرة يستغرق في الدنيا ويعيش الكِبْر في نفسه، كمن يعيش الحالة النرجسيّة، حيث يقف أمام المرآة ينظر إلى نفسه مزهّواً عاشقاً نفسه.

 

رفضاً لحب الذات وعشقاً لخير الآخرة:

على الإنسان ألّا يعشق نفسه، إنّما عليه أن يركّز نفسه ويستحضر الآخرة، حتى يعرف أنّه ليس إنساناً يتعبّد لنفسه، وإنّما يتعبّد لربه ويقدّم حسابه إليه (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا) (الفرقان/ 21)، هم يطلبون اللقاء بالملائكة، وسيلتقون بهم يوماً، ولكن لن يكون هذا اللقاء سعيداً (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا) (الفرقان/ 22)، دور الملائكة أن يحملوا البشرى للمؤمنين (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصّلت/ 30)، هذا بالنسبة للمؤمنين المتقين، أما المجرمون (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا) فلهم في الآخرة سجن النار يُسجنون فيه (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) (الفرقان/ 23)، وكان ذلك لأنّ عملهم لم يكن مرتكزاً على الإيمان، وأيُّ عمل لا يرتكز على قاعدة الإيمان فهو عملٌ لا ثباتَ له، تماماً كالأشياء التي تتطاير في الهواء.

أمّا أصحاب الجنّة (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا) (الفرقان/ 24)، فلهم في الجنّة أمكنة للقيلولة والراحة والاستقرار. ثمّ يحدثنا الله تعالى عن يوم القيامة (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلا) (الفرقان/ 25)، تشقّق السماء بالغمام أي بالسحاب الأبيض، ويتولّى كلُّ فردٍ من الملائكة دوره، ويقوم بوظيفته بأمر من الله سبحانه (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا) (الفرقان/ 26)، وكلمة الرحمن هنا تعني أنّ مُلك الله لا يبتعد عن رحمته، وأنّ سيطرته لا تبتعد عن رحمته، وفي هذا اليوم، كانت الصعوبة والمشقة والعُسر على الكافرين، لأنّهم خرجوا من رحمته وأنكروا قدرته وقطعوا كلّ علاقة به سبحانه.

وفي هذا اليوم أيضاً يحدثنا سبحانه عن موقف الظالمين، الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا) (الفرقان/ 27-28)، وهذه الآيات تحدثنا عن الصداقات التي تضلّنا وتنحرف بنا عن السبيل وتبتعد بنا عن الله، فتزيّن لنا المعصية وتقبّح لنا الطاعة.. والظالم في ذلك الموقف العظيم يتساءل: كيف صادقت وصاحبت فلاناً، وكيف قاطعت فلاناً، وكيف استغلَّ فلانٌ نقاط ضعفي وحرّك غرائزي وأنساني اللهَ تعالى؟ (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا) (الفرقان/ 28-29)، سواء كان الشيطان، شيطان الإنس أو الجن.

وما تزال عندنا بقيةٌ من عمر، التوبة ممكنة، والتراجع ممكن، تغيير الواقع ممكن، والإنسان لا يملك إلّا نفسه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (عبس/ 34-37)، هناك مجالٌ لأن نتوب ونصحّح. وندرس أصدقاءنا، فقد يكون بعض أصدقائنا أعداءَنا، قد يكونون أصدقاء الشهوات، ولكنّهم أعداء المبادئ والطاعات وأعداء المصير.. علينا أن نعيد النظر في ذلك كلِّه حتى نحدّد لأنفسنا طريق الجنّة لنعرف كيف نسلكه.►

 

المصدر: كتاب من عرفان القرآن

ارسال التعليق

Top